الزُبيدي يزور مصافي عدن ويؤكد على استراتيجيات إنعاش الاقتصاد الجنوبي

زيارة الزُبيدي لمصافي عدن تمثل رسالة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الجنوبي، حيث عبّر اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن اهتمام القيادة باستعادة الدور الحيوي لمصافي عدن، كمركز اقتصادي أساسي في الجنوب. تأتي هذه الزيارة في ظل تحديات معيشية وضغوط اقتصادية تستدعي تحركات عملية لترميم المؤسسات الإنتاجية الكبرى وتحقيق التنمية المستدامة.

زيارة الزُبيدي لمصافي عدن وتعزيز المتابعة الميدانية للمؤسسات الاقتصادية الحيوية

زيارة الزُبيدي لمصافي عدن جاءت في إطار متابعة ميدانية مباشرة تعكس حرص القيادة الجنوبية على دعم المؤسسات الإنتاجية، بعيدًا عن الإجراءات البروتوكولية، حيث ترأس اجتماعًا مع قيادة المصفاة واستمع إلى تقرير مفصل عن مراحل تشغيل وحدات المازوت والديزل بطاقة إنتاجية تصل إلى 6000 برميل يوميًا، بالإضافة إلى تفعيل وحدة التقطير الفراغي لإنتاج مادة الأسفلت، التي تشكل عنصرًا حيويًا في الاقتصاد المحلي. هذا الأسلوب في المتابعة يؤكد التزام القيادة بدعم الكيانات الاستراتيجية لضمان استمرار تشغيلها بكفاءة.

مكانة زيارة الزُبيدي لمصافي عدن وأثرها في بناء الثقة الاقتصادية الوطنية

أكد الزُبيدي خلال الاجتماع على أن مصافي عدن تكتسب مكانة استراتيجية كونها “شريانًا اقتصاديًا” لا غنى عنه لجنوب اليمن، مشددًا على دعم القيادة لكوادر الشركة في جهود إعادة التشغيل. وكان لتوجيهاته الدعم النفسي والمعنوي أثرٌ كبير داخل صفوف العاملين، حيث اعتبر هؤلاء التحفيز بمثابة دافع إضافي ليضاعفوا جهودهم في إعادة الشركة إلى سابق عهدها كمرفق وطني أساسي. تعزز هذه الزيارة الثقة الشعبية بالقيادة وتبرز التزامها بالوصول بجنوب اليمن إلى مرحلة مُستقرة اقتصاديًا وعاملاً بقوة في السوق الوطنية.

الأبعاد السياسية والاقتصادية لزيارة الزُبيدي لمصافي عدن وتعزيز التعاون الدولي

تتجاوز الزيارة بعدها الفني لتحتوي على رسائل سياسية واقتصادية عدة، إذ تشير إلى مسعى الجنوب لإعادة تموضعه من خلال دعم مؤسساته الإنتاجية والتخلص من آثار التهميش وسوء الإدارة السابقة، مع التزام القيادة بضمان الاستقرار المعيشي ورفض ترك المواطنين في مواجهة الأزمات منفردين. في سياق متصل، كثّف الزُبيدي اجتماعاته مع القوى الدولية، حيث عقد لقاء عبر الفيديو مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، ناقشا خلاله التطورات السياسية والاقتصادية والأوضاع الإنسانية في اليمن والمنطقة. تناول الحديث التحديات الاقتصادية الناجمة عن توقف صادرات النفط والغاز بسبب الهجمات الإرهابية الحوثية، ودعا الزُبيدي الاتحاد الأوروبي لمساندة الحكومة في استئناف عمليات التصدير لتوفير الخدمات الحيوية كالكهرباء ودفع الرواتب.

• تشغيل وحدات إنتاج المازوت والديزل بطاقة 6000 برميل يوميًا
• تفعيل وحدة التقطير الفراغي لإنتاج مادة الأسفلت
• تعزيز التفاهمات الدولية مع الاتحاد الأوروبي لدعم استقرار اليمن
• دعم جهود الحكومة لإجراء إصلاحات عاجلة في مؤسسات الدولة

تعكس تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الزُبيدي، استراتيجية متكاملة لتعزيز الحضور الدولي وتقوية أواصر التعاون مع الشركاء الدوليين، بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للأهالي ويصد محاولات تصدير الأزمات للجنوب التي تقوم بها القوى المعادية. كما تمثل هذه اللقاءات دليلاً على تخوف هذه القوى من تعزيز حضور الجنوب وتأمين مسار استعادة الدولة وفك الارتباط. هذه السياسة المتبعة تضع الجنوب في موقع متقدم ضمن خارطة الاستقرار والتنمية، مستندة إلى رؤية واضحة ومعززة بدعم شعبي ورسمي.

زيارة الزُبيدي لمصافي عدن ليست مجرد تفقد عادي، بل تأتي ضمن سياسة استراتيجية تعكس حرص القيادة الجنوبية على تحقيق التنمية الاقتصادية والاعتماد على الذات من خلال إعادة بناء المؤسسات الوطنية، وتثبيت مواقعها على أسس متينة ومستدامة. وعلى صعيد العلاقات الدولية، تؤكد اللقاءات مع الاتحاد الأوروبي وشركاء دوليين آخرين محاولة الجنوب الاستفادة من الدعم الخارجي وتحسين الخدمات المعيشية، مما يجعل من هذه الزيارة نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا شاملاً.