شهادات تكشف هلع وخوف قيادات الحوثيين قبل اندلاع الحرب

حالة الانهيار الداخلي في صفوف جماعة الحوثيين تزداد وضوحاً مع تصاعد التهديدات العسكرية واقتراب شن حرب برية واسعة ضد الجماعة، فقد كشف الناشط الحقوقي إبراهيم عسقين عن معلومات جدّدت التساؤلات حول هشاشة هذه الجماعة المسلحة. نقل عسقين تصريحات من أحد الشباب المقربين من قيادات حوثية بارزة بمحافظة إب، حيث أكد أن وقوع الهجوم البري ليس مجرد إشاعة، بل أصبح كابوسًا يؤرق قيادات الحوثيين، وتحولت أحلامهم الوردية إلى كوابيس مزعجة لا تفارقهم.

انهيار نفسي وتحذيرات من هجوم بري جديد على جماعة الحوثيين

تتفاقم حالة الهلع بين قيادات الحوثيين مع اقتراب التحركات البرية، حيث نقل الناشط الحقوقي إبراهيم عسقين عن مصدر مطلع من داخل الجماعة أن الخوف والقلق يسيطران عليهم بشكل غير مسبوق، على الرغم من أن الحرب لم تبدأ بعد. هذه القيادات التي لطالما ادعت القوة، أظهرت الآن هشاشة واضحة على خلفية التهديد العسكري المتصاعد، إذ قال المصدر: “القيادات الحوثية التي يظنها الجميع محاربين أشاوس، هم في الحقيقة مجرد تجار أراضٍ وسيارات ومال، يقتاتون على ممتلكات المواطنين ويستغلون الموارد، ما يجعلهم عرضة لأي تهديد”. لا يقتصر الخوف على مجرد الأخبار المتداولة على فيسبوك وتويتر، بل يعكس ضعفاً نفسياً يستبطن اعترافهم بعدم جاهزيتهم لمواجهة حرب حقيقية قد تمحو مشروعهم بالكامل.

تداعيات الحرب البرية على جماعة الحوثيين وانتشار الانهيار الداخلي

يمتد الرعب الذي تثيره أخبار الحرب البرية لتتحول إلى هاجس يسيطر على القيادات الحوثية، رغم أن المواجهات البرية لم تنطلق بعد بشكل رسمي. يوضح المصدر أن الهلع المبكر يعكس هشاشة معنوية كبيرة، ويشير إلى أن تلك القيادات تعلم أنها غير مستعدة لأي معركة حقيقية. وأكد الشاب المقرب أنه بمجرد انطلاق الحرب، سينهار الدعم المزيف المقدم للحوثيين، لا سيما أن هناك مناصرين زائفين سيختفون عند سماع أول صوت رصاص، موضحًا: “لو انطلقت المعركة ستجد الهارب يلاحقه الهارب، وسينفض الجميع من حول الحوثيين، سيموتون رعباً دون مواجهة حقيقية”. هذه الحقيقة تكشف أن مشهد المواجهة البرية قد يكون نقطة تحول كبيرة تؤدي إلى انهيار داخلي شامل في صفوف الجماعة.

تجار الحروب واستراتيجية الحوثيين في مواجهة التهديدات العسكرية

تكشف تصريحات الناشط إبراهيم عسقين عن حقيقة بنية الجماعة الحوثية التي لم تعد تحتكم إلى مبادئ دينية وسياسية كما في بداياتها، بل أصبحت شبكة معقدة من التجار والمستغلين الذين يحققون مصالح شخصية من السلطة. هذه التركيبة تعني أنهم لا يمتلكون خطة واضحة أو استراتيجية فعالة لمواجهة التحديات العسكرية الكبرى، ويكتفون بدعاية تهديدية وترهيب نفسي لفرض سيطرتهم، لكن اقتراب التهديدات البرية يحطم ذلك النظام الزائف، ويدفع القيادات إلى فقدان السيطرة على الميدان وداخل أنفسهم. ويبرز من ذلك العناصر التالية التي تعكس وضعهم الراهن:

  • الاعتماد على السيطرة الإعلامية والضغط النفسي بدلاً من القوة العسكرية الفعلية
  • تآكل الدعم الشعبي والأسري بسبب استغلال الموارد وفرض سياسات استبدادية
  • انعدام الاستعداد الحقيقي لأي هجوم بري قد يُغير المعادلات بشكل جذري

هذه العوامل تجعل مصير الحوثيين محفوفًا بالمخاطر مع اقتراب المواجهات المباشرة، حيث من المتوقع أن يواجهوا انهياراً سريعاً وغير متوقع.

رسالة قوية من الداخل تكشف هشاشة الحوثيين وتأثير الحرب البرية المتوقع

تنقل شهادات حميمة عن الجماعة أن الحوثيين ليسوا بالقوة التي يروجون لها، بل يعتمدون بشكل أساسي على إثارة الفوضى والترهيب للحفاظ على وضعهم، مع انخفاض واضح في الارتباط الشعبي والدعم الحقيقي. التحذيرات من انهيار الجماعة إثر انطلاق الحرب البرية تعكس استجابة داخلية متزايدة تجاه الأزمات المقبلة، والتي قد تسرع من سقوطهم مع زيادة الضغط الميداني وحراك شعبي يرفض وجودهم. ويمكن عرض بعض المؤشرات المتوقعة على النحو التالي:

المؤشر التوقع
دعم الجماهير تراجع متزايد وانقطاع شبه كامل بعد بدء العمليات البرية
الهيمنة العسكرية ضعف متسارع وانهيار تدريجي لقوات الجماعة
التنظيم الداخلي تصدع واضح وفساد داخلي يتصاعد نتيجة الضغوط

يبدو أن الأيام القادمة ستشهد تحولاً جوهرياً في المشهد اليمني على المستويات العسكرية والسياسية والاجتماعية.

لا تزال التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت سقوط جماعة الحوثيين سيعيد لليمن استقراره المنشود، أو إذا كانت المواجهات القادمة ستعيد تشكيل المشهد بشكل غير متوقع، علماً أن نتائج المعارك القادمة وحجم الدعم الشعبي للجهات المناهضة للحوثيين ستكونان العاملين الأساسيين في تحديد مسار اليمن المقبل.