لعلاج البراز الأسود.. 6 أسباب رئيسية يجب معرفتها وكيفية التعامل معها بفعالية

طرق فعالة لعلاج البراز الأسود تعتمد بشكل رئيسي على معرفة سبب تغير لون البراز إلى الأسود، حيث يُعد ظهور هذا اللون مؤشرًا قد يكون مرتبطًا بعوامل متعددة بين أطعمة يتناولها الإنسان وأدوية محددة إلى جانب حالات صحية أكثر تعقيدًا؛ لذلك من الضروري فهم الأسباب وراء هذه الظاهرة لتطبيق العلاج المناسب وتحسين الحالة الصحية بشكل فعال.

أفضل الطرق لعلاج البراز الأسود وفق السبب الرئيسي

يتمحور علاج البراز الأسود حول تشخيص السبب الأساسي لهذا التغير في اللون؛ فمثلًا، إذا لوحظ ظهور البراز الأسود لدى النساء الحوامل، غالبًا ما يُعزى ذلك لتناول مكملات الحديد التي يوصى بها خلال فترة الحمل؛ أما عند الأطفال الرضع، فقد ترتبط الحالة بالأطعمة الداكنة التي يتناولونها، لكن في بعض الأحيان قد يشير البراز الأسود إلى وجود حالات طبية تتطلب تدخلًا طبيًا دقيقًا. بالتالي، علاج البراز الأسود يتطلب تقييمًا دقيقًا، إذ يختلف بحسب مصدر المشكلة، ما بين تعديل النظام الغذائي أو مراجعة الأدوية المستخدمة أو الخضوع للفحوص الطبية اللازمة.

أسباب البراز الأسود وكيفية علاج البراز الأسود بناءً عليها

تتعدد أسباب ظهور لون البراز الأسود لتشمل عوامل بسيطة وأخرى أشد خطورة؛ إذ تبدأ الأسباب الشائعة من تناول أطعمة ذات ألوان داكنة مثل عرق السوس، التوت الأزرق، أو الأطعمة التي تحتوي على حبر الحبار، والتي تؤدي بشكل طبيعي إلى لون أسود للبراز؛ إلى جانب ذلك، تتسبب مكملات الحديد وبعض الأدوية التي تحتوي على ساليسيلات البزموت في اللون الأسود للبراز أيضًا.
أما السبب الأكثر خطورة فيظهر عند وجود نزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، كمعدة أو الاثني عشر، حيث يتحول الدم المهضوم إلى براز أسود يعرف طبيًا بـ”ميلينا”. كذلك تسبب قرحة المعدة، التهاب المعدة، وبعض أنواع سرطانات الجهاز الهضمي حدوث نزيف يؤدي إلى هذه الظاهرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون مرض الكبد المزمن، والذي يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية في المريء، سببًا في ظهور البراز الأسود.

كيفية التعامل مع البراز الأسود وطرق علاجه الفعّالة

تختلف خطوات علاج البراز الأسود حسب السبب المحدد، ومن أهم الطرق المتبعة:

• مراجعة النظام الغذائي: في حال كان سبب تغير لون البراز هو تناول أطعمة ذات ألوان داكنة مثل التوت الأزرق أو عرق السوس، ينصح بالابتعاد مؤقتًا عنها لإعادة لون البراز إلى طبيعته.
• الاهتمام بالتغذية الصحية: تناول وجبات متوازنة تعزز من صحة الجهاز الهضمي وتدعم عملية الهضم بشكل سليم.
• المحافظة على ترطيب الجسم: شرب كميات كافية من الماء يوميًا يعزز من سلاسة حركة الأمعاء ويمنع الجفاف الذي قد يفاقم مشاكل الجهاز الهضمي.
• تقليل استهلاك الكحول: الإقلاع عن الكحول أو تقليله يقي من التهيج والنزيف في الجهاز الهضمي، مما يساعد في علاج البراز الأسود.
• تقييم الأدوية والمكملات: يستحسن مراجعة الطبيب إذا كنت تستخدم مكملات الحديد أو أدوية تحتوي على ساليسيلات البزموت، وقد يُنصح بتغييرها أو تعديل الجرعة، خاصة إذا كان استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين مستمرًا.
• طلب الاستشارة الطبية المبكرة: في حال مصاحبة البراز الأسود أعراض مثل آلام في البطن، ضعف عام، دوار أو تقيؤ دم، يجب استشارة الطبيب فورًا لتقييم الحالة وإجراء الفحوص اللازمة.

أدوية شائعة تساعد في علاج البراز الأسود وتخفيف الأعراض

يعتمد الطبيب في علاج البراز الأسود على السبب الأساسي، ويصف أدوية مناسبة منها:

• مضادات الحموضة التي تقلل من أعراض التهيج والالتهاب في المعدة.
• المضادات الحيوية لعلاج عدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري التي تسبب قرحة المعدة أو الاثني عشر.
• مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول ولانسوبرازول التي تقلل من إنتاج حمض المعدة وتسريع شفاء القرحة الهضمية.
• في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء تنظير داخلي لوقف النزيف وإصلاح التلف في الجهاز الهضمي.

يبقى علاج البراز الأسود مرتبطًا أساسًا بتحديد السبب الكامن خلف هذا العرض، بدءًا من التغيرات الغذائية مرورًا بالأدوية إلى الحالات المرضية، ويُفضل عدم التهاون في الحالات التي ترافقها علامات خطيرة، وذلك لتجنب مضاعفات صحية قد تكون أخطر مما تظهر عليه الظاهرة.