باسندوه يحذر الحوثيين من مصير حزب الله ويصفهم بـ”الكارثة”: أنتم في غيبوبة الكهوف

جماعة الحوثيين تواجه أزمة عميقة بسبب جهلها المتزايد بالعالم الخارجي والتهرب المستمر من المسؤولية، كما وصفتها الناشطة السياسية اليمنية الدكتورة وسام أبوبكر باسندوه بـ”الكارثة”، مؤكدة أن الجماعة فشلت في مواكبة التحولات الدولية والإقليمية التي تتسارع بلا توقف وبدا غارقًا في وهم استراتيجي مبني على سياسة المراوغة التي لم تكن نابعة من قوة حقيقية بل من ضعف المجتمع الدولي في مواجهتهم.

جماعة الحوثيين والجهل العميق في فهم المتغيرات السياسية

أكدت الدكتورة وسام أبوبكر باسندوه أن جماعة الحوثيين ليست إلا تجسيدًا حقيقيًا للجهل العميق في تحليل وفهم التطورات الدولية والإقليمية، مشددة على أن سياسات “المهايطة” التي تعتمدها الجماعة لا تعكس قوة أو مقدرة، بل هي مجرد أسلوب مراوغة قائم على أوهام ووهم تسوقه الجماعة للرأي العام باعتمادها على خداع سياسي لا أساس له. وأوضحت أن قدراتهم تُعد “تافهة”، ولا ترقى لأن تُمنحهم شرعية أو قوة مستدامة على الأرض، بل هم يعيشون في ظل هشاشة متزايدة مع استمرار تغاضي العالم عن تحركاتهم المدمرة.

دروس من سقوط حزب الله: تحذير لجماعة الحوثيين من “غيبوبة الكهوف”

حذرت الناشطة السياسية من استمرار الحوثيين في غيهم المدرج تحت مظلة ما سمتها “غيبوبة الكهوف”، مبينة أن النموذج اللبناني لحزب الله الذي كان يُعد قوة عسكرية وسياسية بارزة في المنطقة، يعكس هشاشة يمكن أن تصيب حتى أقوى التنظيمات المسلحة عند تغير الظروف الإقليمية والدولية. فقد وصفته باسندوه بأنه كان يعتمد على قوة عسكرية وترسانة صواريخ ضخمة وقاعدة شعبية واسعة، لكنه تعرض لضربات نوعية أفقدته بريقه، حيث غادر معظم مقاتليه الخدمة، وفشل سلاحه الصاروخي، واشتعلت مخازنه بالنيران، لتصبح قصته درسًا صارخًا بأن من يراهن على القوة الوهمية سيواجه فشلاً ذريعًا.

الوهم السياسي والعسكري لجماعة الحوثيين: تساؤلات وحقائق قاسية

وجهت الدكتورة وسام أبوبكر باسندوه تساؤلات جريئة للحوثيين مستفزة، محذرة من أن الجماعة تفتقر إلى قاعدة شعبية حقيقية أو سلاح فعال، وأن الأموال التي يمتلكونها هي أموال مسروقة من الشعب اليمني، مجادلة بجفاف مصادر قوتهم السياسية والعسكرية، ومؤكدة أن استمرارهم في السلطة يعكس مدى تخاذل المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء وجودهم. وأضافت أن استمرار الحوثيين في حكم اليمن “بطريقة عشوائية وبدون شرعية” سيتبدد حتما مع تغير معادلات العالم، وحذرت من خطاباتهم الفارغة التي تهدف لتضليل الشعب اليمني عن الحلول الحقيقية التي لا تنبع إلا من إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة الوطنية على أسس العدالة والمساواة.

  • غياب الشرعية الحقيقية لجماعة الحوثيين
  • اعتمادهم على أوهام القوة السياسية والعسكرية
  • تخاذل المجتمع الدولي في مواجهتهم
  • خطابات التضليل التي تقود الشعب للدمار

إن وعي الشعب اليمني وإصراره على استعادة دولته المسلوبة هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة الراهنة ووقف المزيد من دمار الوطن، بعيدًا عن الأكاذيب التي يلقيها الحوثيون الذين لا يملكون سوى الوهم والمراوغة. لم تعد الأيام تتيح مجالًا للاستمرار في المراوغة السياسية التي لا تجلب إلا الفشل الذريع، ومصير الحوثيين قد يزداد سوءًا كما حدث لحزب الله، الذي رغم قوته العسكرية المزعومة، سقط أمام الحقائق الجديدة التي فرضتها التغيرات الإقليمية والدولية، وما يجري الآن من تحولات لا تقبل الاستسلام لهذا التيه السياسي المستمر.