وزير الخارجية الفرنسي يطالب بالسماح الفوري للصحفيين بدخول غزة ويندد بالتدهور الإنساني المستمر

الوزير الفرنسي يطالب بالسماح للصحفيين المستقلين بدخول غزة وسط تدهور الوضع الإنساني الكارثي، مؤكدًا أهمية نقل الحقائق من الداخل عن الأزمة الإنسانية والمعاناة المتزايدة في القطاع المحاصر؛ حيث تواجه وسائل الإعلام قيودًا صارمة من جانب السلطات الإسرائيلية تمنع وصول الصحفيين المستقلين إلى غزة لتوثيق ما يجري.

وزير الخارجية الفرنسي يطالب بالسماح للصحفيين المستقلين بدخول غزة لنقل الواقع الميداني

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، اليوم الثلاثاء، بشكل عاجل السلطات الإسرائيلية إلى السماح للصحفيين المستقلين بدخول قطاع غزة، مشيرًا إلى أن “الوضع الإنساني في غزة كارثي” ويتطلب نقل صادق وشفاف للأحداث الجارية هناك؛ وأضاف بارو في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر: “أطالب بالسماح للصحافة الحرة والمستقلة بدخول غزة من أجل الشهادة على ما يحدث ونقل الحقيقة”. يأتي ذلك في وقت تفرض فيه إسرائيل قيودًا مشددة تحد من دخول وسائل الإعلام والصحفيين إلى القطاع المحاصر، ما يُعيق نقل التطورات الإنسانية والاجتماعية لمنطقة تشهد انهياراً متسارعًا في الخدمات الأساسية.

النقابة الفرنسية للصحفيين تحذر من موت العاملين بالجوع في غزة

تزامنت تصريحات الوزير مع إعلان نقابة الصحفيين بوكالة الصحافة الفرنسية عن معاناة زملائهم في غزة الذين يواجهون خطر الموت جوعًا، وهو مشهد غير مسبوق حسبما أفادوا؛ حيث أصدرت النقابة بيانًا أكدت فيه: “لا أحد منّا يتذكر وجود زميل يموت جوعًا، ونرفض بأشد العبارات أن نراه يحدث الآن”. ونقل البيان قصة أحد المصورين الحرّين والمساعدين الميدانيين العاملين مع الوكالة منذ عام 2010، الذي وصف حالته بقوله: “جسدي هزيل ولم أعد قادرًا على أداء عملي”. وردًا على سؤال حول إمكانية حماية هؤلاء الصحفيين، أشار بارو إلى أمل حكومته في “إجلاء بعض المتعاونين الإعلاميين من غزة خلال الأسابيع المقبلة”، في محاولة لتخفيف معاناتهم وتأمين سلامتهم.

العمليات العسكرية الإسرائيلية تتسبب في تدهور الإنسان وتفاقم الأزمات في غزة

انتقد وزير الخارجية الفرنسي بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، واعتبرها “عديمة المبرر وتؤدي إلى تفاقم الوضع الكارثي الذي يعاني منه السكان”. واعتبر بارو أن استمرار الهجمات العسكرية سيؤدي إلى موجات جديدة من النزوح القسري، وهو أمر يندده بقوة؛ وقد أسفرت الحرب التي تشنها إسرائيل، حسب تقديرات مسؤولين محليين ومراقبين دوليين، عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في القطاع. شهدت الضغوط الدولية تصاعدًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدما وجه وزراء خارجية 28 دولة ومفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية بسبب “تقطير المساعدات وارتكاب عمليات قتل لا إنسانية للمدنيين، بينهم أطفال”.

• السماح للصحفيين المستقلين بدخول غزة للحصول على تغطية حقيقية
• إجلاء الصحفيين المتعاونين لضمان سلامتهم الصحية والمعيشية
• الضغط الدولي لإنهاء العمليات العسكرية غير المبررة التي تزيد من التدهور الإنساني

يشدد وزير الخارجية الفرنسي على ضرورة وجود إعلام حر ومستقل داخل غزة لنقل الصورة كاملة عن الكارثة الإنسانية التي يعاني منها السكان هناك دون تزوير أو تقييد، وسط تنامي الانتقادات الدولية للحكومة الإسرائيلية التي يُنظر إلى سياساتها على أنها سبب رئيسي في تفاقم الأزمات. في ظل هذه المعطيات، يبقى السماح للصحفيين المستقلين بدخول غزة ضرورة ملحة للكشف عن حقيقة المعاناة الإنسانية وتوثيق الانتهاكات، مما قد يدعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة وتخفيف المعاناة المتزايدة.