موجة بيع غير مسبوقة للعقارات في صنعاء مع تصاعد مخاوف انهيار الحوثيين وتأثيرها على السوق العقاري

عقارات الحوثيين في صنعاء تواجه موجة بيع غير مسبوقة وسط مخاوف من انهيار الجماعة أو تغيّر في السيطرة السياسية والعسكرية بالمدينة، مما أدى إلى تحولات حادة في سوق العقارات والأراضي السكنية والتجارية التي يملكها قيادات وجناح الجماعة.

تداعيات بيع عقارات الحوثيين في صنعاء وانهيار الأسعار

شهدت أسعار عقارات الحوثيين في صنعاء انخفاضًا مفاجئًا وغير مسبوق، حيث تُباع الفلل الفاخرة في أحياء مرموقة بمبالغ زهيدة تصل إلى 250 ألف ريال سعودي (نحو 67 ألف دولار)، وهو سعر لا يعكس القيمة الحقيقية للسوق في ظل الظروف الطبيعية، وفقًا لمصادر محلية موثوقة؛ هذه الموجة من البيع تتركز في أحياء راقية مثل حي حدة وشارع الستين وأزال، التي تشتهر بتواجد نخب سياسية واجتماعية، كما توسعت لتشمل الأراضي التجارية والاستثمارية في المناطق الحيوية للعاصمة اليمنية. هذه الحالة من الفوضى والانهيار في الأسعار تكشف عن هروب جماعي لأصحاب العقارات الذين يعكسون مخاوف دفينة من مستقبل غير واضح.

الدوافع الحقيقية وراء بيع عقارات الحوثيين في صنعاء

يرى مراقبون أن موجة بيع عقارات الحوثيين في صنعاء تنم عن حالة ذعر وقلق بين قيادات الجماعة وعناصرها، الذين قد يستشعرون اقتراب نهاية حكمهم أو فروقات في السيطرة على العاصمة، ويعزو البعض الأمر إلى محاولة الهروب الاستباقي من ملاحقات قانونية محتملة أو مصادرة للأصول في حال فقدانها. أحد الوسطاء العقاريين بصنعاء أكد وجود طلب مرتفع لبيع العقارات من شخصيات مقربة من الحوثيين، ممن يعرضون ممتلكاتهم بأسعار تقل أحيانًا عن نصف قيمتها السوقية؛ مما يثير تساؤلات مستمرة عن أسباب هذه التحركات الخطيرة والمؤثرة في سوق العقارات.

تأثير الأزمات الاقتصادية والسياسية على سوق عقارات الحوثيين في صنعاء

تتزامن هذه التطورات مع أزمة اقتصادية خانقة في مناطق سيطرة الحوثيين، تشمل تراجعًا حادًا للريال اليمني، وتصاعد معدلات الفقر والبطالة؛ كما تفرض الضغوط الدولية المتزايدة على الجماعة، إلى جانب النزاعات الداخلية، ضغطًا هائلاً على قياداتها مما يدفع البعض للتخلص من أصولهم الثمينة. يرى محللون سياسيون أن هذه التحركات قد تعكس تحركات سرية داخل صفوف الجماعة لتأمين مستقبل شخصي في ظل احتمالات تغيّر جوهري في المشهد السياسي، وهو ما يعزز شعور عدم الاستقرار في سوق العقارات. هذا الواقع يجعل المواطنين قلقين من موجة البيع التي قد تؤدي إلى تشوهات أعمق في السوق العقاري المتدهور أصلاً.

  • انخفاض كبير في أسعار الفلل والأراضي
  • تركيز البيع في أحياء مرموقة
  • محاولات هروب استباقي من ملاحقات قانونية
  • تأثير الأزمات الاقتصادية على السوق
  • قلق المواطنين من التدهور الاقتصادي المستمر
العقار السعر التقديري
فيلا فاخرة 250,000 ريال سعودي (67,000 دولار)
أراضي تجارية أسعار متغيرة حسب الموقع

مخاوف كثيرة تراود السكان بسبب هذه الموجة من بيع عقارات الحوثيين في صنعاء، إذ يعتقدون أن استمرار الوتيرة الحالية قد يستنزف ما تبقى من قيمة السوق العقاري ويدفع المدينة إلى كارثة اقتصادية جديدة؛ كما تعبر بعض الأصوات في الأحياء المتضررة عن حيرتها وخشيتها من تأثير هذه الممارسات على الثقة في سوق العقارات، لا سيما أنها تأتي وسط ركود واضح نتيجة الوضع الاقتصادي والسياسي المتقلب.

اليوم لا تزال تساؤلات كبيرة تحوم حول مصير صنعاء، وهل ستتمكن الجماعة الحوثية من الاستمرار في حكمها وسط هذه التحديات، أو أن موجة بيع عقارات الحوثيين في صنعاء تمثل بوادر مرحلة انتقالية وصراع جديد على السيطرة؟ الأوضاع تبدو معقدة ومتشابكة بين تداخلات سياسية واجتماعية، والتقلبات الاقتصادية التي تفرض نفسها بقوة؛ ما يجعل المستقبل مفتوحًا على عدة سيناريوهات، ينتظرها الجميع بترقب في العاصمة اليمنية والعالم الخارجي.