إسرائيل تنفذ غارة على منزل في غزة تقتل 15 شهيداً بينهم 6 أطفال

15 شهيدًا بينهم 6 أطفال في غارة إسرائيلية على منزل في غزة يسلط الضوء على معاناة انسانية متصاعدة وسط تصعيد العنف في القطاع، حيث تحولت منازل النازحين إلى مسرح لمعاناة حقيقية تزداد سوءًا، الأمر الذي يعكس واقعًا مأساويًا يواجهه السكان بكافة فئاتهم في غزة بخسائر فادحة.

تفاصيل غارة إسرائيلية أدت إلى استشهاد 15 شخصًا بينهم 6 أطفال في غزة

أفاد مصدر في مستشفى الشفاء عن مقتل 15 شخصًا بينهم 6 أطفال جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا يؤوي نازحين في شمال غرب مدينة غزة، الأمر الذي يزيد من حجم المأساة الإنسانية في القطاع؛ إذ تعيش العائلات اللاجئة ظروفًا صعبة للغاية تجعل منازلهم هدفًا في سياق التصعيد العسكري الأخير، وفي ظل انعدام حماية المدنيين تتضاعف الخسائر البشرية. تتجسد معاناة الأهالي في هؤلاء الضحايا الذين فقدوا حياتهم وهم يتأملون بصيص أمل وسط الخراب، والدمار الذي حل بمساكنهم يؤكد حجم المعاناة التي تتعرض لها المناطق السكنية المكتظة بالنازحين داخل غزة.

تدهور الوضع الإنساني في غزة وسط “مجاعة بالمطلق” كما وصفها الدكتور بسام زقوت

وصف الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، الوضع الإنساني المتردي في القطاع بأنه “مجاعة بالمطلق”، مؤكدًا أن ما جرى يتجاوز وصفه بـ “جريمة حرب”، مضيفًا أن “الحياة في غزة باتت أرخص من رغيف الخبز”. أوضح زقوت عبر مداخلة تلفزيونية مع الإعلامية داليا أبو عميرة على شاشة القاهرة الإخبارية أن الأهالي باتوا يكافحون لتأمين وجبة واحدة يوميًا، فقط إن توفرت، مشيرًا إلى التضحية التي يقوم بها كثيرون بحرمان أنفسهم من الطعام من أجل إطعام أطفالهم. وأضاف زقوت بأسى عميق: “الشباب يخرجون من بيوتهم بحثًا عن طعام، بعضهم يعود، وآخرون يعودون محمولين على الأكتاف شهداء”، مما يعكس ضراوة الأزمة ومدى تأثيرها على حياة الجميع من كافة الأعمار.

الأزمات الصحية ونقص الأدوية يؤكدان الأزمة الإنسانية عقب غارة إسرائيلية أدت إلى استشهاد 15 شخصًا بينهم 6 أطفال في غزة

لم تقتصر تداعيات الغارة الإسرائيلية على الخسائر البشرية فحسب، بل امتدت لتشمل أزمة صحية خانقة، حيث يوضح الدكتور بسام زقوت أن المستشفيات تركز حاليًا فقط على تقديم الخدمات المنقذة للحياة بسبب نقص حاد في الأدوية، لا سيما تلك اللازمة لعلاج سوء التغذية، قائلًا: “عندما يكون المريض طفلًا عمره ستة أشهر، فلا مكملات غذائية تنفع، والحليب غير متوفر”، وأضاف أن بعض الأمهات المرضعات يلجأن إلى المستشفيات لإرضاع أطفالهن كحل بديل في ظل غياب الحليب الصناعي. كما يعاني الطاقم الطبي من نقص في التغذية، بحيث يضطر بعض الأطباء إلى المخاطرة بحياتهم طلبًا للمساعدات بعد انتهاء نوبات عملهم الشاقة في بيئة صحية محرومة. وأكد زقوت أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ ثلاث استراتيجيات متزامنة وهي القتل والتجويع، ومحاربة مؤسسات الأمم المتحدة، فضلاً عن دفع المجتمع نحو الانفجار والفوضى، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.

  • مقتل 15 مدنيًا بينهم 6 أطفال في غارة إسرائيلية على منزل نازحين
  • وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه “مجاعة بالمطلق” و”جريمة حرب”
  • نقص حاد في الأدوية اللازمة للعناية الطبية وسوء التغذية
  • الطواقم الطبية تواجه الجوع وتعمل في ظروف صعبة
  • استمرار الاحتلال في تطبيق استراتيجيات القتل والتجويع ومحاربة مؤسسات الإغاثة
العامل الوضع الحالي في غزة
عدد الشهداء في الغارة 15 منهم 6 أطفال
عدد الوجبات اليومية للأهالي وجبة واحدة إن توفرت
الوضع الصحي نقص حاد في الأدوية والخدمات المنقذة للحياة

غزة اليوم تعيش تحت وطأة أزمة عميقة تتجاوز كل المقاييس الإنسانية، حيث تحولت الغارات الإسرائيلية إلى فصول مأساوية في حياة السكان الذين يفقدون أرواح أحبائهم وسط الحرمان والجوع، بينما تترك المستشفيات تكافح من أجل بقاء المرضى خصوصًا الأطفال من دون مقومات العلاج الأساسية؛ ما يجعل هذا الوضع الإنساني من أكثر الكوارث إيلامًا في التاريخ الحديث.