القديس كيرياكوس وأمه يوليطة هما أصغر شهيدين في المسيحية، تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكراهما في 15 أبيب، تخليداً لاستشهادهما في مسيرة إيمان لا تنسى. قصة استشهاد كيرياكوس وأمه يوليطة تجسد أثراً روحياً عميقاً، ويحتفل بها المؤمنون بذكرى تبرز معاني التضحية والثبات في وجه الاضطهاد.
قصة استشهاد القديس كيرياكوس وأمه يوليطة
في اليوم المحدد ذكرى القديس كيرياكوس وأمه يوليطة، يروى أن الطفل كيرياكوس لم يتجاوز الثالثة من عمره عندما تعرض مع أمه يوليطة للاضطهاد في طرسوس. تركت يوليطة مدينتها إيقونية هرباً من الوالي الذي كان يضطهد المسيحيين، وقد لجأت مع ابنها إلى طرسوس حيث اعتُقلا. استُدعيتهما أمام الوالي الذي دعا يوليطة لعبادة الأصنام، لكنها ردت بحكمة أن طفلها لا يقبل كلام الوالي، فأمورته بأن يسأل الطفل مباشرة. حينها، تحدث الطفل كيرياكوس بنطق إلهي قائلاً: “أصنامكم حجارة وخشب، صنعة أيدي الناس. ليس إله إلا ربنا يسوع المسيح”، مما أثار رهبة الحضور وخجل الوالي.
عذب الوالي كيرياكوس وأمه أنواعاً من العذاب تفوق قوة طفل في مثل عمره، إلا أن الله حفظهما من الأذى، وشهد بثباتهما العديد من الناس الذين آمنوا بالمسيح ونالوا إكليل الشهادة. ونهاية هذا المشهد المؤلم كانت بأن أمر الوالي بقطع رأسيهما، ليحصدا بذلك إكليل الحياة الأبدية.
تفاصيل قطع رأس القديسة يوليطة والشهادة العظيمة
كان عام 305 ميلادية مسرحاً لمأساة القديسين كيرياكوس وأمه يوليطة، حيث قطع رأس القديسة يوليطة بالسيف، ومنحها بذلك إكليل الشهادة الأبدي. بعد استشهادهما، تولت جاريتان أمينتان إزالة الجثامين الطاهرة وإخفاؤها في مغارة قرب مدينة طرسوس، لحمايتها من التدنيس. عند اعتلاء الإمبراطور قسطنطين العرش، أُعيدت رفات الشهيدين وُكفت بالأطياب الفاخرة، ودُفنت باحترام وتقدير كبيرين يليقان بقامة القديسين.
- تكريم الذكري السنوية في 15 أبيب
- إكرام الرفاتين بالدفن في مغارة طرسوس
- نقل الرفاتين وتكفينها في عهد الإمبراطور قسطنطين
مكانة رفات القديسين كيرياكوس ويوليطة وأثرها في الكنيسة القبطية
لا تزال بقايا رفات الشهيدين كيرياكوس وأمه يوليطة محفوظة حتى اليوم في أماكن مهمة مثل دير السريان وسط برية شيهيت، كما توجد كنيسة للسيدة العذراء المعلقة في مصر القديمة، التي تحتضن جزءاً من هذه الرفات الطاهرة. إضافة إلى ذلك، تحتضن مدينة طهطا كنيسة مقدسة تحمل اسم الشهيدين، يعود تأسيسها إلى عام 550 ميلادية، شاهدةً على الاعتزاز الكبير بالقديسين وأثر قصتهما في وجدان الكنيسة القبطية.
المكان | التاريخ |
---|---|
دير السريان ببرية شيهيت | حتى اليوم |
كنيسة السيدة العذراء المعلقة بمصر القديمة | حتى اليوم |
كنيسة القديسين كيرياكوس ويوليطة في طهطا | سنة 550 ميلادية |
تُظهر قصة استشهاد القديس كيرياكوس وأمه يوليطة أثر التضحية والشهادة في تقوية إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتؤكد كيف تحول أصغر شهيد في المسيحية إلى رمز خالد للصمود والتضحيات التي لا تقدر بثمن. برغم صغر سن كيرياكوس، كانت رسالته واضحة وثابتة، مما استمر في إلهام الأجيال المسلمة على مر العصور.
شوف الحكاية دي: الأهلي برة وبيراميدز في بيته.. نقد حاد لجدول الدوري!
توقعات صادمة طقس العراق يكشف ما سيحدث خلال الأسبوع المقبل
«توفير مذهل» خصومات بيم ماركت شهر يوليو 2025 هل تستعد للعروض الحصرية الآن
تراجع طفيف في أسعار الفراخ اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025
«تراجع ملحوظ» أسعار الذهب اليوم في العراق 3 يوليو 2025 هل ينخفض عيار 21 أكثر؟
«سعر الذهب» عالميًا اليوم.. تقلبات كبيرة بسبب «الدولار» وتأثيراته على الأسواق
«عاجل الآن» أسعار الذهب في الأردن اليوم وعيار 21 يسجل 65.800 دينار
«خطوة تاريخية» 180 دقيقة تفصل السعودية عن التأهل لمونديال 2026 عبر الملحق الآسيوي