تقرير يكشف تسجيل الدول العربية 53% من احتياطيات النفط العالمية وتأثير ذلك على السوق النفطية

الاحتياطيات النفطية في الدول العربية سجلت 53% من احتياطيات النفط العالمية لعام 2024، حيث بلغ إجمالي الاحتياطيات المؤكدة من النفط الخام للدول الأعضاء في منظمة أوابك نحو 713.4 مليار برميل، من أصل 1346 مليار برميل على مستوى العالم، مما يعكس وزن المنطقة الطاقي في الاقتصاد العالمي الحالي.

احتياطيات النفط والغاز في الدول العربية تسجل 53% من الاحتياطيات العالمية

تبين التقارير أن احتياطيات النفط المؤكدة في الدول الأعضاء في منظمة الدول العربية المصدرة للنفط «أوابك» وصلت إلى 713.4 مليار برميل عام 2024، مع ما يشكل ذلك 53% من إجمالي الاحتياطي النفطي العالمي البالغ 1346 مليار برميل، ضمن تقرير الأمين العام السنوي الـ51 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول. أما احتياطيات الغاز الطبيعي فبلغت في الدول الأعضاء حوالي 55.7 تريليون متر مكعب، أي ما يعادل 26% من الاحتياطيات العالمية التي تُقدر بنحو 213.8 تريليون متر مكعب، فيما بلغ إنتاج النفط الخام في تلك الدول 21.6 مليون برميل يوميًا، ما يشكل ما يقارب 24% من الإنتاج العالمي الذي بلغ 88.7 مليون برميل يوميًا. يشير ذلك إلى مركز العرب الحيوي ضمن سوق الطاقة، حيث تتوزع مواردهم بين النفط والغاز بشكل متوازن يدعم مكانتهم الطاقية.

إنتاج النفط والغاز والتكرير يبرز أهمية الدول العربية في السوق العالمية 2024

يبلغ إنتاج الغاز الطبيعي المسوق في الدول العربية نحو 561 مليار متر مكعب، بمساهمة 14% من الإنتاج العالمي، مع استبعاد الكميات المعاد حقنها والمحروقة. كما تضم الدول الأعضاء 54 مصفاة بتكامل طاقة تكريرية تصل إلى 10.47 مليون برميل يوميًا، ما يمثل 10.9% من الطاقة التكريرية العالمية المركبة والتي تبلغ 96.23 مليون برميل يوميًا. وفقًا للمهندس جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة أوابك، فقد شهدت سوق النفط العالمية تقلبات حادة عام 2024 نتيجة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، التي أثرت على تجارة النفط في البحر الأحمر وخلقت مخاوف حول انقطاع الإمدادات، إلى جانب استمرار تأثير العقوبات على روسيا وتوجه صادراتها نحو آسيا. كل هذه العوامل تعكس تحديات كبيرة تواجه العالم في مجال الطاقة، لكنها تؤكد على موقع الدول العربية كأحد الأعمدة الأساسية للإنتاج والتكرير.

دور الدول العربية في استقرار السوق النفطية والتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة

في ظل انخفاض إمدادات أوبك من النفط الخام والنفوط غير التقليدية بحوالي 163 ألف برميل يوميًا في 2024 مقارنة بالعام السابق، وارتفاع إمدادات الدول غير الأعضاء بحوالي 630 ألف برميل يوميًا، كان لقرارات أوبك+ بتجديد تخفيضات الإنتاج دورًا محوريًا في تحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية. وأكد التقرير أن الدول العربية سعت لتطوير صناعاتها البترولية من خلال تنفيذ مشاريع حيوية وإجراء 34 استكشافًا نفطيًا وغازيًا خلال العام، مما يعكس التزامها بالمحافظة على ريادة الطاقة. أما الطاقة المتجددة، فجاءت مساهمة العرب متواضعة نسبيًا؛ حيث بلغت طاقة الرياح 5.2 جيجا واط (0.5% من الإجمالي العالمي)، والطاقة الشمسية أكثر من 17 جيجا واط (1.1%)، والكهرومائية 9.15 جيجا واط (0.5%). تصدير الغاز بلغ 185.9 مليار متر مكعب بنسبة 16.3% عالميًا، مع طاقة إنتاجية للغاز الطبيعي المسال 120.3 مليون طن سنويًا (24.6% من الإنتاج العالمي).

البند القيمة النسبة من الإجمالي العالمي
احتياطيات النفط الخام (أوابك) 713.4 مليار برميل 53%
احتياطيات الغاز الطبيعي (أوابك) 55.7 تريليون متر مكعب 26%
إنتاج النفط الخام (أوابك 2024) 21.6 مليون برميل/يوم 24%
طاقة التكرير 10.47 مليون برميل/يوم 10.9%
إنتاج الغاز المسوق (أوابك) 561 مليار متر مكعب 14%
طاقة الرياح المركبة 5.2 جيجا واط 0.5%
الطاقة الشمسية المركبة 17 جيجا واط 1.1%
الطاقة الكهرومائية 9.15 جيجا واط 0.5%
صادرات الغاز 185.9 مليار متر مكعب 16.3%
الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال 120.3 مليون طن سنويًا 24.6%
  • التوترات الجيوسياسية أثرت بشكل ملحوظ على حركة تجارة النفط في البحر الأحمر.
  • العقوبات المستمرة على روسيا أعادت توجيه صادرات النفط والغاز نحو آسيا.
  • تباطؤ الطلب العالمي أثّر سلبًا بسبب نمو اقتصادي ضعيف في الصين وأوروبا.
  • الأعاصير المتكررة عطّلت البنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة.
  • دول أوبك+ لعبت دورًا رئيسيًا في تحقيق الاستقرار عبر تمديد تخفيضات الإنتاج.

تبيّن الأرقام والوقائع أن الدول العربية تلعب دورًا أساسيًا في احتياطيات وإنتاج النفط والغاز عالميًا، مع سعي متواصل للموازنة بين استقرار السوق والتطوير الصناعي، بينما تواجه تحديات متعددة سواء في الأسواق أو المناخ والسياسة، مما يجعلها محط أنظار الاقتصاد والطاقة على الساحة الدولية