الحوثيون يواصلون المماطلة في رد أموال المساهمين بأكبر شركة وهمية في اليمن

شركة فلافور تهامة: مماطلة ميليشيا الحوثي في إعادة أموال المساهمين في أكبر فضيحة نصب في اليمن

تواصل ميليشيا الحوثي مماطلتها المريبة في إعادة أموال المساهمين بغرض التأخير والتضليل في أكبر قضية نصب مالي على الإطلاق في اليمن، والمتعلقة بشركة فلافور تهامة التي تديرها فتيحة المحويتي، حيث طال الضرر أكثر من 14 ألف مساهم تعرضوا للاحتيال والخداع في هذا المشروع الوهمي للأسهم.

مماطلة ميليشيا الحوثي وتأثيرها على استرداد أموال المساهمين في شركة فلافور تهامة

بحسب مصادر قضائية موثوقة نقلها “المشهد اليمني”، يصر الحوثيون على عدم تنفيذ الإجراءات القانونية المتعلقة باسترجاع أموال المساهمين في شركة فلافور تهامة بشكل متعمد، عبر تحركات مثيرة للريبة من قبل الحارس القضائي وضاح القوسي، والناشط الحوثي السنباني، حيث تصرفاتهما تخدم مصالح جهات غير معلنة وتغض النظر عن التجاوزات التي تهدد أموال الضحايا، مما يعقد الأزمة ويزيد من تفاقم معاناة المستثمرين المتضررين في هذا الملف الكبير.

وأشارت المصادر إلى أن ميليشيا الحوثي رفضت سابقًا استلام الأرض المتعلقة بالقضية، والتي يمتلكها الشيخ أحمد شرهان، بحجة عدم استجابة رئيس قلم الكُتاب لاتصالات الشيخ شرهان، قبل أن تعلن لاحقًا عن نيتها إرسال لجنة خاصة مصحوبة برئيس القلم للنزول إلى الأرض، في محاولة لإظهار التزام شكلي دون تنفيذ فعلي.

تجاوزات قانونية واضحة تعرقل حقوق المساهمين في شركة فلافور تهامة

تفاجأ المساهمون مؤخرًا بنزول الحارس القضائي وضاح القوسي، والمهندس البعداني، وعبدالعزيز نجاد، برفقة الشيخ شرهان إلى أرض بني مطر في يوم عطلة رسمية، دون حضور اللجنة القضائية المكلفة بالقضية، أو رئيس قلم الكُتاب، أو عضو النيابة، أو حتى محامي الضحايا والجناة، الأمر الذي اعتبره المساهمون انتهاكًا صريحًا لتوجيهات المحكمة وهدّم الإجراءات القانونية المتفق عليها، مما يعكس حجم الفساد والمناورات التي تعيق استرداد حقوقهم وينسف شفافية التحقيقات والمتابعة القضائية.

وانتقدت المصادر بشدة تصرفات الحارس القضائي وضاح القوسي التي تتعارض مع تعليمات المحكمة، إلى جانب الدعوات المتزايدة إلى وقف ممارسات السنباني التي اتهمته بها بتزييف الحقائق وتضليل المساهمين عبر أساليب مثيرة للشكوك والخلافات، ما يزيد من تعقيد كفاح الضحايا لاستعادة أموالهم المسلوبة.

شركة فلافور تهامة واحدة من أكبر قضايا النصب المالي في اليمن

تُصنف شركة فلافور تهامة بين أكبر عمليات النصب المالي في اليمن، إذ تم استيلاء أكثر من 120 مليار ريال يمني من أموال ما يزيد على 14 ألف مساهم، الذين استُدرجوا تحت غطاء وعود أرباح مغرية ومشاريع استثمارية وهمية، وسط صمت وتواطؤ الجهات الخاضعة لسلطة الحوثيين، ما أظهر مدى ضعف الرقابة وانعدام العدالة في هذه القضية. وتكشف هذه الفضيحة حالات التستر المستمرة على المتورطين، عبر التضليل والمماطلة المستمرة في إنصاف الضحايا وتأمين حقوقهم.

العنصر التفاصيل
اسم الشركة شركة فلافور تهامة
مديرة الشركة فتيحة المحويتي
عدد المساهمين المتضررين أكثر من 14 ألف مساهم
المبلغ المالي المستولى عليه أكثر من 120 مليار ريال يمني
  • مماطلة ميليشيا الحوثي في تنفيذ الأوامر القضائية
  • تحركات مشبوهة للحارس القضائي وضاح القوسي والسنباني
  • انتهاك الإجراءات القانونية المعتمدة والقضائية
  • تعطيل استلام الأرض المرتبطة بالقضية
  • صمت الجهات الحوثية وتواطؤها مع المتورطين

تُبين هذه الأحداث أن قضية شركة فلافور تهامة لم تقتصر على الاحتيال المالي فحسب، بل امتدت إلى صراع قانوني وسياسي معقد داخل النظام المنهار؛ حيث تعيق مماطلة ميليشيا الحوثي، والتجاوزات القانونية الواضحة تنفيذ العدالة، مما يجعل مصير أموال المساهمين مجهولًا في ظل استمرار الوقائع دون محاسبة واضحة، ويزيد من جرح آلاف المتضررين من هذه الخديعة الكبرى التي تحول الطريق نحو استرداد حقوقهم إلى متاهة من التأجيل والتشويش.