ترامب ينشر فيديو مزيف باستخدام الذكاء الاصطناعي يظهر اعتقال باراك أوباما

بالفيديو: ترامب ينشر مشهدًا زائفًا لاعتقال باراك أوباما باستخدام الذكاء الاصطناعي! في تصعيد مثير للجدل، أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مشاركة فيديو مفبرك يظهر مشهدًا وهميًا لاعتقال باراك أوباما داخل المكتب البيضاوي، حيث أُنتج هذا المحتوى باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ما أثار ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

تفاصيل فيديو اعتقال باراك أوباما المزيف باستخدام الذكاء الاصطناعي

انتشر الفيديو المزيف على منصة تيك توك بدايةً، ويصور عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وهم يقتحمون المكتب البيضاوي، ويقومون بتقييد أوباما ووضعه على الأرض في مشهد درامي، فيما يقف ترامب مبتسمًا في الخلفية، ثم ينتقل المشهد لاستعراض أوباما مرتديًا بدلة السجن البرتقالية داخل زنزانة. ورغم وضوح التزييف باستخدام الذكاء الاصطناعي، أعاد ترامب نشر الفيديو عبر منصته “Truth Social”، في خطوة اعتبرها البعض إشارة سياسية تعكس موقفه العدائي تجاه سلفه الديمقراطي.

الذكاء الاصطناعي ودوره في الحملات الانتخابية: هل يشكل اعتداءً على الحقيقة؟

تأتي حادثة إعادة نشر فيديو اعتقال باراك أوباما باستخدام الذكاء الاصطناعي ضمن سلسلة من المواقف التي وظف فيها ترامب هذا النوع من المحتوى ضمن حملته الانتخابية مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2026، حيث سبق له استخدام صور ومقاطع مماثلة لتصوير نفسه كضحية لمؤامرات مزعومة من “الدولة العميقة”. وتحذر أصوات خبيرة من أن الاستخدام المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى السياسي قد يعرقل نزاهة الخطاب العام ويشوش على وعي الناخبين، ما يضع مصداقية المعلومات على المحك.

  • إمكانية إنتاج فيديوهات ومشاهد مصطنعة يصعب تمييزها
  • سهولة انتشار المحتوى المزيف على نطاق واسع داخل وسائل التواصل
  • تأثير مباشر على تصورات الجمهور وقرارات الناخبين
  • تهديد المبادئ الأخلاقية للمشهد السياسي العام

غياب رد فعل باراك أوباما وتصريحات تزيد من التوتر السياسي

حتى اللحظة، لم يصدر أي بيان رسمي من فريق باراك أوباما حول الفيديو المفبرك باستخدام الذكاء الاصطناعي، فيما تباينت ردود الفعل عبر منصات التواصل الاجتماعي بين من استنكر الفيديو واعتبره “مضللًا وسخيفًا”، وبين من دافعه مفترضًا أنه رسالة رمزية من ترامب لمناصريه. في السياق ذاته، زادت تصريحات تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، التوتر حين أكدت أن مكتبها أصدر تقريراً يتحدث عن “مؤامرة خيالية” لبعض كبار مسؤولي إدارة أوباما للإضرار بحملة ترامب في انتخابات 2016، مشيرة إلى إحالة الملف لمكتب التحقيقات الفيدرالي لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

تعكس واقعة نشر فيديو اعتقال باراك أوباما المزيف عبر الذكاء الاصطناعي تحوّلًا غير مسبوق في الأدوات التي تُستخدم داخل السياسة الأميركية، وتطرح تساؤلات حقيقية حول حدود المسؤولية الأخلاقية والمصداقية في عصر الذكاء الاصطناعي، خصوصًا مع اقتراب موعد انتخابات رئاسة 2026 التي يبدو أنها ستشهد مواجهة محتدمة على أكثر من مستوى.