فاطمة حسونة “عين غزة”: قصة مصورة فلسطينية استشهدت في غارة إسرائيلية قبل عرض فيلمها الوثائقي في مهرجان كان السينمائي
“أنا إذا متُّ.. أريد موتًا مدويًا، لا أريدني في خبر عاجل، أريد أثرًا يظل مدى الدهر، وصورًا خالدة لا يدفنها الزمان”، بهذه الكلمات ختمت فاطمة حسونة، المصورة الفلسطينية الشهيرة، التي استشهدت مع تسعة من أفراد عائلتها في غارة إسرائيلية على منزلهم شمال قطاع غزة، في ساعات فجر الأربعاء الماضي، لتخلف وراءها إرثًا من الصور والقصص التي تحكي وجع أهل غزة ومنصتها الفنية التي لم تغب عن الأعين.
الفيلم الوثائقي “ضع روحك على يدك وامش” وترشيحه في مهرجان كان السينمائي الدولي
فاطمة حسونة كانت بطلة الفيلم الوثائقي “ضع روحك على يدك وامش”، الذي تعتزم جمعية السينما المستقلة للتوزيع عرضه للمرة الأولى خلال مهرجان كان السينمائي في مايو المقبل ضمن برنامج “أسيد” الخاص بالمهرجان. الفيلم للمخرجة الإيرانية سيبيده فارسي تناول قصة فاطمة (25 عاماً)، التي تواصلت معها قبل يوم واحد من استشهادها، حيث كانت تُعرف بلقب “عين غزة” نظراً لحسها التصويري القوي وقدرتها على توثيق المشاهد الإنسانية المؤثرة في قطاع غزة، وهو ما جعل الفيلم يحظى باهتمام عالمي واسع.
اختيار الفيلم للمهرجان جاء قبل ساعات فقط من المأساة التي قُتل فيها فاطمة، بعد استهداف منزلها في حي الطفوة بغزة، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين بينهم عائلتها. هذا الحدث أثار موجة من التضامن والاحتجاجات، منها وقفة احتجاجية في باريس بميدان الباستيّ، حيث وُضعت صورتها وسط صور الصحافيين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي، ووجه زملاؤها نداءات لوقف المجازر المتكررة في القطاع.
دور فاطمة حسونة في توثيق المعاناة الفلسطينية عبر عدستها الإنسانية
لم تكن فاطمة مجرد مصورة توثق الدمار والركام، بل كانت شاهدة على الألم والوجع، تروي بقصصها المصورة حكايات السكان الخفية خلف الجدران المهدمة والعيون المثقلة بالبكاء. عملت مع منصة Untold Palestine لنقل القصص الإنسانية، وساندت الأطفال والمهمشين من خلال التعاون مع مؤسسات مثل مؤسسة تامر وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة Mondoweiss، حيث قامت برفع صوت قصصهم البسيطة عبر كلمات وصور انسجمت مع المشاهد القاسية التي عاشتها.
شاركت فاطمة في عدة معارض دولية منها معرض “غزة حبيبتي” ومعرض “SAFE”، وتم نشر صورها في منصات عالمية مرموقة مثل The Guardian وPlan International. رغم التحديات، فضلت البقاء في غزة، قريبة من الجرح والدموع، ترفض الانحناء أمام الخوف أو الرحيل عن مسرح معاناة شعبها.
ردود الفعل على استشهاد فاطمة حسونة وتغطية الجيش الإسرائيلي للهجوم
مع وصول أنباء استشهاد فاطمة حسونة، التزمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصمت في البداية بشأن سقوط الضحايا، لكنها لاحقاً صرحت بأن الهجوم استهدف فردًا في كتيبة محلية لحركة حماس، مدعية اتخاذ إجراءات لتفادي الإضرار بالسكان المدنيين باستخدام “أسلحة دقيقة”. الرواية الإسرائيلية لم تمنع من بروز صدى الحادث على الصعيد الدولي، وتركز النقاش في وسائل الإعلام وحقوق الإنسان حول استهداف الصحافيين والمدنيين في غزة.
في الوقت الذي تصدرت فيه صور فاطمة مشاهد الاحتجاجات، تُذكر مساهمتها في إبراز الواقع الفلسطيني، وكيف أن موتها لم يكن فقط نهاية قصة شخصية ولكن محطة لزيادة الوعي العالمي بمعاناة آلاف المدنيين وسط الصراع المستمر.
- فاطمة حسونة اختير فيلمها الوثائقي في مهرجان كان السينمائي الدولي
- استشهادها في غارة إسرائيلية دمرّت منزلها بشمال غزة
- تغطيتها للمعاناة الفلسطينية عبر منصات دولية ومؤسسات إنسانية
- مواقف دولية وردود فعل متباينة تجاه الهجوم والضحايا
العنصر | التفاصيل |
---|---|
الاسم | فاطمة حسونة |
العمر | 25 عاماً |
الفيلم الوثائقي | ضع روحك على يدك وامش |
المهرجان | مهرجان كان السينمائي الدولي |
تاريخ الاستشهاد | أوائل مايو 2024 |
«صدمة كبيرة» الزمالك يقيل 3 مدربين مزورين شهادات فما التفاصيل الحقيقية
«تحقيق مثير» محكمة المحويت تحجز أموال سيدة اعمال يمنية في قضية نصب القرن
الذكاء الاصطناعي في جوجل يتطور بمزايا جديدة وتوسيع نطاق استخدامه
مفاجأة في سعر الطن.. اسعار الحديد والاسمنت اليوم
شوف التشكيل: تشكيل مانشستر سيتي ضد إيفرتون وموقف عمر مرموش بالدوري الإنجليزي
«تصريح مثير» جريليتش يكشف عن مستقبله مع مانشستر سيتي وهل سيبقى معهم؟
«مشوار ناري» لبرشلونة وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم
«نتائج مضمونة» نتيجة الشهادة الإعدادية ليبيا 2025 هل أعلنت لجميع المحافظات الآن؟