شوف الحكاية… رئيس الإنجيلية يحتفل مع شعب كنيسة عين شمس بخميس العهد

احتفل الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، بمناسبة خميس العهد في الكنيسة الإنجيلية بعين شمس، حيث ألقى عظة روحانية أمام حضور كبير من القيادات الدينية والشخصيات العامة. تناولت العظة معاني خميس العهد وآثاره الروحية والإنسانية، مؤكدًا أنه يمثّل ذكرى لعبور من العبودية إلى الحرية، موضحًا أهمية الصلاة في حياة المؤمنين.

خميس العهد: معانٍ لاهوتية وروحية

قدم الدكتور القس أندريه زكي في خميس العهد تفسيرًا حول الرموز والمعاني اللاهوتية لهذا اليوم المقدس، حيث يعتبر مناسبة هامة يعيش فيها المسيحيون معاني التضحية والمحبة. سلط الضوء على دور الصليب والقيامة في تجسيد جوهر الإيمان، حيث قدّم السيد المسيح ذاته فداءً عن الجميع. وأوضح أن الصليب يمثل الألم، بينما تشكّل القيامة مصدر النور والحياة للمؤمنين. هذا الجمع بين العبقرية اللاهوتية والعمق الإنساني يجعل خميس العهد حدثًا مميزًا في الوجدان المسيحي.

أهمية الصلاة والاتحاد الروحي

أكد القس أندريه زكي أن خميس العهد ليس فقط ذكرى تاريخية، بل دعوة متجددة للصلاة. ركّز على أن السيد المسيح، خلال هذا اليوم، صلى من أجل تلاميذه ومن أجل جميع المؤمنين ليكونوا متحدين في المحبة والإيمان. شدد في كلمته على أن الوحدة المسيحية تُعد شهادة حيّة لقوة المحبة التي تقهر العالم. دعا الجمهور إلى التأمل في الصلاة كوسيلة للتقرب من الله وتحقيق السلام الداخلي، وبيّن أن الصلاة تعتبر سر الحماية والتقديس.

كلمة عن خميس العهد تجسد الرسالة المسيحية

اختتم الدكتور القس أندريه عظة خميس العهد بدعوة إلى التأمل في مشهد الألم الذي اختبره السيد المسيح خلال هذا اليوم التاريخي، مؤكدًا على أن الصلاة طريق للاستمرارية في الرسالة المسيحية. أضاف أن الإيمان الحقيقي يعتمد على عمق العلاقة مع الله من خلال الصلوات والتضحيات، حيث أن الصلاة ليست مجرد كلمات، بل علاقة مستمرة تعتمد على المحبة والثبات.

احتفالات خميس العهد تعكس روح الوحدة المسيحية وعمق الإيمان، حيث يمثّل هذا اليوم محطة للتأمل الروحي واتخاذ خطوات نحو تجديد العلاقة مع الله عبر الصلاة والمشاركة الروحية.