حل السؤال الصعب: تعرف على الإجابة بسهولة وبطريقة مبسطة ومضمونة للحصول على المعرفة المطلوبة

في كثير من الأحيان، أجد نفسي أسيرة معارك فكرية لا تنتهي، أواجه فيها ضغوطًا شديدة من كل جانب، لكنني ما زلت ثابتة على آرائي وقناعاتي، مهما كانت قوة المعارضة. خبراتي الحياتية وتجربتي كمحررة في مجال الحوادث، جعلت لدي حساسية مفرطة تجاه ما يمكن أن يواجهه أبنائي من تحديات ومخاطر، مما يدفعني لفرض قيود صارمة لضمان سلامتهم.

التشويش الفكري بين الحق والباطل

تتعدد المواقف التي عايشتها، والتي تجعلني أغرق في تساؤلات داخلية؛ هل أنا على حق فيما أفعل؟ هل مسيرتي في فرض رؤيتي على أبنائي صحيحة؟ حينما أواجه انتقادات متكررة من الأهل والمحيطين، أشعر بالصراع بين ما يُرونه سيطرة وما أراه حرصًا وحرية مسؤولة. المفارقة تكمن في أن عملي كمحررة حوادث صقلني بمخاوف عميقة، نتيجة لما شهدته من قصص تجاوزت حدود العقل، وحتمت عليّ وضع محاذير دائمة.

موقف غيّر كل شيء

لم يكن من السهل دومًا التصدي للضغوط الاجتماعية، وفي إحدى المناسبات، تراجعت أمام طلب صغيري للخروج بمفرده مع أصدقائه. لكن هذا الموقف انتهى بحادث سرقة بالإكراه، ما أصابني بحالة من الذعر الشديد. شعرت بالندم على تركه يواجه مخاطر لم يكن مستعدًا لها، وأكد لي هذا التجربة أهمية قوانيني الحامية. ورغم انتقادات المحيطين، قررت اتخاذ موقف حازم، وتواصلت مع الشرطة لضبط الجناة وحماية الأطفال الآخرين.

السعي للحق يصنع التغيير

الإصرار على استرداد الحق كان نقطة تحول. تعاونت مع أهالي أطفال آخرين لإقناعهم بالإبلاغ عما حدث، وانتهت الأمور بنجاح الشرطة في القبض على الجناة. من هذه التجربة، أدركت أن الحقائق المترسخة لديّ هي وليدة تجاربي، وهي التي تصنع رؤيتي الخاصة في الحياة. حتى وإن كانت آرائي مثيرة للجدل، فإن سلامي النفسي أهم مما يعتقده الآخرون، لأن حماية صغاري تأتي أولًا.