الإمارات تصدر قرارًا بحظر استخدام اللهجة الإماراتية على غير الإماراتيين.. تعرف على التفاصيل

اللهجة الإماراتية في وسائل الإعلام المحلية محط اهتمام كبير بعد قرار جديد اتخذته دولة الإمارات بمنع غير المواطنين من التحدث بها في القنوات الإعلامية، وذلك ضمن جهود الدولة الراسخة للحفاظ على هويتها الثقافية ولتفادي أي تحريف أو تشويه للهجة الإماراتية أو الرموز التراثية المرتبطة بها، التي ظهرت في بعض البرامج بتعديلات غير دقيقة ومثيرة للجدل.

أسباب قرار منع غير الإماراتيين من استخدام اللهجة الإماراتية في وسائل الإعلام

جاء قرار منع غير الإماراتيين من استخدام اللهجة الإماراتية في وسائل الإعلام المحلية نتيجة لتزايد المخاوف حول اختلاط الهوية الثقافية وتحريف الرموز التراثية الأصيلة لدى الدولة، خاصة مع الانتشار المتسارع لوسائل الإعلام المتنوعة، التي شهدت في بعض الأحيان تقديم لهجة الإمارات بشكل غير دقيق أو مبالغ فيه. وتحرص القيادة الإماراتية على أن تبقى اللهجة محصورة بالمواطنين الذين يعبرون عن أصالة الثقافة الوطنية دون تشويه أو تحريف، ما يعكس اهتمام الإمارات بترسيخ صورة صحيحة ومتكاملة لهويتها الإعلامية.

تفاصيل تطبيق سياسة التحدث باللهجة الإماراتية في القنوات الإعلامية

أوضحت السلطات المختصة أنه اعتبارًا من الآن، تقتصر استخدام اللهجة الإماراتية في البرامج والقنوات الإعلامية على المواطنين الإماراتيين فقط، وذلك لمنع أي انحراف أو تعديلات غير موثوقة في تقديم اللهجة والرموز الثقافية المرتبطة بها؛ حيث أكد عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس الإمارات للإعلام، أن هذه السياسة تسعى لضمان تمثيل الهوية الإماراتية بدقة ووضوح.

كما شدد على أهمية أن يكون المتحدثون باللهجة الإماراتية في وسائل الإعلام من المواطنين الإماراتيين، مع الالتزام بارتداء الزي الوطني في مقابلتهم الإعلامية، ليظهروا احترامهم للتقاليد والرموز الثقافية الأصيلة التي تمثل قاسمًا مشتركًا في الهوية الوطنية والخلفية الثقافية.

شروط وضوابط استخدام اللهجة الإماراتية في الإعلام وتأثيرها الثقافي

تتضمن شروط استخدام اللهجة الإماراتية في وسائل الإعلام المحلية ما يلي:

• أن يكون المتحدث إماراتيًا يحمل الجنسية الرسمية للدولة
• ارتداء الزي الوطني الإماراتي أثناء التحدث باللهجة الرسمية
• الالتزام بتقديم اللهجة بشكل يعكس القيم والتقاليد الإماراتية الأصيلة

تُسهم هذه الضوابط في تعزيز المكانة الثقافية للهجة الإماراتية، وصيانة الرموز الوطنية من التزييف أو التشويه؛ حيث يُعتبر التحدُث باللهجة الإماراتية ضمن الإعلام الوطني هو تعبير صادق عن الهوية الثقافية وموروثات الدولة التي تحرص الإمارات على إبرازها بكل فخر، مما يضمن المحافظة على تراث الإمارات الشفهي أمام تيارات التأثيرات الخارجية.

تؤكد هذه الإجراءات والدعم الرسمي على حرص الإمارات في إبراز لهجتها المحلية كنموذج ثقافي متفرد يعكس تاريخها وتراثها، ويوفر رؤية واضحة وصحيحة للمشاهدين عن هويتها الإعلامية، بعيدًا عن أي تزييف أو تعديلات غير موثوقة ظهرت سابقًا، ما يجعل القرار خطوة مهمة في تعزيز الهوية الوطنية من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بكل تجلياتها.