رئيس الفيدرالي الأميركي يُحال إلى المساءلة بعد تصاعد الخلاف بين ترامب وباول

بعد احتدام الصدام بين ترامب وباول، تصدر إحالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى المسائلة عناوين الأخبار، مع تصاعد الخلافات السياسية على خلفية سياسات أسعار الفائدة، التي ما يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينتقدها بشدة. جاءت إحالة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كرد فعل على شكاوى الرئيس ترامب المستمرة حول عدم خفض أسعار الفائدة لتصل إلى 1% أو أقل، وهو ما يرفضه باول مؤكدًا أن أي تعديل يتعين أن يكون مبنيًا على بيانات اقتصادية دقيقة.

التصعيد السياسي بين ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول

تشير التطورات الأخيرة إلى أن التوتر بين ترامب وباول بلغ ذروته بعد أن نفذت النائبة الجمهورية آنا باولينا لونا تهديدها بإحالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي إلى المسائلة. هذه الخطوة تمثّل تصعيدًا سياسيًا ملحوظًا وسط خلافات جوهرية حول المبالغ المالية المخصصة لمشاريع الفيدرالي وأسعار الفائدة. لا تعني الإحالة توجيه اتهامات جنائية لباول، بل هي استجابة رسمية لشكاوى الرئيس ترامب المستمرة، التي تنسجم مع رفض باول خفض أسعار الفائدة إلا وفق معايير واقعية مدعومة بالبيانات الاقتصادية.

تفاصيل إحالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى المسائلة: ادعاءات ومبررات

أثارت إحالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى المسائلة جدلاً واسعًا بعدما وردت مزاعم عن تقديم باول معلومات مضللة خلال شهادته أمام لجنة البنوك في الكونجرس يونيو 2024، حيث نفى وجود مرافق فاخرة مثل غرفة طعام خاصة وتراس على السطح في مرافق الاحتياطي، رغم وجود وثائق تشير إلى عكس ذلك. وأكدت النائبة آنا باولينا لونا عبر منصة «إكس» أن التحقيق سيركّز على التناقضات في تصريحات باول حول هذه النقاط، وسط تقارير تكشف ارتفاع تكلفة المشروع من 1.9 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار، نتيجة تداعيات التضخم والتحديات الاقتصادية الأخرى.

ردود فعل على إحالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى المسائلة وضمانات التمويل

دافع جيروم باول عن المشروع موضحًا أن تمويله يأتي من موارد الاحتياطي الفيدرالي وليس من أموال دافعي الضرائب، مطالبًا بإجراء مراجعة مستقلة من المفتش العام لتعزيز الشفافية. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الضغوط السياسية من حلفاء الرئيس ترامب على مؤسسة الاحتياطي الفيدرالي، في محاولة للتأثير على سياستها النقدية. وبدورها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت خلال إحاطة صحفية أن على رئيس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، لكنها أضافت أن ترامب لا ينوي إقالة جيروم باول في الوقت الحالي.

  • إحالة الرئيس باول تأتي في سياق خلافات سياسية حادة
  • مزاعم تقديم معلومات مضللة تتعلق بمرافق الاحتياطي الفيدرالي
  • ارتفاع تكلفة المشروع من 1.9 إلى 2.5 مليار دولار
  • تمويل المشروع من موارد الاحتياطي وليس أموال الضرائب
  • دعم ترامب لخفض أسعار الفائدة دون إقالة باول
التكلفة الأولية للمشروع التكلفة بعد التضخم والتحديات
1.9 مليار دولار 2.5 مليار دولار