تحذير هام: خلط القهوة مع أدوية معينة اليومي يسبب مضاعفات خطيرة ويُبطل مفعول العلاج

القهوة وأضرار خلطها مع الأدوية.. مخاطر صحية قد تبدو غير متوقعة

القهوة وأضرار خلطها مع الأدوية موضوع حساس يجب أن يعيه الجميع، إذ يتناول ملايين الأشخاص القهوة يوميًا باعتبارها منبهًا طبيعيًا لتحسين المزاج وزيادة التركيز، غير مدركين أن تزامنها مع بعض الأدوية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تُبطِل مفعول العلاج وتزيد من الأعراض الجانبية، فما هي هذه الأضرار وكيف يمكن تجنبها؟

القهوة وأدوية البرد والإنفلونزا: كيف تزيد القهوة وأضرار خلطها مع الأدوية الخطر؟

عند تناول القهوة مع أدوية البرد مثل “سودافيد” التي تحتوي على السودوإيفيدرين، تتفاقم الأعراض الجانبية بسبب تشابه تأثير السودوإيفيدرين مع الكافيين، مما يسبب تسارع ضربات القلب، القلق، الصداع، الأرق، وارتفاع حرارة الجسم، وهذه الأعراض تنتاب معظم المصابين، خاصة مرضى السكري الذين قد يعانوا من ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر، الأمر الذي ينبه إلى خطورة القهوة وأضرار خلطها مع الأدوية خاصة خلال فترات البرد والإنفلونزا.

القهوة وأدوية الغدة الدرقية: تأثير القهوة وأضرار خلطها مع الأدوية على امتصاص الدواء

دراسات عديدة أظهرت أن تناول القهوة بعد دواء “ليفوثيروكسين” المختص بعلاج قصور الغدة الدرقية يقلل من امتصاص الدواء بنسبة تصل إلى 50%، بسبب تسريع القهوة لحركة الجهاز الهضمي وتأثيرها على تفاعل المعدة مع الدواء، وهذا يؤدي إلى ضعف فعالية العلاج رغم انتظام المريض عليه. لذلك يُنصح بالانتظار مدة لا تقل عن 60 دقيقة قبل شرب القهوة، لتفادي القهوة وأضرار خلطها مع الأدوية المتعلقة بالدرقية.

القهوة وأضرار خلطها مع الأدوية النفسية ومسكنات الألم: مواجهة مخاطر التهيج والسمية

القهوة تؤثر على فعالية العديد من الأدوية النفسية؛ خاصة أدوية مضادات الاكتئاب مثل مثبطات السيروتونين “سيرترالين” و”سيتالوبرام” التي يقل امتصاصها بوجود الكافيين، كما تتنافس مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مع الكافيين على إنزيمات الكبد، مما يزيد من تراكم الدواء وارتفاع الأعراض الجانبية، بالإضافة إلى ذلك، رفع تركيز دواء “كلوزابين” في الدم بشرب 2-3 أكواب قهوة يوميًا يزيد المخاطر الصحية؛ أما مسكنات الألم كالأسبرين والباراسيتامول تحتوي أساسًا على كافيين لتعزيز تأثيرها، ومع استهلاك القهوة تصاعد الكافيين بالجسم قد يسبب تهيج المعدة ونزيف داخلي خصوصًا لكبار السن أو من يعانون من مشاكل في المعدة.

أدوية القلب والضغط وأدوية الربو وفرط الحركة: كيف تؤثر القهوة وأضرار خلطها مع الأدوية على الصحة؟

تناول القهوة مع أدوية القلب أو الضغط قد يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم، تسارع نبضات القلب، وضعف فعالية الأدوية، ما يستدعي مراقبة دقيقة وربما استبدال القهوة بقهوة منزوعة الكافيين لكثير من المرضى، أما مرضى الربو وفرط الحركة الذين يتناولون الثيوفيلين أو الأمفيتامينات، فإن تأثير الكافيين قد يؤدي إلى أرق شديد، توتر، اضطراب ضربات القلب، وارتفاع حرارة الجسم، مما يظهر مدى خطورة القهوة وأضرار خلطها مع الأدوية على مركبات الجهاز العصبي.

• انتظر ساعة على الأقل بعد أدوية الغدة الدرقية أو هشاشة العظام قبل شرب القهوة.
• تجنب القهوة مع أدوية تحتوي على مادة الكافيين أو تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
• استشر الطبيب إذا كنت تتناول أدوية نفسية أو قلبية وتشرب القهوة يوميًا.
• راقب الأعراض مثل الأرق، خفقان القلب، أو الدوخة كعلامات على تفاعل سلبي.
• لا تفرط في استهلاك القهوة وتعرف على حدود تحملك للكافيين شخصيًا.

تبقى القهوة مشروبًا محبوبًا يمتاز بفوائد واضحة، لكن يجب دائمًا الانتباه إلى القهوة وأضرار خلطها مع الأدوية المختلفة لتفادي مضاعفات صحية غير متوقعة، إذ يكفي تعديل بسيط في توقيت تناول القهوة أو استشارة الطبيب لتجنب التأثير السلبي على العلاجات المستخدمة، وبذلك تحافظ على صحتك وتحصل على فوائد القهوة دون مضاعفات.