باحث سعودي يكشف 6 سيناريوهات لما بعد الضربات الأمريكية على الحوثيين وتأثيرها المتوقع

السيناريوهات المحتملة للوضع في اليمن مع استمرار الضربات الأمريكية على الحوثيين تشكل محورًا رئيسيًا لفهم التطورات العسكرية والسياسية في المنطقة، إذ كشف الباحث السعودي الدكتور عواض القرني عن ستة سيناريوهات تكشف تعقيد المشهد اليمني في ظل التدخل الأمريكي والسيطرة الإيرانية على جماعة الحوثيين. يعتمد التحليل على دراسة معمقة للعوامل الإقليمية والدولية التي تحكم الصراع المتواصل، مما يجعل الكلمة المفتاحية “السيناريوهات المتوقعة للوضع في اليمن مع استمرار الضربات الأمريكية على الحوثيين” محورية لتحليل وفهم هذه التحولات.

تحليل السيناريوهات المتوقعة للوضع في اليمن مع استمرار الضربات الأمريكية على الحوثيين

تشير السيناريوهات المتوقعة للوضع في اليمن مع استمرار الضربات الأمريكية على الحوثيين إلى عدة احتمالات قد تغير بشكل جذري موازين القوى في اليمن والمنطقة، حيث يشرح الدكتور عواض القرني أن الضربات الأمريكية التي تستهدف مواقع حيوية مثل مخازن الأسلحة في صعدة وصنعاء، وتعطيل مطار صنعاء وموانئ الحديدة ورأس عيسى، قد تؤدي إلى الانكسار الوشيك لجماعة الحوثيين. تتزايد الضغوط الدولية وتنتشر جهود تجفيف الدعم الإيراني، وهو الأمر الذي يصعب استمرار الجماعة في الصراع، خاصة مع استهداف قيادات الصف الأول بما في ذلك زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، مما قد ينهي دور الحوثيين كقوة فاعلة على الأرض.

ومع هذه التطورات، قد تتشكل صورة واضحة عن السيناريو الأول الذي يركز على انهيار الحوثيين نتيجة الضربات الأمريكية المكثفة والدعم الدولي المتزايد للحكومة الشرعية.

السيناريوهات المحتملة للوضع في اليمن مع استمرار الضربات الأمريكية على الحوثيين: من التفاوض إلى توسيع الصراع

يتناول هذا العنوان السيناريو الثاني والثالث من السيناريوهات المتوقعة للوضع في اليمن مع استمرار الضربات الأمريكية على الحوثيين، حيث ينظر الدكتور القرني إلى احتمال التفاوض المباشر بين واشنطن والحوثيين كتحول مفاجئ يمكن أن يساهم في ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر وفتح باب الاستقرار الإقليمي، شرط موافقة إيران التي تلعب دورًا محوريًا باعتبارها داعمًا رئيسيًا للجماعة.

في المقابل، يحذر من السيناريو الثالث الذي يشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا، إذ قد يعمد الحوثيون تحت التحريض الإيراني إلى توسيع نطاق الصراع ليشمل دول الخليج، ما يؤجج الأوضاع ويعقد الحلول الدبلوماسية، ويشعل التوترات الإقليمية بشكل كبير مع عواقب على الأمن الدولي.

السيناريوهات المحتملة للوضع في اليمن مع استمرار الضربات الأمريكية على الحوثيين: الحلول السياسية والتكتيكات الراهنة

يبرز السيناريو الرابع والخامس والسادس من التحليل الاستراتيجي، حيث قد يلجأ الحوثيون إلى التفاهم مع الحكومة الشرعية اليمنية تحت الضغط العسكري والاقتصادي، مما يفتح المجال لإعادة النظر في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وموضوع الأقاليم، وهو خيار مبني على تذمر أتباع الجماعة من الوضع المتدهور ورغبتهم في إنهاء الصراع.

من جهة أخرى، قد يكتفي الحوثيون بالسيطرة على مناطقهم الحالية دون توسيع نفوذهم، مدعومين من إيران وبعض الدول المستفيدة من بقاء الوضع الراهن، خاصة في ظل تصنيفهم كمنظمة إرهابية وفقدان جزء من قوتهم الخارجية، مضيفًا أبعادًا معقدة للمشهد.

ويشير الدكتور القرني أيضًا إلى وجود سيناريوهات أخرى غير معلنة مرتبطة بتحركات دبلوماسية وعسكرية غير واضحة المعالم حتى الآن، مما يعكس الغموض والتكتّم الذي يحيط بالوضع الحالي.

  • الاستمرار في الاستهداف العسكري لمقرات الحوثيين
  • تطورات دبلوماسية محتملة تشمل التفاوض أو التصعيد
  • تأثيرات إقليمية ودولية على مواقف الأطراف المختلفة
السيناريو التفاصيل الرئيسية
الانكسار والانهيار الضربات الأمريكية المستمرة تؤدي إلى ضعف الحوثيين وانهيار قيادتهم
التفاوض المباشر احتمال اتفاق أمريكي – حوثي بضوء أخضر إيراني
توسيع نطاق الصراع تحريض إيراني لتصعيد صراع إقليمي يشمل الخليج
التوجه نحو الحكومة الشرعية ضغط اقتصادي وعسكري يدفع الحوثيين للقبول بحل سياسي
التحكم بالمناطق الحالية استمرار الحوثيين بالسيطرة المحدودة مع تراجع الدعم الخارجي
الغموض والتكتّم سيناريوهات أخرى غير معلنة تحيط بها أسرار دبلوماسية وعسكرية

يشكل هذا التصور الشامل للسيناريوهات المحتملة للوضع في اليمن مع استمرار الضربات الأمريكية على الحوثيين مرآة تعكس تعقيدات الصراع اليمني الذي تتزاحم فيه المصالح المحلية والإقليمية والدولية، حيث يبقى تتالي الأحداث والسياسات الحاسمة التي ستحدد مآل الأزمة، مؤكدًا أن الشعب اليمني يبقى ضحية الصراعات المفتوحة والتوترات الإقليمية المستمرة التي دخلت مرحلة أكثر تعقيدًا لم يسبق لها مثيل.