اتهامات بنقل باخرة ST.OSLO الغاز لمليشيا الحوثي قبل الضربة الأمريكية على ميناء رأس عيسى

الادعاءات حول باخرة ST.OSLO ونقل الغاز إلى مليشيا الحوثي تكشف شبكة معقدة من الدعم غير المشروع، حيث اتُهمت السفينة بنقل مواد غازية خلال الفترة الأخيرة إلى المليشيا الحوثية، ومن ثم دخولها ميناء رأس عيسى قبل ساعات من الضربة الأمريكية التي استهدفت الميناء، في مؤشر واضح على تورط السفينة في دعم العمليات الحوثية.

تفاصيل تتبع باخرة ST.OSLO وأنماط نقل الغاز إلى مليشيا الحوثي

اعتمد الباحث اليمني عبدالقادر الخراز على تقنيات ملاحية متقدمة لتتبع مسار باخرة ST.OSLO، حيث أظهرت البيانات أن السفينة نفذت ثلاث رحلات على الأقل منذ فبراير وحتى اليوم الذي سبق الضربة الأمريكية إلى ميناء رأس عيسى، محملة بشحنات الغاز الموجهة لمليشيا الحوثي، لكن مسارات هذه الرحلات لم تكن ظاهرة كاملة عبر الأنظمة العامة، ما يشير إلى تعمد إخفاء وجهاتها.

سجّل الخراز أن الباخرة اتخذت ميناء جيبوتي محطة انطلاق معلنة، لكنها كانت توجه رحلاتها إلى موانئ يمنية منها رأس عيسى والصليف، وفي الوقت نفسه تبين من التتبع الدقيق أنها تعتمد بشكل أساسي على ميناء صحار في سلطنة عمان كنقطة محورية لتغيير وجهتها وإعادة توجيه شحناتها، مما يعكس تعقيد شبكة العمليات اللوجستية الخاصة بها، إلى جانب نشاط سابق في موانئ الصين وسريلانكا.

تحليل الشركة المالكة والتغييرات في سجل باخرة ST.OSLO

كشف التحقيق أن باخرة ST.OSLO مملوكة حاليًا لشركة تركية تحمل اسم “ZED Shipping Investment CROP” ومسجلة في بنما وترفع علمها، بعد أن كانت في السابق ملكًا لشركة كورية جنوبية، مع عدة عمليات لتغيير المالك والعلم خلال السنوات الماضية، وهو ما يعتبره الباحث استراتيجية متداولة لإخفاء الأنشطة المشبوهة للسفن.

كما خضعت الباخرة لرقابة مكثفة في الموانئ الأمريكية، مما يسلط الضوء على الشكوك التي تحوم حول سجلها التشغيلي وسلوكها البحري، ويبرز هذا الجانب أهمية مراقبة تدفقات النقل البحري المرتبطة بمليشيا الحوثي والتي قد تتضمن عمليات غير قانونية من خلال هذه التغييرات المتكررة في بيانات السفينة.

التكتيكات المستخدمة لإخفاء مسارات باخرة ST.OSLO وأهمية التحقيق الدولي

استخدمت باخرة ST.OSLO أساليب متطورة لإخفاء مساراتها البحرية، من أبرزها إيقاف نظام التعريف الآلي (AIS) الخاص بها أثناء بعض الرحلات، وهو تكتيك شائع بين السفن المشاركة في أنشطة غير قانونية مثل تهريب الوقود أو نقل مواد محظورة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.

في هذا السياق، قال الباحث عبدالقادر الخراز إن هذا الكشف يأتي في وقت حرج، خصوصًا بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، ويؤكد على ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل للتحقق من هذه الوقائع ورصد كل الجهات المتورطة في دعم المليشيا بما يشمل الشركات الخاصة والجهات الحكومية، مع التنويه إلى أن تلك الأفعال تعد انتهاكًا لقوانين الحظر الدولي الخاصة بتوريد الأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج.

  • التتبع الدقيق لمسارات الباخرة ST.OSLO يؤكد نقل الغاز لمليشيا الحوثي
  • المالك الحالي للسفينة شركة تركية مسجلة في بنما مع تاريخ من التغييرات في الملكية والعلم
  • استخدام نظام إيقاف AIS لإخفاء النشاطات وتهريب الوقود والمواد المحظورة
  • نداء لفتح تحقيق دولي مستقل لمراقبة شبكات الدعم غير المشروع للحوثيين
العنصر التفاصيل
اسم الباخرة ST.OSLO
وجهات الرحلات ميناء رأس عيسى، الصليف، صحار (سلطنة عمان)، جيبوتي، موانئ الصين وسريلانكا
الشركة المالكة ZED Shipping Investment CROP (تركيا)
تسجيل العلم بنما
استراتيجية التمويه تغيير الملكية، إخفاء المسارات، إيقاف نظام التعريف الآلي AIS

ساهم التعاون البحثي مع الباحث فاروق مقبل الكمالي في تعزيز دقة تحليل هذه البيانات، مع توقعات بنشر المزيد من الوثائق التي تدعم هذه الاتهامات وتوضح الصورة بشفافية أعلى في الأيام المقبلة، وهو ما يعكس حجم الجهود المبذولة لكشف مدى تعقيد شبكة الدعم التي توفرها هذه السفينة لمليشيا الحوثي.

تأتي هذه الوقائع وسط تصاعد ردود الفعل المتوقعة من قبل الحكومات والمنظمات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، في خطوة تبرز أهمية تعزيز الجهود الدولية لمكافحة شبكات التهريب والتمويل غير المشروع التي تدعم الصراعات المسلحة في المنطقة، مما يجعل قضية باخرة ST.OSLO محور اهتمام دولي هام يرتبط بالأمن الإقليمي والدولي.