انخفاض الدولار يدفع ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا الآن

تراجع الدولار يدفع الذهب لارتفاع جديد عالميًا ومحليًا، حيث شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا ملحوظًا على الصعيدين المحلي والعالمي، نتيجة تراجع قيمة الدولار الأمريكي وتصاعد الإقبال على اقتناء الذهب كملاذ آمن في ظل توتر الأجواء الاقتصادية والسياسات النقدية في الولايات المتحدة، بحسب تقرير منصة “آي صاغة” المختصة بأسواق الذهب والمجوهرات. وبيّن سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن سعر جرام الذهب عيار 21 صعد بما يقرب من 5 جنيهات ليصل إلى 4655 جنيهًا، في حين قفزت الأوقية عالميًا حوالي 17 دولارًا لتسجل 3567 دولارًا.

تراجع الدولار وارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية

شهدت أسعار الذهب المحلية ارتفاعًا ملموسًا اليوم تأثرًا بتراجع مؤشر الدولار أمام العملات الأخرى، ما ساهم في تعزيز قيمة الذهب وزيادة الطلب عليه كمخزن آمن للقيمة. وجاءت أسعار الذهب في السوق المصرية كالتالي:

العيار السعر بالجنيه المصري
عيار 24 5320 جنيهًا
عيار 21 4655 جنيهًا
عيار 18 3990 جنيهًا
عيار 14 3104 جنيهات
الجنيه الذهب 37240 جنيهًا

وكان سعر جرام الذهب عيار 21 قد أغلق تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض طفيف من 4660 جنيهًا إلى 4650 جنيهًا، فيما انخفضت الأوقية العالمية بحوالي 5 دولارات من 3355 إلى 3350 دولارًا.

العوامل المؤثرة على ارتفاع الذهب وتراجع الدولار

يُعزى هذا الارتفاع في أسعار الذهب وتراجع الدولار إلى عدة عوامل مهمة؛ أولها تراجع مؤشر الدولار الأمريكي من قمته الشهرية عقب تصريحات متساهلة أطلقها عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، مما تسبب في تعزيز التكهنات بشأن احتمالية خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر القادم. إلى جانب ذلك، ساهم تصاعد حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية في دفع المستثمرين نحو الذهب كأداة تحوط. فقد أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على بعض الواردات الأوروبية بدءًا من الأول من أغسطس، مما زاد من حالة القلق في الأسواق العالمية.

  • تراجع مؤشر الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية
  • تصريحات تميل إلى التيسير من مجلس الاحتياطي الفيدرالي
  • تصاعد التهديدات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا
  • فرض رسوم جمركية تبلغ 20% على بعض الواردات الأوروبية

مخاوف الأسواق واستمرار حالة الحذر رغم ارتفاع الذهب

رغم العوامل الداعمة لارتفاع الذهب وتراجع الدولار، لا تزال الأسواق تتابع التطورات بحذر، إذ تشير بعض المؤشرات إلى احتمال تأجيل قرار خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بينما بدأت الرسوم الجمركية تظهر آثارها على مستويات الأسعار الاستهلاكية مما قد يدعم الدولار ويحد من مكاسب الذهب الذي لا يقدم عائدًا مباشرًا. كما أضاف رئيس المجلس، جيروم باول، تصريحات حذرة بشأن احتمال ارتفاع التضخم نتيجة الرسوم الجمركية، مما زاد من الغموض بشأن تحركات الذهب مستقبلًا، مع توقعات الأسواق بإجراء خفضين للفائدة قبل نهاية عام 2025.

تشكل هذه العوامل المعقدة حالة من الترقب في الأسواق، لكنها لا تعيق ارتفاع الذهب الذي يظل خيارًا استثماريًا آمنًا في ظل تغيرات السياسات النقدية وتقلبات الدولار.