مهند قطيش يوجّه رسالة حادة إلى الرئيس أحمد الشرع.. توقّع رد سريع وتأثير مباشر

مهند قطيش يوجّه رسالة حادة للرئيس أحمد الشرع عبر منبر واسع بالقول “كلمتي مقابل كلمتك” في وقت انتشرت فيه تداعيات الأحداث المؤلمة في محافظة السويداء، مسقط رأسه. مهند قطيش، الممثل والمخرج السوري المعروف، تميّز بإطلالاته الفنية المميزة وأسلوبه الجريء في التعبير عن مواقفه، التي دائمًا ما تلامس الواقع السوري الاجتماعي والسياسي، مما جعل حديثه يلقى اهتمامًا واسعًا من الجماهير.

نشأة مهند قطيش وبداياته الفنية الحافلة

نشأ مهند قطيش في محافظة السويداء جنوب سوريا، حيث بدأت رحلته مع الفن منذ سنوات مبكرة، ليبحث عن طريقه الخاص في عالم التمثيل. تلقى تدريبه على خشبة المسرح، الأمر الذي صقل موهبته ومكّنه من بناء قاعدة فنية متينة قبل انتقاله إلى الشاشة الصغيرة. شارك قطيش في عدد كبير من المسلسلات السورية التي تركت أثرًا بارزًا في الدراما مثل “الزير سالم”، “الخربة”، “بقعة ضوء”، و”عصر الجنون”، كما أنه لم يقتصر على التمثيل فقط، بل أخرج مجموعة من الأعمال الدرامية التي حظيت بمتابعة واسعة من الجمهور.

مسيرة مهند قطيش الفنية ومواقفه السياسية والاجتماعية

عرف مهند قطيش خلال مشواره الفني بأنه فنان ملتزم يحمل رؤى فكرية واضحة، ولم يتردد في التعبير عن آرائه تجاه القضايا الاجتماعية والسياسية المحيطة به؛ مما جعله شخصية بارزة في الوسط الفني والشعبي على حد سواء. هذا التميز لم يأتِ من فراغ، بل من جرأة في تناول المواضيع التي تهم المجتمع، وبصمة واضحة في مواقفه الصريحة التي تعكس حقيقة ما تعيشه سوريا من تحديات وإنكسارات.

رسالة مهند قطيش إلى الرئيس السوري أحمد الشرع وتأثيرها على الرأي العام

في خطوة لافتة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وجه مهند قطيش رسالة حادة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع بعد الأحداث الأليمة التي شهدتها السويداء، مؤكداً في بدايتها: “حابب احكي كلمتين للرئيس أحمد الشرع، رئيس ما تبقى من سوريا”. في رسالته التي أثارت ردود فعل واسعة، انتقد قطيش بشدة خطاب السلطة، مشيرًا إلى تناقضاتها في موضوعات الوحدة، الكرامة، والحرية، بقوله: “حكيت عن الوحدة وتفرقنا، حكيت عن الكرامة ونهنا، حكيت عن الحرية تخرسنا”، مضيفًا إن الثوار يحملون الفكر والقلم إلى جانب البارودة ودفتر الأشعار، وليس أدوات الذل، وموجهاً سؤالًا صريحًا: “حكيتوا إنكن مجاهدين، بس في سبيل مين عم تجاهدوا؟”.

  • انتقاد تناقضات الخطاب الرسمي حول الثورات والحرية
  • التأكيد على ضرورة حمل الفكر والوعي إلى جانب السلاح
  • مطالب بطرح أسئلة جدية عن الهدف من الجهاد
العنصر المضمون
الرسالة انتقاد وحث على مراجعة مواقف السلطة تجاه القضايا الوطنية
المخاطب الرئيس السوري أحمد الشرع
ردود الأفعال تفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي من السوريين والعرب

لاقى الفيديو الذي ظهر فيه مهند قطيش صدى واسعًا في أنحاء سوريا والعالم العربي، حيث اعتبره كثيرون صوتًا صادقًا يعكس الإحساس بالغضب والوجع الشعبي الذي تعيشه البلاد، خصوصًا في صفوف أهالي السويداء، الذين يعانون تداعيات الأحداث بشكل مباشر.

مهند قطيش اختار في رسالته استخدام خطاب واضح وحاد، يعبر عن حالة من الإحباط والرفض تجاه السياسات القائمة، محفزًا بذلك نقاشًا جادًا حول دور الفن والوعي في التأثير على قضايا الوطن الكبرى، ومدى قدرة الفنان على أن يكون صوتًا شعبيًا لا يُستهان به في زمن الضباب السياسي والاجتماعي.