الهيئة الاقتصادية لقناة السويس تبدأ جولة ترويجية بالصين لتعزيز الحوافز وفرص العمل

بدأت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس جولتها الترويجية في الصين للعام المالي 2025-2026، مستهدفة تعزيز الفرص الاستثمارية وجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاعات صناعية متطورة مثل المنسوجات، السيارات الكهربائية، والموانئ والخدمات اللوجستية، مما يعزز مكانة المنطقة الاقتصادية كوجهة استثمارية رائدة.

تعزيز التعاون الصناعي مع الصين في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

استهل الوفد المصري الممثل للهيئة، برئاسة وليد جمال الدين، جولته الترويجية في مدينة شنزن بمقاطعة جواندونج الصينية، حيث عقد عدة لقاءات مع كبار مسؤولي مجموعة كريستال العالمية للمنسوجات. تستهدف المجموعة إنشاء مصنع جديد في المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب على مساحة 1.5 مليون متر مربع، باستثمارات تتراوح بين 250 إلى 300 مليون دولار، متوقعة توفير 30 إلى 35 ألف فرصة عمل، مع خطة لتصدير الإنتاج كاملاً. وتعتمد هذه الاستثمارات على الحوافز المقدمة من الهيئة والبنية التحتية المتطورة، وربط المنطقة الاقتصادية بالموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط، ما يعزز موقعها كشريان صناعي ولوجستي مزدوج.

زيارة الوفد شملت “مركز شنزن تشيانهاي للمعارض”، حيث شارك في مؤتمر تحت عنوان “البوابة الاستراتيجية للنمو الصناعي والاستثمار العالمي”، بحضور مستثمرين وممثلي جهات حكومية صينية، إذ قدم رئيس الهيئة عرضًا مفصلًا عن الميزات التنافسية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مثل الحوافز الضريبية والجمركية المتنوعة، توفر القوات العاملة الماهرة، إضافةً إلى التكامل بين المناطق الصناعية والموانئ. وأكد العرض أن المنطقة تشكل منصة مثالية للصناعات العالمية التي تهدف للتوسع نحو إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

أهمية التعاون اللوجستي والصناعي مع الصين في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

شهدت الجولة زيارة محطة “يانتيان” الدولية للحاويات التي تديرها شركة هاتشيسون العالمية، المسؤولة أيضًا عن محطة الحاويات في ميناء السخنة الذي سيُفتتح قريبًا. ركزت المباحثات على تطوير الموانئ وتعزيز سلسلة الإمداد العالمية عبر الاستفادة من الخبرات والقدرات اللوجستية المتقدمة. هذه الخطوة تؤكد حرص المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على تحديث بنيتها التحتية، لتصبح نقطة محورية في التجارة العالمية والربط بين الأسواق الإقليمية والدولية.

كما أُجريت زيارة لشركة BYD الصينية المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات، حيث نوقشت إمكانية إنشاء قاعدة صناعية متكاملة داخل المنطقة تشمل إنتاج السيارات الكهربائية، البطاريات، والألواح الشمسية، مع الاستفادة من الموقع الاستراتيجي والقدرات اللوجستية الفريدة التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتلبية زيادة الطلب الإقليمي والعالمي على التكنولوجيا النظيفة والصناعات المستدامة.

فرص العمل والحوافز الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للصناعات الاستراتيجية

توفر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فرص عمل واسعة وحوافز استثمارية متميزة لجذب المستثمرين الدوليين، خاصة في مجالات المنسوجات، السيارات الكهربائية، والموانئ والخدمات اللوجستية. تشمل الحوافز الضريبية والجمركية، بالإضافة إلى تسهيلات في إجراءات الاستثمار وسهولة الربط مع الأسواق الإقليمية والدولية من خلال شبكة متكاملة من الموانئ والبنية التحتية العصرية.

  • حوافز ضريبية وجمركية تنافسية
  • توفير آلاف فرص العمل في مشاريع صناعية ضخمة
  • ربط مباشر مع موانئ البحر الأحمر والبحر المتوسط
  • توفير بيئة صناعية متطورة تشمل مناطق صناعية متكاملة
  • دعم صناعات السيارات الكهربائية والمنسوجات والطاقة النظيفة
القطاع الصناعي قيمة الاستثمار المتوقع عدد فرص العمل المتوقعة
المنسوجات – مصنع كريستال 250 – 300 مليون دولار 30,000 – 35,000 فرصة
السيارات الكهربائية – شركة BYD جارٍ الدراسة مئات إلى آلاف فرص العمل

تبرز جولة الترويج للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في الصين كخطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الصناعي واللوجستي بين الطرفين، مما يعزز من فرص الاستثمار في السوق المصري، ويدعم توجهات التنمية الصناعية المستدامة، ويزيد من قدرة المنطقة على جذب الاستثمارات المتخصصة التي تصبو لتطوير الصناعات الحديثة والتقنيات النظيفة، وهي توجهات أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي والتوسع الصناعي في مصر والمنطقة.