ارتفاع أعداد ضحايا الهجوم الأمريكي على رأس عيسى وتأثيره على المدنيين

ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة يتعرض لغارات أمريكية قاتلة أودت بحياة عشرات الأشخاص وأدت إلى تدمير المنشأة النفطية بالكامل، مع ارتفاع حصيلة القتلى والإصابات بشكل مستمر، حسب ما أعلنت مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران. وفي ظل احتكار المعلومات من قبل المليشيات، تظل الحقيقة مغلفة بالكثير من الغموض بينما يتصاعد التوتر في المنطقة.

ارتفاع حصيلة القتلى والإصابات بعد الغارات على ميناء رأس عيسى النفطي

أعلنت مليشيا الحوثي، المتحالفة مع إيران، عن زيادة ملحوظة في أعداد القتلى جراء الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة غرب اليمن، حيث زعمت وسائل إعلام حوثية نقلاً عن وزارة الصحة التابعة للحكومة غير المعترف بها أن 80 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في هذه الضربات، بالإضافة إلى إصابة 150 شخصاً آخرين، ما يشير إلى حجم الكارثة التي لحقت بالمنشأة النفطية والعمال المتواجدين فيها. وعلى الرغم من هذه التصريحات، لم تتمكن المصادر المستقلة من تأكيد صحة هذه الأرقام، بسبب سيطرة المليشيات على تدفق المعلومات المتعلقة بالهجمات الأمريكية الأخيرة، مما يجعل من الصعب الوصول إلى تفاصيل دقيقة حول الخسائر الحقيقية.

تفاصيل الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي وتأثيرها المباشر

وقبل التصريحات الأخيرة، كانت المليشيات قد أشارت إلى وجود 102 جريحاً و38 قتيلاً فقط، لكن تم تحديث هذه الأرقام لاحقاً لتصبح أعلى مما أُعلن في البداية، ما يعكس تعقيد الوضع الميداني والتداعيات الكبيرة للهجوم. وفي ليلة الخميس الماضية، نفذت مقاتلات أمريكية 14 غارة جوية استهدفت بها ميناء رأس عيسى في الحديدة، ما تسبب في مقتل عشرات من العاملين بالميناء، إضافة إلى تدمير المنشأة النفطية بشكل كامل، وهو ما يعد ضربة مؤثرة للبنية التحتية للطاقة في اليمن ويزيد من وطأة الأزمة الإنسانية في البلاد.

الخلفيات العسكرية والسياسية لغارات ميناء رأس عيسى منذ مارس 2024

تأتي عمليات القصف الأميركية على ميناء رأس عيسى ضمن سلسلة غارات مستمرة بدأها الجيش الأمريكي منذ 15 مارس 2024، تستهدف عدة مناطق في اليمن بحجة كبح جماح مليشيا الحوثي التي تتلقى دعماً إيرانياً، والتي تشكل تهديداً للسفن التجارية في البحر الأحمر. ويركز الجيش الأمريكي في هجماته على مواقع مهمة وفقا لاحتياجاته العسكرية، بهدف إضعاف القدرة الحوثية على استهداف الممرات البحرية الحيوية.

أما بالنسبة لتداعيات الغارات المستمرة على ميناء رأس عيسى النفطي، فيمكن تلخيصها في النقاط التالية:

• تدمير المنشآت الأساسية للبنية التحتية النفطية بالميناء
• ارتفاع أعداد القتلى والجرحى بين العاملين والمواطنين
• تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في محافظة الحديدة
• تعقيد الوضع السياسي والعسكري في اليمن وتجديد الصراع بين الأطراف

يبقى الميناء نقطة محورية في الصراع الدائر بفعل أهميته الاستراتيجية، حيث تسببت الغارات العسكرية الأمريكية في زيادة مستويات القتل والإصابات بصورة كبيرة، مع تنامي الانقسام واعتبارات النفوذ الإقليمي في اليمن، مما يزيد من التعقيد الأمني والسياسي في المنطقة. مع استمرار هذه الهجمات على ميناء رأس عيسى النفطي، تتسع دائرة الخسائر، لتشمل ليس فقط الواجهة العسكرية وإنما الجوانب الإنسانية التي تتفاقم مع كل تصعيد جديد