علاء مبارك يُشيد بعمر سليمان في ذكرى وفاته: “كان رجلاً بمعنى الكلمة”

عبر السنوات، ظلّ اسم اللواء عمر سليمان مرتبطًا بشخصية وطنية بارزة ليس فقط لجهاز المخابرات العامة المصرية، بل أيضًا لدوره السياسي الهام، وشهادات التقدير التي نالها بعد وفاته، من بينها إشادة علاء مبارك في ذكرى رحيله التي تذكرنا بأن عمر سليمان كان رجلًا بمعنى الكلمة، يحمل صفات القائد الحكيم والشخصية القوية التي تستحق كل الاحترام والتقدير.

إشادة علاء مبارك بنائب الرئيس عمر سليمان في ذكرى وفاته

جاءت إشادة علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، لتُجدد الوفاء والاحترام لنائب رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء عمر سليمان، وقال علاء في تغريدته: “كان رجلًا بمعنى الكلمة، صاحب شخصية قوية، يستحق كل التقدير والاحترام، ربنا يرحمه”، في لحظة عكست احترامه لشخصية عمر سليمان التي تميزت بالقوة والدعم المؤكد للرئاسة في أصعب الظروف. جاء ذلك ردًا على تغريدة رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي وصف سليمان بأنه “رجل ولا كل الرجال، صعيدي أصيل، ظل وفيًا للرئيس حسني مبارك لآخر لحظة في عمره”، مما أثار تفاعلًا واسعًا من الجمهور الذين أكدوا أن عمر سليمان كان من أكثر رجالات الدولة كفاءة وولاءً.

مسيرة اللواء عمر سليمان ومسيرته السياسية والأمنية

يُعتبر عمر سليمان من أبرز الشخصيات الأمنية والسياسية في تاريخ مصر الحديث، فقد وُلد في محافظة قنا يوم 2 يوليو 1936، وبدأ رحلته العسكرية بدخوله الكلية الحربية عام 1954، حيث ترسخت خبراته الأمنية طوال عقود احتُكر خلالها المناصب العليا في جهاز المخابرات الحربية، بدءًا من نائبًا لمدير المخابرات الحربية عام 1986، ثم مديرًا في 1991، ثم رئيسًا لجهاز المخابرات العامة في 22 يناير 1993، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى 2011، وهو رمزٌ للأمن القومي المصري وحامي مؤسسات الدولة. خلال رئاسته للجهاز، حمل على عاتقه مسؤوليات إقليمية ودبلوماسية عدة، أبرزها:

  • القيام بمهام وساطة بين حركة حماس وإسرائيل في صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط
  • التفاوض بشأن الهدنة بين الفصائل الفلسطينية
  • المشاركة في محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين
  • أداء مهام دبلوماسية في العديد من الدول، مما جعله وجهًا مألوفًا في المحافل الأمنية والسياسية بالشرق الأوسط

أعقبت ثورة 25 يناير 2011 تعيين عمر سليمان نائبًا لرئيس الجمهورية يوم 29 يناير 2011، ليكون أول من يشغل هذا المنصب في عهد مبارك منذ 1981، حيث كلفه بمهمة الحوار مع قوى المعارضة لإجراء إصلاحات سياسية ودستورية، ثم تفويضه بصلاحيات رئيس الجمهورية في 10 فبراير، قبل أن يعلن هو بنفسه يوم 11 فبراير تنحي مبارك وتسليم السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.

انتخابات 2012 ووفاة عمر سليمان وتأثيره في الحياة السياسية المصرية

في 6 أبريل 2012، أعلن عمر سليمان ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، متحديًا الزمن حيث تقدم بأوراقه قبل إغلاق باب الترشح بعشرين دقيقة فقط، ورغم تجمعه العدد المطلوب من توكيلات الدعم (30 ألفًا)، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات استبعدته في 14 أبريل بسبب عدم استيفائه شرط التوزيع الجغرافي للتوكيلات؛ إذ جمعها من 14 محافظة بدلًا من 15. توفي عمر سليمان في 19 يوليو 2012 أثناء تلقيه العلاج في الولايات المتحدة، وسط تكهنات وشائعات حول سبب الوفاة، إلا أن مصادر رسمية نفت تعرضه لمحاولة اغتيال أو وفاة في حادث أمني، مؤكدة أنها مضاعفات صحية طبيعية، مع الإشارة إلى أن الوزير الأسبق أحمد أبو الغيط أشار لاحتمالية تعرضه لمحاولة اغتيال داخل مصر دون إثبات رسمي.

ارتبط اسم عمر سليمان غالبًا بصورة الرجل الغامض والهادئ في قلب العاصفة، ذو النفوذ القوي والعقل الاستخباراتي المدبر، الذي ظل بعيدًا عن الأضواء الإعلامية لسنوات، قبل أن يصبح بطلًا مشهدًا مفاجئًا أثناء أحداث ثورة 2011، وهو الحدث الذي شكّل نقطة تحول في حياته السياسية، إذ غادر بعدها المشهد السياسي بعد استبعاده من الترشح لانتخابات الرئاسة ووفاته لاحقًا.

العام المنصب
1986 نائب مدير المخابرات الحربية
1991 مدير المخابرات الحربية
1993 – 2011 رئيس جهاز المخابرات العامة
2011 نائب رئيس الجمهورية