صدمة جديدة: ميتا تحظر استخدام Apple Intelligence في تطبيقاتها الشهيرة

شهد الصراع التكنولوجي بين شركتي أبل وميتـا تصاعدًا جديدًا مع قرار الأخيرة بحجب ميزات Apple Intelligence داخل تطبيقاتها على iOS، مما منع مستخدمي الآيفون والآيباد من الاستفادة من أدوات ذكية مثل أدوات الكتابة، التي تُعد واحدة من المزايا الفريدة لنظام أبل، في خطوة أثارت تساؤلات حول دوافع ميتـا لتعطيل وصول مستخدميها إلى هذه التحسينات.

حجب ميزات الذكاء الاصطناعي من أبل على تطبيقات ميتا

أعلنت شركة ميتا عن تعطيل ميزات Apple Intelligence، بما يشمل أدوات الكتابة التفاعلية التي تسهل إنشاء النصوص وتحريرها، في تطبيقات مثل واتساب وفيسبوك وإنستجرام وثريدز. يُعتبر هذا التحرك خطوة حاسمة من ميتـا لتقييد مستخدمي أجهزة آيفون وآيباد من استخدام هذه المزايا، حيث اختفت خيارات كتابة الرسائل الذكية، إنشاء المنشورات، بالإضافة إلى وظائف أخرى تعتمد على الذكاء الاصطناعي، رغم كونها متوفرة في تطبيقات الشركات الأخرى بشكل افتراضي. تشير التقديرات إلى أن الدافع الأساسي وراء تلك الخطوة هو محاولة ميتا التركيز على ترويج نظامها الخاص، Meta AI، الذي يوفر ميزات مشابهة تنافسية.

التوتر التاريخي في العلاقة بين أبل وميتا

العلاقة بين أبل وميتا لطالما اتسمت بالتوتر والخلافات بسبب تعارض المصالح والسياسات المتعلقة بالخصوصية والبيانات. أطلقت أبل في عام 2021 سياسة App Tracking Transparency، التي تطالب التطبيقات بالحصول على إذن المستخدم قبل تتبع بياناته؛ هذه الخطوة أثرت بشكل كبير على أرباح الإعلانات لميتـا، حيث بلغت خسائرها نحو 10 مليارات دولار. إضافة لذلك، أثارت السياسة الجدلية صراعًا جديدًا بين الجانبين، تُوج بإلغاء أبل لمحادثات توظيف نموذج Meta AI لغة الذكاء الاصطناعي في نظام iOS عام 2024.

التنافس على تقنيات المستقبل

يمتد الصراع بين العملاقتين ليشمل قطاع التقنيات القابلة للارتداء، وخاصة النظارات الذكية. أطلقت أبل نظارتها “فيجن برو”، بينما أنتجت ميتا “كويست 3″، مما أدى إلى احتدام المنافسة. وبينما تتبع أبل قاعدة حماية بيانات المستخدمين من خلال المعالجة المحلية للبيانات، تركز ميتـا على نماذج الإعلانات المستندة إلى تحليل البيانات، مما يعكس اختلاف نموذج العمل وسياسات الخصوصية.

العنوان القيمة
ميزات الذكاء الاصطناعي حُجبت من تطبيقات ميتا على iOS
خسائر ميتا نتيجة سياسة الخصوصية بأبل بلغت 10 مليارات دولار

يتضح أن التنافس بين أبل وميتـا يتجاوز مجرد حجب ميزات أو اختلاف في السياسات، لكنه يعكس سباقًا استراتيجياً للسيطرة على مستقبل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، مما ينبئ باستمرار تعقيدات العلاقة بين الشركتين مستقبلاً.