“متى يتحقق الحلم الأوروبي؟”.. لا جديد بشأن إعفاء السعوديين من تأشيرة شنغن

في تصريح حديث جاء ليعيد ضبط التوقعات بشأن ملف حساس يهم الكثير من السعوديين، أكدت هيفاء الجديع سفيرة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي، أنه لا توجد أي تطورات جديدة تتعلق بإعفاء السعوديين من تأشيرة شنغن، ما يعني استمرار حالة الترقب رغم الجهود المستمرة منذ أكثر من عامين ضمن هذا المسار الدبلوماسي الطويل، وفي الأسطر القادمة سوف نتناول معكم التفاصيل، لذا يرجي متابعتنا.

متى يتحقق إعفاء السعوديين من تأشيرة شنغن؟

رغم مرور وقت طويل على بدء المفاوضات حول إعفاء السعوديين من تأشيرة شنغن، إلا أن الملف لا يزال قيد الدراسة دون أي نتائج رسمية معلنة، وأشارت السفيرة إلى أن هذا المسار بدأ منذ 2022 دون تسجيل تقدم فعلي، ما يعكس تعقيدات القرار الأوروبي الذي يتطلب موافقة جماعية من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يفسر بطء سير هذه الخطوة رغم الفوائد المتبادلة المحتملة

فوائد اقتصادية متوقعة من إعفاء السعوديين من تأشيرة شنغن

من أبرز المكاسب المنتظرة من إعفاء السعوديين من تأشيرة شنغن هو تحفيز الحركة السياحية والاقتصادية نحو أوروبا، حيث يعتبر المواطن السعودي من بين أكثر السائحين إنفاقا في القارة العجوز، وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 140 ألف تأشيرة شنغن منحت لمواطني المملكة في عام 2023 رغم التعقيدات، بينما يبلغ متوسط الإنفاق للسائح السعودي الواحد ما بين 6,000 و10,000 يورو، ما يحقق عائدات ملموسة لقطاعات الضيافة والتسوق والتعليم والعلاج

• فرنسا وألمانيا وإيطاليا من أبرز المستفيدين من تدفق السياح السعوديين
• تيسير دخول السعوديين يعزز نمو قطاع السياحة الفاخرة في أوروبا
• زيادة الإنفاق السياحي تساهم في تحفيز اقتصادات المدن الأوروبية الكبرى

انعكاسات إعفاء تأشيرة شنغن على العلاقات الاستراتيجية

يمثل إعفاء السعوديين من تأشيرة شنغن خطوة استراتيجية تعزز من متانة الشراكة السعودية الأوروبية، لا سيما في ظل التعاون المتزايد في مجالات الاقتصاد الأخضر، الابتكار، التعليم، وأمن المعلومات، وتسعى المملكة إلى توسيع دورها الإقليمي والعالمي من خلال تكثيف العلاقات مع الكتل المؤثرة عالميا، بينما تستفيد الشركات الأوروبية من فرص استثمارية كبرى في السوق السعودي، ما يفتح المجال أمام المزيد من التعاون المؤسسي وتبادل الوفود التنفيذية والاستثمارية

1. دفع عجلة الاستثمار الثنائي بين المملكة والاتحاد الأوروبي
2. تشجيع الشراكات في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة
3. تعزيز حضور المملكة كمستثمر رئيسي في أوروبا

ومع أن آليات اتخاذ القرار داخل الاتحاد الأوروبي لا تزال تشكل تحديا رئيسيا أمام تسريع الإعفاء، إلا أن دخول نظام “ESS” الرقمي حيز التنفيذ في نوفمبر 2025 قد يفتح آفاقا جديدة لتسهيلات مستقبلية، خاصة إذا أثبت النظام كفاءته في مراقبة الحدود بشكل آمن وفعال، وهو ما يمكن أن يعيد الزخم لملف إعفاء السعوديين من تأشيرة شنغن في المرحلة المقبلة