ناجي الشهابي: تهجير الفلسطينيين من غزة انتهاك للقانون الدولي واعتداء على الحقوق الإنسانية.

على مدار 77 عامًا، ظلت مصر ثابتة في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، مقدمةً تضحيات كبيرة من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. وقد رفضت مصر كل المحاولات الإسرائيلية والأمريكية لتغيير الوقائع على الأرض بعد السابع من أكتوبر 2023، بما في ذلك الاستيطان القسري والتهجير المنهجي للفلسطينيين من أرضهم.

تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

إعلان الحكومة الإسرائيلية عن إنشاء هيئة حكومية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وقد أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن هذا الطرح الإسرائيلي المضلل الذي يزعم “التهجير الطوعي” يخفي جريمة مروعة تتمثل في تهجير قسري ممنهج. هذه المحاولات تسعى إلى تغيير الخريطة الديموغرافية للمنطقة عبر إفراغ غزة من سكانها، ليظل الاحتلال هو المستفيد الأول من هذه الجريمة المنظمة.

مصر تواصل بقوة الدفاع عن القضية الفلسطينية

لم تتوقف مصر عن دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية والإقليمية، حيث كانت دائمًا في موقع الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني عبر تحركاتها الدبلوماسية، جهود مجلس الأمن، وقرارات الأمم المتحدة. وأوضح الشهابي أن التزام الدولة المصرية مستمر في منع أي مخططات تسعى إلى تغيير التركيبة السكانية لفلسطين. وأشار البيان المصري الأخير إلى أن الحل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط يتمثل في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وضمن حدود الرابع من يونيو 1967.

ماذا يحدث في غزة الآن؟

الوضع الحالي في قطاع غزة يعكس واحدة من أسوأ الجرائم الإنسانية في العصر الحديث. وأشار الشهابي إلى أن ما يجري من استهداف مدنيين يعُبّر عما تسعى إليه إسرائيل، وهو دفع الشعب الفلسطيني لترك أرضه تحت وطأة القصف والإرهاب. على الرغم من ذلك، تتحرك القيادة المصرية لمنع هذه المحاولات، من خلال جهودها لضمان إدخال المساعدات الإنسانية، وتحذير المجتمع الدولي من مخاطر المخططات الإسرائيلية. ودعا الشهابي المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية والإسلامية، إلى اتخاذ موقف عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، التي تحدث تحت مرأى الجميع دون محاسبة.