المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكد أن دعمه يشكل ركيزة أساسية لهزيمة مليشيا الحوثي

دعم المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل ركيزة استراتيجية أساسية في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، إذ يؤكد تقرير صادر عن منتدى الشرق الأوسط الأمريكي على دور هذا الدعم في تعزيز جهود هزيمة الحوثيين، ويبرز أهمية بناء علاقات قوية مع القوى الجنوبية لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي.

دور دعم المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة ميدانية حاسمة لمواجهة مليشيا الحوثي

يُبين تقرير منتدى الشرق الأوسط الأمريكي أن دعم المجلس الانتقالي الجنوبي ليس مجرد دعم معنوي، بل يشكل قوة ميدانية وتنظيمية فعالة ترفع من فرص المواجهة مع الحوثيين على الأرض، مما يجعله شريكًا لا غنى عنه في أي استراتيجية دولية تهدف إلى إنهاء الصراع في اليمن؛ فدور المجلس الجنوبي يتعدى دوره السياسي ليشمل حضورًا عسكريًا مؤثرًا يثبت جدارته في معادلة الحل السياسي والعسكري.

يمتلك المجلس الانتقالي الجنوبي قوة تنظيمية مستقرة وشعبية واسعة على مستوى الأراضي الجنوبية، وهذا ما يعزز من تأثيره ويجعل إعادة تقييم التحالفات الإقليمية ضرورة ملحة، لأن القوى الفاعلة على الأرض هي مفتاح لإنجاح الخطط الدولية، ومن هنا تأتي أهمية تقدير الدور الإداري والعسكري للمجلس ضمن منظومة مكافحة الإرهاب والتطرف.

ضرورة إعادة النظر في التحالفات مع التركيز على دعم المجلس الانتقالي الجنوبي

يشير التقرير إلى أن المرحلة الحالية معقدة وتستلزم استراتيجيات جديدة تقيم الواقع على الأرض، إذ لا يمكن تجاهل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي بنى قاعدة شعبية واسعة ومؤسسات تنظيمية متماسكة، ويبرز كطرف محوري في مكافحة العنف والتطرف؛ وتبرز أهمية تحالفات قائمة على التفاهم والمصلحة لتحقيق استقرار دائم في البلاد.

يسلط التقرير الضوء على أن إعادة تقييم التحالفات ينبغي أن تركز على:

• تعزيز الشراكات مع القوى المؤثرة داخل الجنوب
• دعم جهود مكافحة الإرهاب الذي يقوده المجلس الانتقالي
• تطوير التعاون العسكري والأمني لمواجهة الحوثيين
• إعادة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية وفق رؤية واضحة

فهذا التوجه الجديد يعزز فرص تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، ويؤسس لمرحلة سياسية أكثر تماسكا.

الدعوة لتعزيز الشراكة الدولية مع المجلس الانتقالي الجنوبي لدعم الجنوب اليمني

خاتمة تقرير منتدى الشرق الأوسط الأمريكي تضمنت دعوة صريحة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لزيادة التعاون مع المجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرًا إياه شريكًا موثوقًا في التصدي للتدخل الإيراني وضمان استقرار الجنوب واليمن بشكل عام، خاصة في المنطقة الحيوية للبحر الأحمر.

يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي عامل استقرار إقليمي مهم، فهو يمتلك الإمكانات السياسية والعسكرية التي تؤهله لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، إذ لم يعد هدف استعادة الدولة شعارًا فقط، بل واقعًا متجذرًا ببنية مؤسسية متكاملة وقدرات ميدانية فعالة.

على المستوى السياسي، استطاع المجلس الانتقالي فرض نفسه كطرف أساسي في أي تسوية محتملة، بعد أن تبنّى رؤية واضحة تعترف بالجنوب كشريك مستقل وصاحب قضية عادلة، تمتلك مؤسسات تنطق بطموحات شعبها، وهذا الأمر يعكس نضجًا سياسيًا متقدمًا بعيدًا عن الحلول الجاهزة.

إن الواقع العسكري يعزز هذا الحضور السياسي؛ فقد أقامت القوات المسلحة الجنوبية نموذجًا أمنياً متطوراً، ظهرت فعاليته في محاربة الإرهاب وتوفير الأمن في مختلف مناطق الجنوب، وخصوصًا في العاصمة عدن، حيث تشكل قوات الحزام الأمني والنخب والأحزمة القتالية الأخرى جزءًا أساسيًا من منظومة دفاع وطنية تتميز بالانضباط والاحترافية والإيمان بالقضية.

ولم تكن هذه النجاحات إلا نتيجة لتضحيات أبناء الجنوب الذين شكلوا الحدود الحقيقية للمشروع الوطني الجنوبي، وواجهوا محاولات طمس الهوية وتقييد الإرادة، مع ما أبداه الجنوب من قدرة عالية على إدارة مؤسساته في بيئة معقدة مليئة بالتحديات، ما يؤكد جاهزيته لإدارة دولة مستقلة بشكل متكامل.

إقليمياً، يكتسب الجنوب أهمية استراتيجية كبيرة؛ فموقعه المطل على أهم الممرات البحرية يمنحه قيمة جيوسياسية لا تضاهى، مما يفتح أمامه فرصًا حقيقية للحصول على الدعم الدولي لإعادة البناء والتنمية كحليف رئيس في حفظ الأمن البحري ومكافحة التطرف.

باختصار، استعادة دولة الجنوب ليس فقط مطلبًا تاريخيًا، بل حق مشروع تستند إليه إرادة شعبية قوية، وتسنده واقع سياسي وعسكري متماسك يتمتع بالقدرة على البناء، والحكم، والدفاع عن الأرض والهوية؛ وهو مشروع يستحق الاعتراف الدولي بحقه في تقرير مصيره، وفق أسس يحددها أهل الجنوب بأنفسهم، بما يضمن أمن المنطقة واستقرارها.