وكالة تسنيم: إيران تعلن احتمال إجراء محادثات نووية مع الترويكا الأوروبية

إيران قد تجري محادثات نووية مع الترويكا الأوروبية تشمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث أفادت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية اليوم الأحد باتفاق الأطراف على بدء محادثات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وسط تحذيرات أوروبية من عواقب عدم استئناف الجلسات التي قد تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات دولية على إيران.

اتفاق إيران مع الترويكا الأوروبية على إجراء محادثات نووية

أعلنت وكالة تسنيم أن إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، المشهورة باسم الترويكا الأوروبية، قد توصلت إلى اتفاق مبدئي بشأن إجراء محادثات نووية تهدف إلى مناقشة ملف البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد ضغط أوروبا الذي اشتد لاتخاذ خطوات فعلية في هذا الشأن؛ حيث حذرت الترويكا من أن فشل استئناف المفاوضات سيزيد من فرص إعادة فرض عقوبات دولية على إيران. المصدر المطلع الذي نقلت عنه الوكالة بيّن أن الاتفاق يشمل فقط مبدأ المحادثات، فيما لا تزال المناقشات جارية لتحديد توقيت ومكان انعقاد الاجتماعات، مع عدم وضوح حتى الآن الدولة المستضيفة لهذه المحادثات التي قد تبدأ خلال الأسبوع المقبل.

الدوافع والأهداف وراء استئناف المحادثات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية

تدرس إيران بجدية طلب الترويكا الأوروبية لاستئناف مفاوضات الملف النووي والتي تهدف أساسًا إلى التوصل إلى اتفاق يرفع العقوبات المفروضة عليها دولياً بسبب برنامجها النووي، حيث أكدت تسنيم أن هذه المفاوضات ستجري على مستوى مساعدي وزراء خارجية الدول المعنية. إن استئناف هذه الحوار يأتي في إطار استمرار الضغط الأوروبي، الذي يرفض حالة الجمود في الملف النووي ويأمل في إيجاد حلول مقبولة للطرفين تضمن حقوق إيران وإنهاء حالة العقوبات التي أثرت على الاقتصاد والتنمية المحلية. هذه الخطوة تمثل محاولة لتجنب المزيد من التدهور في العلاقات الإقليمية والدولية، مع توفير فرصة لتحسين بيئة التفاهم السياسي بين إيران والدول الأوروبية.

التفاصيل المتوقعة لمحادثات إيران مع الترويكا الأوروبية ومستوى التمثيل الدبلوماسي

بحسب وكالة تسنيم، من المقرر أن تجري المفاوضات بين إيران والترويكا الأوروبية على مستوى مساعدي وزراء خارجية تلك الدول، ما يعكس أن المحادثات ستتناول تفاصيل تقنية واستراتيجية عميقة حول ملف إيران النووي. حتى الآن، لم يتم تحديد موعد دقيق أو مكان محدد لعقد هذه اللقاءات، في حين تتواصل المناقشات بين الأطراف لتحديد تلك التفاصيل استجابة للضغوط الدولية المحيطة بالملف النووي. ومن المتوقع أن تشمل المداولات البنود التالية:

• تأكيد الالتزام بشروط الاتفاقيات النووية السابقة
• بحث آليات رفع العقوبات الدولية تدريجياً مقابل ضمانات التزامات إيران
• مراجعة الجوانب التقنية لبرنامج إيران النووي
• تحديد جدول زمني لتنفيذ الاتفاقيات وتقييم التقدم
• تعزيز قنوات التواصل بين الفرق التقنية والسياسية من الجانبين

يمثل هذا الترتيب الدبلوماسي خطوة مهمة نحو تحريك المشهد المتوقف، حيث يتطلع الجميع إلى نتائج ملموسة قد تضع حدًا للخلافات المتصاعدة، وتعيد التوازن إلى العلاقات الدولية المرتبطة بملف إيران النووي، مع محاولة تفادي تصعيد إضافي قد يضر بمصالح جميع الأطراف المعنية.