الرئيس السوري يتسلم نتائج تحقيقات أحداث الساحل واللاذقية وتأثيرها على الأمن المحلي

الرئيس السوري أحمد الشرع يستلم التقرير النهائي للجنة الوطنية المستقلة المكلفة بالتحقيق في أحداث الساحل السوري واللاذقية، وهي خطوة مهمة تتمحور حول تعزيز الشفافية وضمان عدم تكرار الانتهاكات التي شهدتها المناطق الساحلية في مارس الماضي.

تسلم الرئيس السوري للتقرير النهائي عن أحداث الساحل واللاذقية

تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأحد التقرير النهائي الذي أعدته اللجنة الوطنية المستقلة المعنية بالكشف والتحقيق في الأحداث التي وقعت في الساحل السوري بداية شهر مارس الماضي، وهو تقرير يحمل نتائج دقيقة ومفصلة توضح مجريات هذه الأحداث وآثارها على المدنيين وقوات الأمن. وأوضحت الرئاسة السورية في بيان صحفي أن اللجنة أنشئت لضمان استمرارية سوريا في طريق يحفظ الحقيقة بعيدًا عن الانتهاكات ومحاولات التغطية، بحيث يكون عرض الحقيقة جزءًا أساسيًا من مستقبل البلاد، سواءً في الساحل أو في أي مناطق أخرى من شمال سوريا إلى جنوبها. وقد بين البيان رغبة رئاسة الجمهورية في تقييم دقيق وشامل لنتائج التقرير لضمان اتخاذ خطوات تصب في خدمة مبادئ العدالة والمساءلة، ومنع تكرار أي خروقات قد تحدث، في سياق بناء سوريا جديدة تستند إلى مبادئ الحق والإنصاف.

الجهود الوطنية في التحقيق والتزام الحكومة بحماية العدالة والحقيقة

أكدت رئاسة الجمهورية على تقديرها للجهود التي بذلها أعضاء اللجنة الوطنية المستقلة، مشددة على أهمية التدقيق في تقرير اللجنة بعناية تامة من أجل ضمان اتخاذ قرارات هادفة تدعم مبادئ الحقيقة والعدالة. وتابع البيان أن الرئاسة طالبت اللجنة بعقد مؤتمر صحفي لعرض تفاصيل التحقيق والنتائج الرئيسة التي توصلت إليها، وذلك بما يحفظ كرامة الضحايا ويحترم سلامة الإجراءات القضائية وحماية الأدلة، بهدف تعزيز الشفافية وتوفير المعلومات بشكل شفاف ومسؤول في أقرب وقت عملي ممكن. ويأتي هذا الدعم الرسمي كخطوة لتعزيز الثقة في سير العدالة، وجعل العملية القضائية قابلة للمتابعة من قبل الراصدين المحليين والدوليين.

خلفية أحداث الساحل واللاذقية وتأثيرها على سوريا

شهد الساحل السوري اشتباكات عنيفة خلفت قتلى وجرحى من بين المدنيين وقوات الأمن العام، بالإضافة إلى مسلحين مرتبطين بقوات النظام السابق، بعد هجوم استهدف هذه القوات وسط أجواء من التوتر العنيف. ويأتي هذا التقرير في سياق متصل بوقف إطلاق النار الذي أُعلن في محافظة السويداء الواقعة في جنوب البلاد، والتي شهدت صراعات مسلحة بين الفصائل الدرزية والبدو المسلمين السنة، مع ورود تقارير عن وقوع فظائع بحق المدنيين هناك. وكشفت التقارير أن العنف المستمر لأسبوع في السويداء، وهي محافظة يغلب عليها السكان من الطائفة الدرزية، أدى إلى سقوط 940 قتيلاً أغلبهم من المدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتبرز هذه الأحداث أهمية التحقيقات الوطنية لتعزيز المساءلة ومنع الاستمرار في أعمال العنف التي تؤثر على تماسك المجتمع السوري.

• تشكيل اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في أحداث الساحل واللاذقية لضمان شفافية التحقيقات
• تسليم التقرير النهائي للرئيس السوري أحمد الشرع لفحص النتائج والمساءلة
• طلب عقد مؤتمر صحفي لعرض النتائج مع تأمين كرامة الضحايا وحماية الأدلة
• الربط بين الأحداث في الساحل واللاذقية مع استمرار العنف في محافظة السويداء
• سقوط مئات الضحايا المدنيين والعسكريين وتداعيات اجتماعية شديدة على سوريا

هذه الأحداث والتحقيقات ذات الأهمية الوطنية تعكس حجم التحديات التي تواجه سوريا في مسيرتها نحو تحقيق الاستقرار والعدالة، حيث ترى الحكومة ضرورة عدم السماح بطمس الحقيقة واستمرار المساءلة كركيزة لبناء مستقبل جديد يقوم على أساس العدالة والمصالحة الوطنية.