مبابي وفينيسيوس في ريال مدريد 2025.. قرابة لا تتيح لهما التعايش حسب أرقام الموسم الأول

كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في ريال مدريد: لماذا لا يمكن أن تتعايش عبقريتهما معًا؟

شراكة كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في ريال مدريد خلال الموسم الأول لم تكن بالحجم المنتظر، ما تعكسه أرقام الأداء وأسلوب اللعب المشترك بين النجمين، وكشفت صحيفة “AS” الإسبانية عن إحصاءات مستمدة من موقع “OPTA” تؤكد أن رضى الجماهير لم يتحقق رغم الأداء الفردي المميز، خاصة بعد موسم خال من الألقاب الكبرى لفريق العاصمة الإسبانية. لعب مبابي وفينيسيوس معًا 3439 دقيقة من أصل 6240 دقيقة في 68 مباراة، وهو ما يشكل 55% من وقت اللعب، بينما استغل فينيسيوس 4631 دقيقة منفردًا، ومبابي بلغ 4745 دقيقة.

تحليل نسبة التمريرات بين مبابي وفينيسيوس جونيور في ريال مدريد

تُظهر نسبة التمريرات بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور مؤشرات صادمة على ضعف التفاعل بينهما؛ إذ اكتفى فينيسيوس بإرسال 15% فقط من تمريراته إلى مبابي، ما يعادل 202 تمريرة من إجمالي 1315، وهذا رغم اعتماده الكبير على التمريرات الحاسمة خلال الموسم الماضي التي بلغ عددها 19 تمريرة حاسمة مقابل 5 فقط لمبابي. وعلى الجانب الآخر، لم يوجه مبابي سوى 13% من تمريراته إلى فينيسيوس، أي 184 تمريرة من 1413، ويبرر بعض المحللين هذا الرقم بدور مبابي الأساسي في إنهاء الهجمات وليس في صناعة الفرص، غير أن هذه النسبة تعتبر ضئيلة بالنسبة لنجوم بحجمهم.

تراجع أهداف ومساهمات مبابي وفينيسيوس جونيور في ريال مدريد

رغم تتويج مبابي بالحذاء الذهبي كأفضل هداف في الدوري الأوروبي خلال موسمه الأول مع ريال مدريد، إلا أن الأرقام تكشف عن تراجع في معدل تسجيل الأهداف مقارنة بالموسم السابق في باريس سان جيرمان. فقد سجل مبابي هدفًا كل 108 دقائق مقارنة بـ88 دقيقة في الموسم السابق، وساهم في أهداف كل 97 دقيقة مقابل 72 دقيقة قبل انتقاله، في حين تمثلت خسائر فينيسيوس بفارق أكبر، إذ انخفض معدل تسجيل أهدافه من هدف كل 129 دقيقة إلى هدف كل 211 دقيقة، كما تقلصت مساهماته التهديفية من هدف كل 88 دقيقة إلى هدف كل 113 دقيقة.

اللاعب متوسط تسجيل الأهداف (دقيقة لكل هدف) متوسط المساهمات التهديفية (دقيقة لكل مساهمة)
كيليان مبابي (موسم باريس سان جيرمان) 88 72
كيليان مبابي (موسم ريال مدريد) 108 97
فينيسيوس جونيور (الموسم السابق) 129 88
فينيسيوس جونيور (الموسم الحالي) 211 113

الأداء خلال الموسم وموارد ريال مدريد في ظل معضلة مبابي وفينيسيوس جونيور

مع دخول المرحلة الحاسمة للموسم، يعيش فينيسيوس جونيور تراجعًا حادًا في أدائه، إذ سجل هدفًا واحدًا فقط في آخر 11 مباراة رغم بدايته القوية قبل خسارة الكرة الذهبية، ما أثر عليه نفسيًا وأدائيًا. بالمقابل، عانى مبابي في انطلاقته، لكنه استعاد بريقه مؤخرًا عبر تسجيل 10 أهداف في آخر 6 مباريات، ليصل إلى 44 هدفًا في الموسم ويتصدر ترتيب هدافي الدوري الإسباني بـ31 هدفًا، كما نال جائزة الحذاء الذهبي لكافة بطولات الدوري الأوربية. وهذا التفاوت في الأداء ينعكس على تفاعل النجمين داخل الملعب، فضلاً عن تعثر مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس، التي ظلت عالقّة حسب تقارير صحفية إسبانية.

  • عدد المباريات التي سجل فيها مبابي وفينيسيوس كلاعبين في نفس اللقاء: 8 مباريات من أصل 68
  • عدد المباريات التي سجلا فيها معًا منذ بداية 2025: 3 مباريات فقط
  • آخر مباراة سجلا فيها هدفًا معًا كانت ضد رايو فايكانو بتاريخ 9 مارس

المدرب تشابي ألونسو يواجه معضلة كبيرة في إيجاد حل فعال لتنسيق الثنائي داخل تشكيلة الفريق، وحاول تعديل وضع فينيسيوس لنهاية الجناح الأيمن أمام باريس سان جيرمان في مونديال الأندية، لكن التجربة لم تدم طويلًا وأظهر فينيسيوس عدم ارتياحه في هذا الدور، مما يعقد مهمة المدرب في تحقيق الانسجام المطلوب.

توضح هذه الأرقام والتفاصيل أن مشكلة التعايش بين مبابي وفينيسيوس جونيور في ريال مدريد ليست بسيطة، إذ يتطلب الأمر إعادة ترتيب الأدوار، تعزيز التفاهم التكتيكي، وربما استراتيجية جديدة لإدارة المواهب النارية بما يخدم مصلحة الفريق ويرفع من أداء النادي الملكي في المواسم القادمة.