الولايات المتحدة تشن غارات جوية على مدينة الحديدة غربي اليمن.. والتحليق مستمر الآن

غارات جوية أمريكية تستهدف مواقع الحوثيين في الحديدة غرب اليمن ضمن تصعيد متواصل منذ مارس الماضي، حيث شنت الطائرات الحربية الأمريكية مساء السبت موجة جديدة من الغارات الجوية على مواقع للحوثيين في محافظة الحديدة الساحلية، الواقعة غرب اليمن والمطلة على البحر الأحمر. كما سمع شهود عيان دوي انفجارات قوية هزّت عدة مناطق متفرقة من مدينة الحديدة، بالتزامن مع تحليق مكثف مستمر للطيران الحربي في أجواء المحافظة، مما يعكس تصعيدًا لافتًا في العمليات العسكرية التي تنفذها واشنطن خلال الفترة الأخيرة.

تفاصيل الغارات الجوية الأمريكية في الحديدة وأهداف الحوثيين

شهدت محافظة الحديدة سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية المكثفة التي استهدفت مواقع الحوثيين بشكل مباشر، حيث أكد شهود عيان سماع دوي انفجارات قوية تنوعت في عدة مناطق من المدينة الساحلية، بالتزامن مع حركة مكثفة للطيران الحربي في الأجواء، كما أفادت مصادر محلية لـ”المشهد اليمني” أن القوات الأمريكية نفذت حوالي 13 غارة جوية استهدفت مطار وميناء الحديدة، الخاضعين لسيطرة الحوثيين، بهدف إضعاف قدراتهم العسكرية واللوجستية في هذه المواقع الحيوية، خاصة مع استمرار العمليات العدائية للحوثيين ضد سفن الشحن المتجهة عبر البحر الأحمر.

تصاعد العمليات العسكرية الأمريكية في محافظة الحديدة ضد الحوثيين

تأتي هذه الغارات الجوية الأمريكية ضمن إطار تصعيد مستمر تشهده محافظة الحديدة منذ منتصف مارس الماضي؛ حيث تقوم واشنطن بحملة غارات شبه يومية تستهدف مواقع الحوثيين في مناطق متعددة بالحديدة، بالإضافة إلى محافظات أخرى تشهد نشاطات عسكرية متصاعدة، ردًا على تصعيد الحوثيين بالتالي عملياتهم العدائية ضد الملاحة البحرية في البحر الأحمر، والتي تؤثر سلبًا على حركة الشحن والتجارة الدولية، مما دفع القوات الأمريكية إلى تكثيف استهدافهم للحد من هذه التهديدات العسكرية.

أثر الغارات الأمريكية على مواقع الحوثيين في الحديدة واستراتيجية الرد

تؤثر الغارات الجوية الأمريكية على مواقع الحوثيين في الحديدة بشكل ملموس من خلال استهداف البنية التحتية العسكرية الحيوية مثل المطار والميناء؛ حيث تقوم هذه الضربات بتقليل القدرة القتالية للحوثيين وتعطيل قدراتهم على تنفيذ عمليات عدائية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى تفكيك شبكات الدعم اللوجستي لهم، كما تشير تكثيف الغارات إلى استراتيجية أمريكية تعتمد على الضربات المتتابعة وشبه اليومية التي تستهدف:

• مواقع التخزين العسكري
• مراكز الاتصالات والتوجيه
• ممرات الإمداد والأسلحة

وقد أسفرت هذه العمليات عن إجبار الحوثيين على إعادة تقييم مواقعهم وتعزيز إجراءات الحماية الخاصة بها، خاصة أن هذه التصعيدات العسكرية الأمريكية تسعى إلى فرض قيود على حرية تحرك الحوثيين وتأمين حرية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

في ظل هذا التوتر العسكري المتصاعد، يبدو أن الغارات الجوية الأمريكية على مواقع الحوثيين في الحديدة تمثل جزءًا من خطة شاملة تهدف إلى الحد من النفوذ الحوثي وتأمين المصالح الأمريكية والدولية في المنطقة الحيوية، وسط استمرار قلق المجتمع الدولي من تأثير الصراع على استقرار المنطقة بأكملها.