حادثة طعنة غادرة تؤلم أبناء حضرموت وتحرق قلوبهم

الحكم الذاتي في حضرموت وضرورة توحيد القيادات لمواجهة الغدر والفساد

الحكم الذاتي في حضرموت أصبح مطلبًا مشروعًا يدعمه الغالبية الساحقة من أبناء المحافظة، ويأتي هذا التأييد من الرغبة في استعادة الحقوق المسلوبة ووقف نهب خيرات المحافظة وثرواتها، رغم محاولة شرذمة من الخونة التمسك بالمناصب والامتيازات المالية على حساب شعب حضرموت. إن الحكم الذاتي لحضرموت ليس مطلبًا انفصالياً بقدر ما هو حق طبيعي يُمكن المحافظة من إدارة مواردها والتمتع بحياة كريمة.

أهمية الحكم الذاتي في حضرموت ورفض الغدر والخيانة

أسوأ ما في الحياة أن تتعرض للغدر والخيانة من أقرب الناس إليك، خصوصًا عندما يكون هؤلاء ممن ظننت أنهم عون وسند، الأمر الذي يتسبب في صدمة عميقة تأثر حتى أشد الرجال شجاعة وثباتًا. وهذا ما يجسده المثل في قول الشاعر طرفة بن العبد:

وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً.. عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ

وفي حضرموت، ينعكس هذا الغدر من خلال شرذمة من أبناء المحافظة التي تخلت عن حقوق أبناء حضرموت، باعتبارهم جزءًا من المشكلة التي تمنع تحقيق الحكم الذاتي، حيث ساعدت هذه الفئة الفاسدين واللصوص في نهب خيرات المحافظة مقابل مناصب وأموال طائلة، مما دفع بالحضارم إلى حالة من التهميش المتواصل رغم امتلاك المحافظة لأهم الثروات والقدرات.

دور القيادات الحضرمية في تحقيق الحكم الذاتي وتعزيز الوحدة الداخلية

الحكم الذاتي في حضرموت يحتاج إلى تضافر جهود جميع القيادات الشريفة والمخلصة لاستمالة بقية الفئات المعارضة لهذه القضية، سواء أكانت هذه الفئات تنتمي لأطراف سياسية أو مجهولة الولاء، وذلك عبر ضمان تعويضهم عن المميزات التي كانوا يحصلون عليها، مثل المناصب والامتيازات المالية، ليكونوا جزءًا من المشروع الحضري الكبير. ويقينًا أن هذه القيادات تمتلك الحكمة والعقل الراجح الذي يمكنها من إقناع أولئك الذين ينظرون لمصالحهم الشخصية فقط، وبإمكانهم إقناعهم بوقف الخضوع للجهات التي تعرقل إنجاز الحكم الذاتي وتلبية تطلعات أبناء حضرموت.

  • إعادة توحيد الصف الحضري ضد الفساد
  • التفاوض بحكمة ومنطق لضمان مصالح الجميع
  • فضح ومواجهة الخونة الذين يعرقلون المشروع

فعندما يدرك أصحاب المصالح الخاصة أن موقفهم من الحكم الذاتي لن يؤثر سلبًا على وضعهم المالي أو الوظيفي، قد يختارون الوقوف إلى جانب أبناء المحافظة ليكونوا جزءًا من التنمية وتحقيق العدالة.

التحديات والمعارضة التي تواجه الحكم الذاتي في حضرموت

رغم أهمية الحكم الذاتي لحضرموت، يبقى أكبر تحدي أمام هذا المشروع هو الفئات المعارضة من الداخل، التي لا ترى في المصلحة العامة سوى مصالحها الشخصية. وإذا استمر هؤلاء في العرقلة ورفض الانصياع للعقل والمنطق، فلا بد من تعريتهم وفضح ممارساتهم بكل قوة، ليعلم أبناء حضرموت من هم الخونة الذين يوجهون إليهم طعنات الغدر وأسهم الفساد، وحتى لا يبقى لهم أي تأثير على الساحة السياسية والاجتماعية في المحافظة.

إن إيقاف عملية سرقة ونهب خيرات حضرموت هو الخطوة الأولى لضمان حياة كريمة لجميع أبناء المحافظة، فلا يجوز لمن يمتلك هذه الثروات أن يعاني أي فرد من أبناء حضرموت من شظف العيش أو نقص الاحتياجات الأساسية، بل له الحق في أن ينعم بالخيرات والرفاهية التي وهبها الله لهم، بدلًا من أن تصبح تلك الموارد في جيوب الفاسدين الذين لا يبالون بالضمير أو الأخلاق، وهم يراقبون معاناة أبناء جلدتهم من صعوبة توفير الطعام والنوم وجيوب خاوية.

العناصر الوصف
الحكم الذاتي حق مشروع لإدارة ثروات حضرموت وتحقيق التنمية
الفساد والخيانة عيق أساسي يعطل تقدم المحافظة واستغلال مواردها
دور القيادات توحيد الجهود لاستمالة المعارضين والانتصار للمشروع

الحكم الذاتي في حضرموت هو السبيل الوحيد لتوحيد أبناء المحافظة وتحقيق العيش الرغيد بعد سنوات من التهميش والخيانة الداخلية، فكل الطاقات الشريفة يجب أن تكرس جهودها لهذا الهدف النبيل، ليكون مصير حضرموت بيد أبنائها الأوفياء وليس في قبضة الخونة الذين يسعون لتفويت الفرص وترك البلد لقمة سائغة للفاسدين ومن يهددون أمنها واستقرارها