التعليم تستأنف حكم إلغاء احتساب اللغة العربية والدين ضمن مجموع طلاب الشهادات الدولية

أثارت قرارات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر حول إدراج مادتي اللغة العربية والتاريخ ضمن المجموع الكلي للشهادات الدولية والدبلومة الأمريكية جدلاً واسعاً. جاءت هذه القرارات تأكيداً على دور الوزارة في الحفاظ على الهوية الوطنية مع تعزيز الانفتاح على الثقافات الأخرى. وقد أثار القرار ردود فعل متنوعة بين مؤيد ومعارض، مما دفع الوزارة للدفاع عن سياساتها التعليمية الجديدة.

## قرار إدراج اللغة العربية والتاريخ للشهادات الدولية

أوضحت وزارة التربية والتعليم أن القرار جاء لتنظيم عمل المدارس الدولية والمؤسسات التي تقدم تعليماً أجنبياً أو دولياً داخل مصر. شمل القرار تدريس اللغة العربية والتاريخ للطلاب في المدارس الدولية مع إضافتهما إلى المجموع الكلي بنسب مئوية محددة. على سبيل المثال، سيتم تخصيص 10% من مجموع درجات المرحلة الثانوية لكل من المادتين للتأكيد على أهمية الهوية والثقافة الوطنية.

وشدد نائب وزير التربية والتعليم على أن هذا القرار يستند إلى المادة 24 من الدستور المصري، مشيراً إلى أن المواد الدراسية ستُدرس وفقاً لمناهج الوزارة الرسمية. يبدأ تطبيق هذه التغييرات على المراحل الابتدائية والإعدادية بدايةً من العام الدراسي 2024-2025، وعلى المرحلة الثانوية اعتباراً من العام الدراسي 2025-2026.

## أسباب المعارضة والدفاع القانوني

قامت الوزارة بالتقدم بطعون أمام المحكمة الإدارية العليا بعد صدور أحكام من محكمة القضاء الإداري بإلغاء هذا القرار. أكدت المحكمة أن القرار الوزاري لم يُناقش بشكل كافٍ في اللجان المتخصصة، ما أثار تساؤلات حول الإجراءات القانونية لمثل هذه القرارات. ورغم ذلك، تبنت الوزارة موقفاً حازماً دفاعاً عن رؤيتها التعليمية وضرورة تطبيق المناهج بما يحافظ على الهوية الثقافية المصرية.

## تأثير القرار على الطلاب وأولياء الأمور

أوضح مسؤولون بالوزارة أن إضافة مواد اللغة العربية والتاريخ تهدف إلى تعزيز ارتباط الطلاب بثقافتهم، مع إتاحة الفرصة أمامهم للتفوق في الشهادات الدولية. بالنسبة للطلاب الحاصلين على شهادات دولية من خارج مصر، سيتم إلزامهم بالتقدم لامتحانات تنظمها الوزارة لضمان تطبيق تلك المعايير.

تعد هذه القرارات خطوة هامة نحو تحقيق التوازن بين الانفتاح الدولي والتمسك بالقيم الوطنية، رغم وجود تحديات قانونية قد تؤثر على التنفيذ.