عراقجي يكشف تفاصيل المفاوضات النووية وتقدّم حذر مع جولة جديدة السبت المقبل

الحديث عن الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في روما يُركّز على أهمية هذه المحادثات “البنّاءة” المتعلقة بالملف النووي الإيراني، مع توقع استمرار التقدم خلال الجولات المقبلة، والتي تُعتبر مفصلية في مسار العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

تطورات الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة الإيطالية روما شهدت مناقشات مثمرة وبنّاءة بخصوص الملف النووي الإيراني، معبراً عن أمله بأن تستمر تلك التطورات الإيجابية في الجولات القادمة؛ حيث أشار عقب انتهاء الاجتماع إلى أن الحوار بين الطرفين كان إيجابياً، ولفت إلى أن الجولة المقبلة محددة يوم السبت المقبل. تأتي هذه اللقاءات في إطار جهود دبلوماسية حثيثة تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي وتهدئة التوترات المتصاعدة بسبب أنشطة طهران النووية، مما يعكس رغبة الطرفين في الوصول إلى تفاهمات تخدم الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.

دور المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مساعي إحياء الاتفاق النووي الإيراني

تُعد المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة محوراً رئيسياً في الدفع نحو إحياء الاتفاق النووي الإيراني، خاصة بعد اللقاءات التي جرت في روما بين الوفد الإيراني والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والتي تُعَدّ جزءاً من جهود دبلوماسية متواصلة لتخفيف التوترات وفتح قنوات تفاوضية فعالة. يلعب هذا الأسلوب غير المباشر دوراً حيوياً في تعزيز فرص التفاهم، إذ يُتيح للطرفين مناقشة قضايا حساسة دون التعرض لضغوط مباشرة قد تعيق التوصل إلى توافقات ملموسة. كما أن الاجتماعات المتعددة تساعد على بناء الثقة التدريجية وتحديد نقاط الاتفاق والاختلاف التي يمكن معالجتها بفعالية خلال الجولات القادمة.

التحديات والآفاق في المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني

تتزامن هذه الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة مع ترقب دولي حاد لمخرجاتها، في ظل تصاعد التحركات الأوروبية والدولية بهدف تقريب وجهات النظر بين الطرفين وتجنيب المنطقة مزيداً من التصعيد. تتجلى التحديات الرئيسية في:

• التركيب السياسي المعقد في كل من طهران وواشنطن
• الضغط الداخلي على الطرفين من فصائل متشددة ومتحفظة
• الملفات الإقليمية والأمنية المرتبطة بأنشطة طهران النووية
• ضغوط العقوبات الاقتصادية وتأثيرها على مسار المفاوضات

بالرغم من تلك الصعوبات، تُشير الديناميات الدبلوماسية الحالية إلى إمكانية تحقيق تقدم ملموس، خاصة مع التزام الأطراف باستكمال الجولة التالية في موعدها المحدد، مما يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز فرص التفاهم واحتواء التوترات ضمن سياق الحلول الدبلوماسية.