الرئيس السيسي يلتقي قائد القيادة المركزية الأمريكية بحضور وزير الدفاع ويصدر بياناً رئاسياً حول نهر النيل – 20 يوليو 2025

نشر بيان رئاسي رسمي اليوم الأحد 20 يوليو 2025 تفاصيل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قائد القيادة المركزية الأمريكية “مايكل كوريلا”، بحضور وزير الدفاع الفريق أول عبد المجيد صقر وسفيرة الولايات المتحدة في القاهرة، حيث شهد اللقاء مناقشة ملفات معقدة تتعلق بالأمن الإقليمي وأزمة مياه نهر النيل التي تم التأكيد على أهميتها كقضية أمن قومي لمصر.

التفاهمات الأمنية في الشرق الأوسط في لقاء الرئيس السيسي مع قائد القيادة المركزية الأمريكية

تناول لقاء الرئيس السيسي مع قائد القيادة المركزية الأمريكية جملة من الملفات الحيوية التي تتركز حول خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، مع التأكيد على ضرورة العمل السياسي لإيجاد حلول شاملة للأزمات الراهنة في المنطقة، بما يعزز الاستقرار ويحد من النزاعات المتصاعدة. وشمل الحوار تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان، إضافة إلى ملفات القرن الأفريقي التي تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر والأمن الإقليمي، حيث تم البحث في آليات التنسيق المشترك للتعامل مع التحديات المتشابكة في هذه المناطق دون إغفال الأزمات المحلية والإقليمية التي تتطلب تكاتف الجهود الدولية.

رسائل حاسمة بشأن أمن نهر النيل في لقاء الرئيس السيسي مع قائد القيادة المركزية الأمريكية

برز ملف نهر النيل خلال اللقاء كأحد القضايا المركزية التي نالت اهتمام الرئيس السيسي، حيث أكد على أهمية ملف مياه نهر النيل كقضية أمن قومي تحول دون المساس بمصالح مصر المائية الحيوية. وأشار الرئيس خلال بيان الرئاسة إلى ضرورة الحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النهر، ودعم الحلول السياسية التي تحقق الاستقرار المائي وتمنع أي تصعيد يهدد المستقبل المائي للأجيال القادمة. وبسبب حساسية هذا الملف، جاءت الرسائل واضحة لتعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة بما يضمن احترام قواعد القانون الدولي وتطوير آليات لحل النزاعات المائية بشكل سلمي وبناء.

تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة في ضوء تطورات الشرق الأوسط

أكد اللقاء على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وركز على سبل توسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية، الأمنية، والاقتصادية كافة. وتم استعراض الخطوات المستقبلية لتطوير روابط الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة، ويسهم في استقرار المنطقة. كما نُوقشت تطورات الوضع الإنساني في غزة، حيث شدد الرئيس السيسي على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة إطلاق آليات تبادل الرهائن، وحتمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المحتاجين. ويمكن تلخيص المحاور الرئيسية التي تناولها اللقاء فيما يلي:

• مبادرات خفض التصعيد في الشرق الأوسط لتعزيز السلام
• تثبيت الأمن والاستقرار في سوريا وليبيا والسودان والقرن الأفريقي
• الحفاظ على حقوق مصر المائية في نهر النيل كأمن قومي
• تطوير التعاون الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة في كافة المجالات
• دعم جهود وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات لغزة

وبذلك، شكل لقاء الرئيس السيسي مع قائد القيادة المركزية الأمريكية محطة مهمة في مسيرة التعاون بين البلدين، حيث تم عرض رؤية مصر تجاه قضايا المياه والأمن الإقليمي، مع تقديم مبادرات من شأنها الحفاظ على توازن الأوضاع الراهنة وتوفير إطار سياسي متين لإدارة الأزمات المتعددة. وجاء البيان الرئاسي ليُبرز قوة الإرادة المصرية في مواجهة التحديات والتأكيد على ضرورة المضي قدمًا نحو شراكة استراتيجية تعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة.