يا خبر بفلوس.. أسعار النفط ترتفع الخميس وتحقق أعلى مستوى في أسبوعين

أسعار النفط تسجل أعلى مستوياتها بدعم من الأزمات الجيوسياسية والاتفاقيات التجارية

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا بارزًا خلال تداولات يوم الخميس، حيث بلغت أعلى مستوياتها في أسبوعين مدفوعة بتفاؤل عالمي بالتوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى تطبيق عقوبات أمريكية جديدة على إيران تستهدف خفض صادراتها النفطية. هذه العوامل أدت إلى تصاعد المخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية من النفط، لتعزز بذلك توقعات الأسواق بتحقيق مكاسب متزايدة للخام خلال الفترة المقبلة.

أبرز أسباب ارتفاع أسعار النفط العالمية

شهد سوق النفط العالمي تأثيرات واضحة من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، والتي تسعى للحد من الصادرات النفطية للدولة العضو في منظمة أوبك. هذا الإجراء تسبب في تقليص الإمدادات النفطية من منطقة الشرق الأوسط، أحد أبرز مصادر الطاقة في العالم، مما أدى إلى قفزة واضحة في الأسعار. علاوة على ذلك، شهدت الأسواق ارتفاعًا بدعم من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشار إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق تجاري مع أوروبا، مما عزّز التفاؤل بزيادة النشاط التجاري العالمي وبالتالي ارتفاع الطلب على النفط.

تفاصيل أداء أسواق النفط

سجل خام برنت قفزة ملحوظة في العقود الآجلة بزيادة قدرها 2.82% ليصل إلى سعر 67.71 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.19% ليبلغ 64.46 دولار للبرميل. الجدير بالذكر أن هذين الصعودين يتماشيان مع التوجه التصاعدي الذي شهده النفط خلال الأيام السابقة، حيث حققت العقود الآجلة ارتفاعًا بنسبة 2% في جلسة الأربعاء، ليواصل الخام مكاسبه للأسبوع الأول خلال ثلاثة أسابيع مضت. هذه النتائج تعزز المؤشرات بحالة من الاستقرار الإيجابي في أسواق الطاقة خلال الفترة القادمة.

توقعات سوق النفط وما بعد الاتفاقيات التجارية

التحليل يشير إلى أن توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي قد يقلص الأثر السلبي للرسوم الجمركية على الطلب العالمي للنفط، وهو ما يدعمه تصريحات ترامب حول امتلاك أمريكا لورقة الضغط الأهم، وهي الحاجة العالمية إلى مواردها. من جهة أخرى، ينتظر المستثمرون تأثير عطلة عيد الفصح على حجم التداول، حيث يكون النشاط محدودًا في هذه الفترات. بالنظر إلى المؤشرات الحالية، يُتوقع استمرار ارتفاع الأسعار بفضل الأزمات الجيوسياسية وارتفاع الطلب من الأسواق النامية.