النمسا تعلن عن اشتباكات بين جماهير ثلاثة أندية وتأثيرها على الأمن المحلي

اشتباكات في النمسا بين جماهير ثلاثة أندية شهدت تصاعدًا خطيرًا أدى إلى إصابات وأضرار مادية، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين مشجعي أوغسبورغ وفريق ميونخ 1860 الألماني، وجماهير أوستريا لوستيناو المنافس في دوري الدرجة الثانية النمساوي، ما دفع السلطات للتدخل وإخماد الأزمة بأقل الأضرار الممكنة.

تفاصيل اشتباكات في النمسا بين جماهير أوغسبورغ و1860 ميونخ وأوستريا لوستيناو

وقع الشجار الجماعي أمس السبت في مدينة لوستيناو، بمشاركة حوالي 150 شخصًا من مشجعي الأندية الثلاثة، حيث شهدت الاشتباكات تبادلًا لإلقاء الزجاجات والحجارة بالإضافة إلى احتكاكات جسدية مباشرة، أدت إلى إصابة أربعة أشخاص، إلى جانب تضرر مجموعة من السيارات المنتظرة في منطقة الاشتباكات؛ حسبما أكدت الشرطة النمساوية في بيانها الرسمي.

هذا الحادث المفاجئ تصاعد على خلفية لقاءات ودية خاضتها الأندية في مناطق مختلفة قبل المواجهة، إذ لعب فريق 1860 ميونخ الذي ينافس في دوري الدرجة الثالثة الألماني مباراة ودية ضد فريق فادوز في مدينة تشور السويسرية، فيما كان أوغسبورغ يلتقي بفريق أوستريا لوستيناو، علماً بأن الجماهير بين أوغسبورغ وأوستريا تتمتع بعلاقة صداقة نادرة مقارنة بعلاقات الأندية الأخرى.

الأسباب والتداعيات وراء اشتباكات في النمسا بين جماهير الأندية الثلاثة

على الرغم من الروابط الودية بين بعض الجماهير، إلا أن عودة مشجعي 1860 ميونخ إلى ألمانيا عبر لوستيناو كانت نقطة التحول التي شهدت اندلاع الاشتباكات العنيفة؛ بحسب تصريحات مسؤول أمني، فإن المشاجرة كانت مدبرة بشكل مسبق وليست حادثة عارضة حدثت بالصدفة، مما يشير إلى تنسيق مسبق بين بعض الجماهير لإشعال فتيل الصراع.

حاولت قوات الشرطة المتمركزة في الموقع السيطرة على الموقف، حيث انتشر حوالي 60 شرطياً لفض الاشتباكات واحتواء العنف، كما صعدوا بعد ذلك مشجعي 1860 ميونخ إلى حافلتهم ونقلوهم إلى الحدود النمساوية، حيث تم تسليمهم للسلطات الألمانية، ما ساهم في منع تصعيد الأمور وتحويلها إلى أزمة أمنية كبرى يمكن أن تؤثر على العلاقات بين الأندية ومتابعيها.

إجراءات الأمن والسلامة بعد اشتباكات في النمسا بين جماهير الأندية وتأثيرها على الجماهير

تُثير أحداث العنف بين الجماهير تساؤلات حول ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية خلال تنقل المشجعين بين الدول والولايات، خصوصًا عندما تتقاطع طرق الأندية المنافسة أو المتحالفة في مباريات ودية أو رسمية؛ إذ يمكن تلخيص أبرز الخطوات التي ينصح بها المختصون لضمان أمن الجماهير فيما يلي:

  • تعزيز التنسيق بين السلطات الأمنية في الدول المتجاورة لتبادل المعلومات حول تحركات الجماهير.
  • فرض مراقبة مشددة على تحركات الحافلات الجماهيرية خاصة في المناطق الحساسة لتجنب الاحتكاك بين الأطراف المعنية.
  • زيادة عدد قوات الشرطة خلال الأحداث الرياضية ذات الطابع الحساس لتفادي نشوب اشتباكات.
  • حملات توعية تستهدف الجماهير لتشجيع روح المنافسة الرياضية وعدم اللجوء للعنف.
العنصر التفصيل
تاريخ الحادث السبت الماضي
عدد المشاركين حوالي 150 مشجعًا
عدد المصابين 4 أشخاص
القوات الأمنية 60 شرطياً

تبقى اشتباكات في النمسا بين جماهير ثلاثة أندية علامة مقلقة على خلفية الصراعات الجماهيرية التي قد تتطور إلى حالات عنف أكبر، مما يستوجب مجهوداً مكثفاً من الاتحاد الرياضي والجهات الأمنية لأجل ضبط الأوضاع وتعزيز ثقافة الاحترام بين المشجعين. وقد تجنب التدخل السريع في هذه المناسبة خسائر بشرية فادحة، ما يؤكد أهمية الاستعدادات الأمنية المحترفة واليقظة المستمرة في مواجهة مثل هذه الأحداث التي يمكن أن تؤثر على استقرار البيئة الرياضية بشكل عام.