سحب 10 آلاف عبوة كوكاكولا من الأسواق بسبب مشاكل تتعلق بالجودة والسلامة

في واقعة تهم ملايين المستهلكين، قامت شركة “ريس كوكاكولا بوتلينج” بسحب 10,000 علبة من مشروبات كوكاكولا الطازجة بسبب مخاوف تتعلق بتلوث بلاستيكي. وقد أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 24 مارس أن هذا الإجراء تم تصنيفه ضمن “الفئة الثانية”، وهي فئة تعني أن المخاطر الصحية المحتملة محدودة أو مؤقتة. تفاصيل أكثر حول هذه القضية وآثارها سنستعرضها في السطور القادمة.

أكثر من 10,000 علبة كوكاكولا تحت الفحص

أعلنت شركة “ريس كوكاكولا بوتلينج” في 6 مارس عن بدء عملية سحب واسعة النطاق شملت أكثر من 10,000 علبة من كوكاكولا بسبب مخاطر تلوث البلاستيك. وبحسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، فإن تقييم الفئة الثانية يشير إلى أن التأثير الصحي المتوقع قد يكون مؤقتًا وقابلاً للتدارك.
شمل السحب ما مجموعه 864 عبوة من 12 مشروبًا كلاسيكيًا من كوكاكولا. الشركة أكدت في بيان رسمي أن السحب كان خطوة طوعية لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة، مشددةً على أولويتها الأساسية بتوفير منتجات آمنة وصحية.

مخاطر صحية يحذر منها خبراء التغذية

وعلى الرغم من أن الشركة تقلل من احتمال المخاطر الصحية، حذر خبراء التغذية من تداعيات تناول المشروبات الغازية بانتظام. تشير الدراسات العلمية إلى ارتباط المشروبات السكرية بزيادة كبيرة في معدلات السمنة والسكري، فيما قد تؤدي المشروبات الخالية من السكر إلى تعزيز الرغبة في تناول الحلويات، مما يساهم بدوره في زيادة الوزن.
علاوة على ذلك، يعتبر تناول المشروبات الغازية بشكل يومي مسبّبًا لمشكلات مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، هشاشة العظام، وحتى تلف الأعضاء بسبب ارتفاع محتوى هذه المشروبات من الحموضة والمواد المضافة.

ارتباط المشروبات الغازية بهشاشة العظام

تحتوي المشروبات الغازية على حمض الفوسفوريك، الذي يعمل على زيادة الحموضة ومنع نمو البكتيريا. وعلى الرغم من فائدته لسلامة المياه، إلا أن الإفراط في تناوله قد يقلل من نسبة الكالسيوم في الجسم، مما يؤدي إلى هشاشة العظام. وأظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يستهلكون هذه المشروبات يوميًا معرضون للإصابة بالكسور أكثر بمرتين من غيرهم.
في النهاية، تأتي هذه الأحداث لتذكيرنا بضرورة مراجعة استهلاكنا للمشروبات الغازية، خاصةً مع ظهور أبحاث جديدة تظهر تأثيرها السلبي المحتمل على الصحة. اختيار نظام غذائي متوازن يبقى الخيار الأفضل لصحة الإنسان.