الكوليرا تفتك بمناطق سيطرة الحوثيين، مما يخلق كارثة صحية تهدد حياة السكان بسبب إهمال متعمد من قبل المليشيات، وسط انهيار شبه كامل للقطاع الصحي، وفشل واضح في التعامل مع تفشي المرض وتوفير الدعم الطبي اللازم؛ هذا الواقع يعكس حجم التحديات التي تواجه تلك المناطق في ظل تفشي واسع للوباء وغياب حقيقي للإجراءات الوقائية.
تفشي وباء الكوليرا الواسع في مناطق سيطرة الحوثيين
تشير تقارير ميدانية إلى أن معدلات تفشي الكوليرا في مناطق سيطرة الحوثيين، سواء في محافظات حجة، صعدة، أو صنعاء، وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وسط غياب كامل للاستجابة الطبية من وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، ما يعرض حياة السكان للخطر بصورة مباشرة. تتزايد حالات الإصابة والوفاة خاصة في مديريات كُشر ووشحة بمحافظة حجة، إضافة إلى مناطق العقاب وضحيان والحمزات في صعدة، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يمنع تقديم علاج فعال للمرضى، ويفاقم المعاناة بشكل كبير.
سياسات التعتيم ورفض التدخلات الصحية تزيد من تفشي الكوليرا
مقال مقترح باريس سان جيرمان يواجه لوهافر اليوم في الدوري الفرنسي.. تعرف على الموعد والتشكيل والقنوات الناقلة
تعتمد مليشيات الحوثي سياسة واضحة من التعتيم الإعلامي ورفض نشر بيانات دقيقة عن أعداد المصابين بالكوليرا، في محاولة بائسة لطمس حجم الكارثة، مع منع دخول لقاحات الكوليرا ومنع تنفيذ حملات التوعية والتحصين، ما يزيد من حدة انتشار الوباء ويعرض مئات الآلاف للخطر. في صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرة الحوثيين، تتزايد أعداد المصابين دون أي إجراءات احترازية تذكر، في ظل مطالبات متكررة من الكوادر الطبية بتزويد المراكز الصحية بالأدوية والمستلزمات الضرورية التي تعاني من شح مستمر، لكن هذه المطالبات غالباً ما تُقابل بالإهمال أو الرفض.
انهيار النظام الصحي واستخدام المساعدات كورقة ابتزاز سياسية
يشهد القطاع الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين انهياراً شبه تام، حيث تتحكم المليشيات في توزيع المساعدات الطبية والغذائية القادمة من المنظمات الدولية بناءً على ولاءات سياسية وطائفية، الأمر الذي يقوض العدالة الصحية ويؤدي إلى تعميق معاناة السكان الأبرياء. كما تمنع المليشيات عمل الفرق الطبية المستقلة التي تحاول المساهمة في مكافحة وباء الكوليرا، وتفرض قيوداً صارمة على حركة القوافل الإغاثية، مما يزيد من تفاقم الأزمة ويقرب المنطقة من كارثة إنسانية كبيرة.
- منع دخول اللقاحات الضرورية
- توزيع المساعدات وفق الولاءات
- فرض قيود على القوافل والفرق الطبية المستقلة
- غياب برامج التوعية والتحصين
الأطفال وكبار السن أكثر الفئات تضرراً من وباء الكوليرا
يحمل تفشي الكوليرا في مناطق سيطرة الحوثيين خطورة فريدة على الفئات الهشة من الأطفال وكبار السن، الذين يعانون من المرض بدون أدوية أو لقاحات كافية، وسط بيئة صحية ملوثة ومنهارة تماماً. يعد تلوث المياه النظيف السبب الأساسي وراء انتشار الكوليرا، في ظل غياب كامل للرقابة والإشراف على جودة مصادر المياه، مع تحويل الموارد المالية إلى تمويل الحرب والحملات الطائفية، بدلاً من دعم البنية التحتية للخدمات الأساسية. هذا الواقع يضاعف من معاناة السكان ويزيد من مخاطر صحة المجتمع بأكمله.
المناطق المتأثرة | حالات الإصابة والوفاة |
---|---|
كُشر، ووشحة (محافظة حجة) | عشرات من الحالات |
العقاب، ضحيان، الحمزات (صعدة) | ارتفاع ملحوظ في الإصابات |
صنعاء والمناطق المحيطة | تزايد مستمر مع غياب التدخل الصحي |
يبقى الكوليرا في مناطق سيطرة الحوثيين كارثة صحية متكررة، ناتجة عن الإهمال المتعمد والسياسات التي تحول دون التصدي للوباء بشكل فعال، ما يدفع السكان إلى دائرة موت بطيء وسط تردٍ صحي متعمد. يحتاج هذا الوضع إلى استجابة دولية عاجلة تحمي الأرواح وتمنع انتشار الكارثة الإنسانية الأكبر التي تهدد اليمن بأكمله.
«قرار عاجل» تبكير اختبارات النقل 2025 للطلاب إعلان رسمي جديد يوضح التفاصيل
برشلونة تؤجل العودة إلى ملعب كامب نو وتأثير القرار على الموسم الحالي
«تصريحات مثيرة».. إيران تؤكد: «لا علاقة لنا» بالتوترات الإقليمية الأخيرة
«طمأنينة كاملة» قانون الإيجار القديم كيف ستؤثر التعديلات الجديدة على المستأجرين في الفترة القادمة
التعليم السعودي يعلن موعد بداية العام الدراسي 1447هـ وجدول الإجازات الرسمية لمنسوبي التعليم
«تعرف الآن» أسعار الذهب في السعودية اليوم السبت 7 يونيو 2025 وهل ترتفع قريبًا