الحوثيون يختطفون أبرز حليف قبلي في بني مطر وتأثير العملية على الواقع القبلي

اختطاف الشيخ القبلي ناصر علي عزمان من قبل جماعة الحوثي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط اليمنية، خاصة وأنه يعد من أبرز الداعمين للجماعة في منطقة بني مطر غرب صنعاء؛ إذ سبق أن كرّمته الجماعة بلقب “المجاهد” تقديرًا لدوره الكبير في التحشيد والدعم المستمر. هذه الحادثة كشفت عن تصعيد مفاجئ داخل صفوف الجماعة وأدت إلى موجة من الغضب والاستياء بين القبائل.

تفاصيل اختطاف الشيخ ناصر علي عزمان على يد جماعة الحوثي

اختطاف الشيخ ناصر علي عزمان تم بطريقة مهينة تتنافى مع مكانته الاجتماعية والسياسية، حيث نفّذت الجماعة هذه العملية دون أي مسوغ قانوني، مستندة إلى بلاغات كيدية يُعتقد أن مصدرها عناصر نافذة داخل الجماعة ذاتها، ما يعكس صراعات داخلية عميقة. بحسب مصادر قبلية، أصدرت الجماعة تعميمات عاجلة للنقاط الأمنية باعتقال الشيخ عزمان، في خطوة اعتبرت خيانة وثقة مهانة لمن كان من أشد الموالين للجماعة. هذه الواقعة لم تكتفِ بمسّ شخصية عزمان، بل هزت ثقة القبائل في الحوثيين وأشعلت حالة من القلق عبر المنطقة.

انعكاسات الاختطاف على التحالفات القبلية مع جماعة الحوثي

اختطاف الشيخ ناصر علي عزمان يعكس تخبطًا واضحًا داخل جماعة الحوثي وتفاقم الخلافات الداخلية التي أدت إلى توجيه اتهامات حتى لأقرب الحلفاء. هذا التصعيد جعل الحلفاء السابقين عرضة للاعتقال والاتهام، مما بدأ يقوض التحالفات القبلية التي بنت عليها الجماعة جزءًا كبيرًا من نفوذها في محافظات مثل صنعاء وصعدة. كما حذر العديد من الشخصيات القبلية من أن هذه السياسات التعسفية قد تتسبب في تآكل شبكات الولاء التي يعتمد عليها الحوثيون، مع تصاعد موجات الملاحقة والاختطاف التي تتم تحت ذرائع واتهامات غير واضحة ولا تستند إلى عدالة أو مصداقية.

مطالبات بإطلاق سراح الشيخ عزمان وتداعيات سياسات الحوثي على الولاءات القبلية

بعد اختطاف الشيخ ناصر علي عزمان، طالبت عدة وجاهات قبلية وشخصيات اجتماعية بالإفراج الفوري عنه ورد اعتباره، مُحذرة من أن استمرار مثل هذه الإجراءات ستؤدي إلى تصدع التحالفات القبلية مع الجماعة. هذه المطالبات تأتي في ظل حالة امتعاض متزايدة داخل المجتمع القبلي الذي وصف ممارسات الحوثي بأنها مهينة ومستفزة ومغايرة لكل التفاهمات السابقة. تطورات الأمور تشي بأن هناك تغيرات وشيكة في خارطة الولاءات داخل المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي، حيث بدأت الثقة تذوب ويتزايد الشعور بالخيانة. في هذا الصدد، نذكر أبرز التأثيرات على التحالفات:

يبقى هذا الحدث مؤشراً هامًا على هشاشة العلاقات التي جمعت جماعة الحوثي مع بعض القيادات القبلية، مما قد يفتح الباب أمام تغييرات مهمة في موازين القوى والتحالفات على الساحة اليمنية خلال الفترة المقبلة، وسط تصاعد موجة الاستياء من ممارسات وصفت بـالمهينة والمستفزة التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار الجماعة ونفوذها قبليًا.