الحوثيون يلجأون للقوة بعد فشلهم في حشد السكان ضد الضربات الأميركية وتأثير ذلك على مناطق الصراع

رفض شعبي واسع لدعوات جماعة الحوثيين في مديرية بني مطر للتظاهر ضد الضربات الأميركية التي استهدفت مصنعاً تابعاً لأحد قادة الجماعة يؤكد فقدان الدعم الشعبي للجماعة في مناطق سيطرتها، حيث فشلت الميليشيا في حشد المواطنين طوعياً واضطرت إلى اللجوء لأساليب الإكراه والتهديد لإجبار السكان على المشاركة في ما وصفته بـ”وقفة احتجاجية” تخدم أجندتها السياسية والدعائية.

أسباب رفض دعوات جماعة الحوثيين في مديرية بني مطر للتظاهر

لم تؤتِ دعوات جماعة الحوثيين في مديرية بني مطر للتظاهر ضد الضربات الأميركية ثمارها، إذ لم يستجب غالبية السكان لهذه الدعوات، ما عكس الفجوة الكبيرة بين الجماعة والمجتمع المحلي في واحدة من أكبر مديريات محافظة صنعاء من حيث الكثافة السكانية؛ حيث لجأت الجماعة إلى ابتزاز السكان وتهديدهم لإجبارهم على الحضور. هذه الوقفات التي حاولت هذه الجماعة تصويرها إعلامياً بأنها تلقى دعمًا شعبيًا عريضًا، كانت على أرض الواقع قليلة العدد وقٌيّدت بقوة السلاح، إذ أفادت مصادر قبلية بأن المسلحين الحوثيين اقتادوا بالقوة مواطنين من مناطق المساجد ومتنه، بما في ذلك أصحاب محال وباعة، لإيهام المتابعين بأن الجماعة لا تزال تحتفظ بقاعدة جماهيرية قوية رغم الفشل الذريع في التعبئة.

انتهاكات جماعة الحوثيين وأثرها على رفض دعوات التظاهر في بني مطر

يرتبط رفض دعوات جماعة الحوثيين في مديرية بني مطر للتظاهر ارتباطًا وثيقًا بالانتهاكات المستمرة التي تمارسها الجماعة ضد سكان المنطقة، والتي شملت مصادرة الأراضي والممتلكات، وفرض إتاوات مالية باهظة، إضافة إلى حملات اعتقال تعسفية طال العديد من المشايخ والوجهاء والأهالي الذين حاولوا تنظيم احتجاجات سلمية. ففي احتجاجات سابقة أمام محكمة المديرية، اعتقلت الجماعة أكثر من 25 من مشايخ ووجهاء بني مطر عندما طالبوا باستعادة أراضٍ صادرتها الجماعة لداعمين تابعين لها. كما أن الميليشيا تمنع أي شكل من أشكال التظاهر أو التعبير عن رفض سياساتها، خصوصًا في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، مما أدى إلى تصاعد الاحتقان الشعبي وزيادة حالة الرفض الشعبية الواضحة.

  • مصادرة الأراضي والممتلكات
  • فرض إتاوات وخضوع السكان للابتزاز
  • حملات اعتقال تعسفية ضد المشايخ والوجهاء
  • منع حرية التظاهر والاحتجاج

شهادات ميدانية تُبرز رفض دعوات جماعة الحوثيين في بني مطر للتظاهر وتأثيرها السياسي

عبّر كثير من أهالي مديرية بني مطر عن رفضهم القاطع لدعوات جماعة الحوثيين في مديرية بني مطر للتظاهر، مؤكدين عدم رغبتهم أو قدرتهم على المشاركة في فعاليات تخدم المشروع الانقلابي الذي انهار دعم سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها. وقال عبد الله، أحد سكان قرية الجعادب، إن محاولات الحوثيين المتكررة لتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية قابلها الأهالي بالرفض التام، مما أجبر الجماعة على اعتماد أساليب بديلة كالندوات والفعاليات الطائفية التي أجبرت السكان على حضورها تحت ضغط وتهديد مباشر. وأكد مواطنون أن هذه الدعوات تأتي في ظل استمرار المداهمات وحملات الاعتقال والتعسف ومصادرة الأراضي، مما يتنافى مع مصالح السكان ويزيد من حدة الغضب الشعبي. مصدر قبلي أكد أن الهدف من تلك الفعاليات هو تلميع صورة الجماعة أمام الداخل والخارج، وتهديد الخصوم بتبرير التصعيد العسكري، غير أن ذلك لم يعد ينطلي على سكان القرى، الذين يرون أن هذا المشروع لا يمثل مصالحهم، بل كان سببًا في تعميق الأذى والقمع.

الجانب التفصيل
انتهاكات مصادرة الأراضي، اعتقالات تعسفية، فرض إتاوات
ردود فعل السكان رفض الدعوات، استياء واسع، إكراه على المشاركة
أهداف الجماعة تبرير التصعيد العسكري، المحافظة على مظاهر الدعم الشعبي