شوف الحكاية: التنظيمات الإرهابية بالصومال بتستغل الأزمات وترتب صفوفها للحرب

يشهد الصومال واحدة من أكثر الفترات حساسية في تاريخ مواجهته للإرهاب، حيث تستغل التنظيمات الإرهابية الاضطرابات الدولية لإعادة تنظيم صفوفها، مما يسبب تحديات كبيرة أمام الدولة في سعيها لتحقيق الأمن والاستقرار. وتشهد الساحة الدولية جهودًا متعددة لمواجهة هذه التهديدات المتصاعدة، ومع ذلك فإن الحاجة لتضافر الجهود الإقليمية والدولية تبدو أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

كيفية استغلال التنظيمات الإرهابية للأزمة في الصومال

أشار مرصد الأزهر إلى أن الظروف السياسية والاضطرابات الأمنية في الصومال وفرت بيئة مناسبة للتنظيمات الإرهابية، مثل تنظيم الشباب الإرهابي وتنظيم داعش، لإعادة بناء هياكلها وتوسيع نشاطاتها في المنطقة. وأكد أن هذه التنظيمات تستغل ضعف الدولة، خاصة مع تقلص الدعم الإقليمي والدولي، لفرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من الدولة. إضافة إلى ذلك، يعمل تنظيم داعش مؤخرًا على نقل مركز عملياته العالمية من مناطق أخرى في الشرق الأوسط إلى بعض المناطق الاستراتيجية داخل الصومال لتعزيز نفوذه في إفريقيا وإدارة هجماته الدولية.

الجهود الدولية والمحلية لمكافحة الإرهاب في الصومال

تؤدي الولايات المتحدة، من خلال قيادة “أفريكوم”، دورًا بارزًا في مكافحة الإرهاب بالصومال، حيث نفذت مؤخرًا عدة ضربات جوية استهدفت من خلالها معاقل تنظيم داعش وحركة الشباب. وصرح الجنرال مايكل لانجلي بأهمية الاستراتيجية العسكرية في إفريقيا، مؤكدًا أن التهديد الإرهابي ينمو بشكل متسارع في هذه المنطقة. وعلى الصعيد المحلي، كثف الجيش الصومالي عملياته ضد التنظيمات المسلحة، معلنًا تصفية عشرات العناصر الإرهابية في عمليات نوعية، كما أن الحكومة الصومالية تسعى لتعزيز تعاونها مع الدول المجاورة في مكافحة الإرهاب.

دور توعية المواطنين لمواجهة الفكر المتطرف

يؤكد مرصد الأزهر على أهمية المواجهة الفكرية لمكافحة الإرهاب إلى جانب العمليات العسكرية، حيث يجب تعزيز الوعي الجماهيري لمحاربة الأيديولوجيات المتطرفة وفهم مخاطرها. ويشدد على ضرورة تحصين الشباب من الوقوع في دائرة التطرف، خاصة في ظل استخدام التنظيمات الإرهابية وسائل عدة لاستقطاب الفئات العمرية الصغيرة عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية. وتشمل الجهود تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر ثقافة السلام والتعايش.

التحديات الجهود المطلوبة
تصاعد نشاط التنظيمات تعزيز العمليات الأمنية ودعم القوات الميدانية
انتشار الفكر المتطرف تكثيف حملات التوعية المجتمعية

يبقى الصومال في مواجهة تحديات معقدة تتطلب استراتيجية شاملة تبدأ من دعم الجيش والقوات الأمنية، مرورًا بتعزيز الفكر الوسطي، وصولاً إلى تفعيل التعاون الدولي لمنع تصاعد التهديدات الإرهابية في المنطقة.