الحكومة تعتمد تعيين شقيقة ضحية الطريق الإقليمي معيدة بكلية التمريض ضمن جهود تعويض أسر بنات العنب

قرار بتعيين شقيقة ضحية الطريق الإقليمي معيدة في كلية التمريض جامعة السلام بمحافظة الغربية يعكس جهود الدولة المتواصلة لتعويض أسر شهداء حوادث الطريق الإقليمي، وبخاصة بنات العنب اللواتي فقدن حياتهن في حادث مأساوي. هذه المبادرة خطوة إنسانية هامة تترجم توجيهات القيادة السياسية لدعم أسر الشهداء ومساندتهم على كافة الأصعدة.

شهداء الطريق الإقليمي وتكريم أسرهم بتعيين شقيقة ضحية الطريق الإقليمي

استقبلت جامعة السلام في الغربية أسرة البشمهندسة الشهيدة “شيماء”، الطالبة المتفوقة بكلية الهندسة التي فقدت حياتها في حادث الطريق الإقليمي، بحفاوة كبيرة؛ حيث تم الاتفاق على تعيين شقيقتها معيدة في كلية التمريض بالجامعة. هذا القرار يعكس التزام مؤسسات الدولة بتنفيذ تعليمات الرئيس السيسي لدعم أسر شهداء الطريق الإقليمي وتعويضهم عن الخسائر التي ألحقها الحادث المروع. تعيين شقيقة ضحية الطريق الإقليمي يعبّر عن التزام الدولة بتوفير فرص تعليمية متميزة لأبناء الشهداء، ويسعى لتخفيف الأعباء الاجتماعية والاقتصادية عن كاهل أسرهم.

تفاصيل حادث الطريق الإقليمي وتأثيره على أسر شهيدات بنات العنب

وقع الحادث على الطريق الإقليمي بمنطقة المنوفية؛ حيث كانت مجموعة من الفتيات يعملن في الزراعات الخاصة بعنب التصدير بمنطقة الغربيّة، ويكنّ شعبية واسعة تحت مسمى “بنات العنب”. أثناء مرورهن بميكروباص، فقد سائق تريلا السيطرة على مركبته نتيجة السرعة المفرطة، واخترق الحاجز الإسمنتي، واصطدم بالمركبة التي تحمل الشهداء. أدى هذا الحادث إلى وفاة 19 فتاة بالإضافة إلى سائق التريلا، وكانت أصغر الفتيات تبلغ من العمر 14 عامًا، تعمل بمفردها لتعيل أسرتها بيومية بسيطة. هذا الحادث أثار موجة حزن عارمة في المجتمع، وأكد أهمية تدخل الدولة لتقديم تعويضات ومساعدات عاجلة.

الحكم على المتسبب وخطوات الدولة في دعم أسر شهداء الطريق الإقليمي

تم إصدار حكم بالسجن 15 عامًا على سائق التريلا المتسبب في حادث الطريق الإقليمي، بعد تأكيد تعاطيه للمخدرات وقت وقوع الحادث. هذا الحكم شكل نقطة تحوّل في موقف الدولة التي بدأت تستجيب بشكل جاد لدعم أسر الشهداء، عبر توفير مساعدات مادية وتنفيذ مبادرات لتخفيف معاناتهم. وأعلن طارق المحمدي، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن بالغربية والعضو المنتدب لمجلس الأمناء بجامعة السلام، عن تعيين أسماء شقيقة الشهيدة شيماء معيدة بكلية التمريض. وقد صرفت الدولة تعويضات مالية بقيمة نصف مليون جنيه لكل أسرة من أسر الضحايا، في حين تلقَّى بعض الأسر تبرعات كبيرة من رجال أعمال مجهولين بلغت ملايين الجنيهات.

• تعيين شقيقة ضحية الطريق الإقليمي ضمن أعضاء هيئة التدريس بجامعة السلام
• صرف تعويضات مالية لكل أسرة بقيمة نصف مليون جنيه
• تبرعات مالية كبيرة من مصادر خاصة لتعزيز الدعم
• تنفيذ توجيهات القيادة السياسية لدعم أسر الشهداء والمصابين

عبرت تصريحات مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، عن وعي الدولة بتحملها بعض المسؤولية في إخفاقات متكررة شهدتها البلاد في الفترة الماضية، منها حوادث الطرق وحرائق مثل حادث سنترال رمسيس الذي ألحق أضرارًا كبيرة بالقطاع التكنولوجي. مع ذلك، تظل الدولة ملتزمة بتقديم كل الدعم لأسر شهداء الطريق الإقليمي، وباتت تسعى إلى تعويض بنات العنب وأولياء أمورهن من خلال مبادرات تعليمية وتعويضات مالية وعينية تضمن لهم حياة كريمة.

قرار تعيين شقيقة ضحية الطريق الإقليمي معيدة في جامعة السلام، وتقديم التعويضات، يُظهر حرص الدولة على بذل قصارى جهدها لتعويض أسر شهداء حوادث الطرق وتأمين مستقبل أفضل لأبنائهم، كما يعزز التكاتف المجتمعي في مواجهة آثار هذه المآسي.