خبر عاجل: الأردن وسوريا يتفقان على تشكيل مجلس تنسيق لإعادة الإعمار

توصلت الأردن وسوريا إلى اتفاقية استراتيجية لتعزيز التعاون المشترك من خلال تشكيل مجلس تنسيق أعلى يهدف إلى تطوير العلاقات في مختلف القطاعات الحيوية كالطاقة، الصحة، الزراعة، النقل، والتعليم. يأتي هذا الإعلان بعد زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق، حيث نقل رسالة من الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، أكد فيها دعم الأردن الكامل لسوريا من أجل إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار.

مجالات التعاون بين الأردن وسوريا

تمثل هذه الخطوة دفعة كبيرة نحو تعميق العلاقات بين البلدين الشقيقين، حيث شمل الاتفاق تسعة قطاعات أساسية، أبرزها الطاقة والصناعة والتجارة وتكنولوجيا المعلومات. وفقًا للبيان الصادر عقب الاجتماع، فإن تعزيز التعاون في هذه القطاعات سيؤدي إلى تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية واضحة للشعبين. كما تم الاتفاق على تحديد آليات عمل عملية بهدف تفعيل الشراكات بشكل ملحوظ، حيث سيعقد المجلس أول اجتماعاته خلال الأسابيع القادمة.

دعم الأردن لسوريا في إعادة الإعمار

أعرب الصفدي عن موقف الأردن الثابت تجاه دعم سوريا في مرحلة ما بعد النزاع، مشددًا على أهمية إشراك جميع الأطراف السورية في عملية سياسية داخلية تضمن سيادتها واستقرارها. كما دعا إلى التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لزعزعة الأوضاع في سوريا من خلال الاعتداءات والانتهاكات المتكررة، مؤكدًا ضرورة دعم سيادة سوريا وحقوق شعبها.

مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الأمني

شهد اللقاء توافقًا حول أهمية تعزيز التعاون الأمني بين الأردن وسوريا. أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على التزام بلاده بدعم أمن الأردن من خلال التصدي لمحاولات تهريب المخدرات والسلاح، ومكافحة التنظيمات الإرهابية مثل “داعش”. كما تناول اللقاء تفعيل مخرجات مؤتمر محاربة الإرهاب، الذي عقد في عمان، لتعزيز الأمن الإقليمي.

في الختام، يعكس هذا التعاون رغبة البلدين في تحقيق الاستقرار والتقدم المشترك، وسط تحديات إقليمية ودولية تتطلب العمل الموحد والتنسيق المستدام لدعم التنمية والسلام في المنطقة.