الجيش السوداني يتصدى لهجوم الدعم السريع على أم درمان.. ونزوح 300 ألف من الفاشر خلال 20 يوماً

الجيش السوداني يتصدى لهجوم قوات الدعم السريع ويعزز سيطرته في أم درمان والفاشر

تصدى الجيش السوداني اليوم الأحد لهجوم شنّته قوات الدعم السريع على الارتكازات التي سيطر عليها مؤخراً في منطقة أمبدة غربي أم درمان، ما يعكس تصاعد الاشتباكات في هذه المناطق الحيوية، وسط تحركات عسكرية تهدف إلى توسيع نطاق السيطرة وطرد قوات الدعم السريع من مواقعهم.

تفاصيل مواجهة الجيش السوداني لقوات الدعم السريع في أم درمان

شنّ الجيش السوداني هجوماً موسعاً على قوات الدعم السريع عقب تصديه للهجوم الأول، وتمكّن من تدمير القوة المهاجمة بشكل كامل، ما شكّل بداية لعملية هجومية واسعة لتحرير مناطق إضافية وطرد الدعم السريع منها. تأتي هذه الخطوة بعد تحقق الجيش من السيطرة على مناطق رئيسية جنوب غربي أم درمان خلال الأيام الماضية، في إنجاز يعتبر خطوة كبيرة نحو فرض السيطرة الكاملة على هذه المنطقة. وخلال الشهرين الماضيين، استطاع الجيش السوداني تحقيق مكاسب قوية خاصة في العاصمة الخرطوم، حيث استولى على مواقع هامة ومقرات وزارات وقنصليات، مما يعكس استمرارية التقدم العسكري في عدة محاور.

الفرقة السادسة: ضبط أسلحة والقبض على عناصر الدعم السريع في الفاشر

في جانب متصل، أعلنت الفرقة السادسة التابعة للجيش السوداني في ولاية شمال دارفور عن ضبط كمية من الأسلحة المتنوعة والقبض على عدد من عناصر قوات الدعم السريع الذين حاولوا التسلل إلى داخل مدينة الفاشر. وتواصل هذه الفرقة مواجهة محاولات التسلل والهجمات التي تستهدف الأحياء المدنية، حيث أصدر بياناً أكد فيه أن الدعم السريع يواصل استهداف المدنيين في الفاشر عبر استخدام المدفعية الثقيلة، ما تسبب في مقتل سبعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، ما يفاقم معاناة السكان في ظل أجواء القتال المتصاعد في المدينة.

معارك الفاشر وتأثيرها على النزوح الكبير بالمنطقة

تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، معارك شرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية. تتواصل عمليات النزوح المتزايدة من مخيمات زمزم وأبوشوك إلى مناطق الكورما وطويلة، حيث أصبحت منطقة طويلة أكبر مخيم لاحتواء النازحين وضم مئات الآلاف منهم على بعد نحو 65 كيلومتراً غرب الفاشر. وأوضحت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور في تصريحات إعلامية أن ما يقرب من 300 ألف نازح وصلوا إلى منطقة طويلة فقط منذ بداية الشهر الحالي، بينما تجاوز مجموع النازحين من معسكرات الفاشر وحدها خلال الأسابيع الماضية 500 ألف نازح.

المنطقة عدد النازحين
منطقة طويلة 300,000 نازح
مخيمات الفاشر أكثر من 500,000 نازح

في هذا السياق، أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها إزاء تصاعد العنف في الفاشر، خاصة بعد مقتل أكثر من 100 شخص بينهم 20 طفلاً جراء هجمات قوات الدعم السريع، وفق ما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ما يضيف أبعاداً إنسانية مأساوية لأزمة النزاع في دارفور.

  • محاولات التسلل لقوات الدعم السريع تم إحباطها والقبض على بعض عناصرهم في شمال دارفور.
  • الجيش يحقق مكاسب استراتيجية جنوب غربي أم درمان ويبدأ هجمات لتوسيع السيطرة.
  • مئات الآلاف من النازحين يتجمعون في مناطق آمنة بعد تفاقم الاشتباكات في الفاشر.

يرتفع التوتر في غرب السودان مع استمرار الصراع والضربات الجوية والمدفعية الثقيلة التي تلقي بظلالها على المدنيين، ويبدو أن الجيش السوداني يواصل جهوده لفرض سلطته وإنهاء تهديد قوات الدعم السريع، في ظل تزايد الأعداد النازحة وارتفاع الخسائر البشرية، ما يجعل المنطقة في حالة تأهب وتوتر دائمين.