«بداية مشرقة» 259 ألف مستفيد من مشروع حفظ النعمة الخيري في الفجيرة 2025

مشروع حفظ النعمة في الفجيرة الخيرية يعيد توزيع فائض الطعام بكرامة على المحتاجين، مستفيدًا منه 259 ألف شخص خلال النصف الأول من عام 2025، ليبرز كأحد المبادرات الرائدة في العمل الخيري المستدام في الإمارة، بينما يسهم في تعزيز التكافل الاجتماعي وصون كرامة الإنسان بأسلوب فعّال.

التكافل الاجتماعي من خلال مشروع حفظ النعمة في الفجيرة

مشروع حفظ النعمة في الفجيرة الخيرية يُعد نموذجًا متميزًا للتكافل الاجتماعي، حيث يعمل على جمع فائض الطعام من الفنادق والمناسبات والمؤسسات المختلفة، ليتم إعادة توزيعه على الأسر المتعففة والمحتاجين بكفاءة عالية، مع الحفاظ على جودة الطعام وسلامته الغذائية وفق أعلى المعايير. يُبرز المشروع الدور الحيوي الذي تلعبه جمعية الفجيرة الخيرية في تعزيز صون كرامة الإنسان، بحيث لا يقتصر فقط على تقديم المساعدة بل يتم ذلك بأسلوب يحفظ خصوصية المستفيدين ويضمن وصول الطعام إليهم بشكل لائق ومنظم، مما يعكس حرص الجمعية على تطبيق مفهوم الاستدامة في العمل الخيري.

آليات توزيع فائض الطعام في مشروع حفظ النعمة

تعتمد جمعية الفجيرة في مشروع حفظ النعمة على نشر 88 وحدة توزيع طعام مبردة في مواقع استراتيجية تهم المستفيدين مثل المساجد والأحياء السكنية في الفجيرة ودبا، بحيث تتيح هذه الوحدات للمستفيدين سهولة الوصول إلى المساعدات الغذائية في أجواء تحفظ لهم الخصوصية والكرامة. ويُعتبر هذا النظام الحديث أحد الركائز الأساسية لنجاح المشروع في إيصال المساعدة بشكل فعّال وسلس، من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص مع دعم المتطوعين الذين يلعبون دورًا مهمًا في العمليات اللوجستية لتوزيع فائض الطعام.

الأثر الإنساني والاجتماعي لمشروع حفظ النعمة في الفجيرة

توضح الأرقام أن مشروع حفظ النعمة ساهم في تحسين حياة 259 ألف مستفيد خلال النصف الأول من 2025، مما يؤكد قيمة هذه المبادرة في الحد من الهدر الغذائي ودعم الأسر المتعففة في المناطق المستهدفة. يبرز هذا الإنجاز النوعي كدليل على ريادة إمارة الفجيرة في العمل الخيري المستدام، ويُظهر قدرة المشروع على الجمع بين الفعالية والتأثير الاجتماعي الإيجابي. كما يوفر المشروع منصة متكاملة تشمل:

• جمع فائض الطعام من مختلف المصادر الآمنة والموثوقة
• تجهيز الطعام وفق معايير السلامة والجودة
• توزيع الطعام عبر وحدات مبردة مزيّنة بمواقع استراتيجية للسرعة والخصوصية
• تعاون فعّال مع القطاعات الحكومية والخاصة فضلاً عن المتطوعين

تجسد هذه المبادرة نموذجاً ناجحًا يوازن بين الاستدامة البيئية والاجتماعية، حيث يساهم في تقليل هدر الموارد الغذائية وتوفير الدعم اللازم للفئات التي تحتاجة، مثبتةً أن العمل الخيري يمكن أن يكون مبتكرًا وفعّالاً في نفس الوقت بما يطور من مفهوم التكافل الاجتماعي في أبوابه الجديدة.