فليك يكشف أسباب إبعاد الحارس تير شتيجن عن تشكيلة برشلونة

مارك أندريه تير شتيجن يواجه أزمة كبيرة في برشلونة بعد قرار هانسي فليك بخفض ترتيبه في صفوف حراس المرمى، مما أحدث توتراً واضحاً داخل أروقة النادي الكتالوني؛ فبعد سنوات طويلة من الثبات كأساسي، تغيرت ملامح دوره بشكل مفاجئ، لا سيما مع عودته من إصابة خطيرة أبعدته لأشهر عن الملاعب.

علاقة هانسي فليك بتير شتيجن في المنتخب الألماني وتأثيرها على مستقبله مع برشلونة

كان التعاون بين هانسي فليك وتير شتيجن في المنتخب الألماني نموذجاً للعلاقة الودية والمهنية، حيث بدأ المدرب الألماني مهمته مع منتخب الماكينات في أغسطس 2021 ومنح العديد من اللاعبين فرص المشاركة. تير شتيجن حظي بمشاركة واسعة بلغت عشر مباريات على مدار 25 مباراة قادها فليك، خاصة مع غياب الحارس الأساسي مانويل نوير بسبب الإصابة. وأكد فليك دعمه لتير شتيجن مرارًا، مشيرًا إلى أن مركزه الأساسي مع برشلونة سيمنحه الأولوية في المنتخب، كما حرص على منحه الراحة من أجل التعافي التام استعدادًا لكأس العالم في قطر.

لقد عكست تصريحات فليك وتير شتيجن تلك الفترة من التفاهم والاحترام، حيث سعي المدرب لإراحة الحارس والاستفادة من خبرته أثناء فترة الاستشفاء بعد الإصابات، ما جعل العلاقة بينهما تبدو نموذجية، دون أي خلافات واضحة قبل أن يتولّى فليك قيادة برشلونة.

الأزمة التي ألمّت بتير شتيجن في برشلونة وأسباب تراجع مركزه الأساسي

مع وصول هانسي فليك إلى برشلونة، كان متوقعًا أن يحافظ تير شتيجن على مكانته الأساسية بحكم العلاقة الإيجابية بينهما، إلا أن الواقع كان مختلفًا؛ إذ بدأ الحارس يتلقى انتقادات من الجماهير بسبب تراجع أدائه، ما انعكس سلبًا على نتائج الفريق وفقدان منصات التتويج. وفي البداية، استمر تير شتيجن في حراسة المرمى قبل أن تتفاقم أزمته بإصابته بتمزق كامل في الركبة اليمنى، مما اضطر النادي للاعتماد على البديل إيناكي بينا ثم تعاقد مع فويتشيك تشيزني.

تشيزني نجح في فرض نفسه بحراسة مرمى برشلونة، وقدم أداءً لافتًا ساعد الفريق على إحراز الثلاثية المحلية والوصول إلى نصف نهائي دوري الأبطال، فمدّد النادي عقده حتى صيف 2027، ما زاد من صعوبة موقف تير شتيجن. وفي محاولة لتعزيز مركز الحراسة، ضم النادي الكاتالوني الحارس خوان جارسيا، مما أرسل رسالة واضحة لتير شتيجن تفيد بعدم توفر فرصة كبيرة له مع الفريق في المستقبل القريب.

تداعيات إبعاد تير شتيجن من مركز حراسة مرمى برشلونة وخياراته المقبلة

أبلغ هانسي فليك تير شتيجن بأنه سيصبح الحارس الثالث في الفريق بعد خوان جارسيا وتشيزني، مما شكل صدمة كبيرة للحارس الألماني لكنه قرر الاستمرار في صفوف برشلونة رغم تراجع دوره الواضح. رفض تير شتيجن التخلي عن النادي فورًا، بالرغم من إدراكه أنه لم يعد الحارس الأساسي ولا حتى البديل الأول.

ومؤخرًا، غاب تير شتيجن عن تدريبات الفريق بشكل مفاجئ، ما أثار الشكوك حول نيته في الرحيل، خاصة بعد إعلان النادي وجود إصابة في ظهر الحارس قد تستدعي عملية جراحية، في ظل تزايد العروض الأوروبية المهتمة بخدماته. هذه الخطة يمكن تلخيصها كما يلي:

• تحديد موقف تير شتيجن من خلال إعطائه المركز الثالث بعد خوان جارسيا وتشيزني
• تزايد فرص رحيله بسبب قلة مشاركاته
• معاناته الأخيرة من إصابة قد تؤثر على مستقبله في الفريق
• اهتمام أندية أوروبية بالظفر بتوقيعه

من الواضح أن تير شتيجن في وضع صعب داخل برشلونة، وشروط نجاحه في الحفاظ على دور الحارس الأول باتت محدودة بشكل كبير، ما يفتح الباب أمام احتمالات انتقاله إلى نادٍ آخر يبحث فيه عن فرصة استعادة علو مركزه السابق.