شوف التفاصيل: استثمارات قطاع الاتصالات 13 مليار جنيه بخطة 2025/2026

قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمثل حجر الزاوية في تطوير الاقتصاد المصري وتحقيق التحول الرقمي، وهو ما أبرزته الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال عرض مستهدفات خطة 2025/2026 أمام مجلس النواب. وأوضحت أن القطاع يُسهم في تعزيز التنمية المستدامة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، بالإضافة إلى زيادة معدلات النمو والتصدير، مما يجعله ركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر المستقبلية.

أهمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

يُعد قطاع الاتصالات من الدعائم الرئيسية للتحول الرقمي، حيث يجمع بين الابتكار التكنولوجي والاستثمار المستدام. يساهم هذا القطاع في تطوير بنية تحتية قادرة على دعم الاقتصاد الرقمي، ورفع معدلات الاعتماد على الأنظمة الحديثة مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي. تبلغ الاستثمارات العامة المخصصة لهذا القطاع ضمن الخطة 13 مليار جنيه، مما يعكس الالتزام الحكومي بتعزيز وجود التكنولوجيا في كل القطاعات. كما تستهدف الخطة القضاء على الفجوة الرقمية وضمان إتاحة الإنترنت لكافة المناطق الجغرافية بما يحقق الشمول الرقمي.

مشروعات البنية التحتية بقطاع الاتصالات

تضع خطة التنمية مشروعات البنية التحتية للاتصالات في مقدمة أولوياتها، إذ تشمل إنشاء شبكة حكومية مغلقة، ورفع كفاءة الربط الإلكتروني بالجهاز الإداري للدولة، مع استكمال مشروعات التحول الرقمي. تتضمن هذه المشروعات حلولاً مثل تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل، وميكنة الضرائب العقارية والحيازات الزراعية، وإطلاق خدمات رقمية مُبتكرة. ولا تغفل الخطة أيضًا تطوير البنية التحتية لمكاتب البريد المصرية، حيث يُخطط لتحويل 200 مكتب إلى مراكز خدمات متكاملة.

التدريب ودعم المهارات الرقمية

إلى جانب تطوير التقنيات، تخصص الخطة جهودًا كبيرة لبناء الكوادر البشرية، حيث تستهدف تدريب أكثر من 600 ألف متخصص في مجالات تكنولوجيا المعلومات. تتضمن المبادرات التعليمية مشروع “بناة مصر الرقمية” ومبادرة “أشبال مصر الرقمية”، مما يوفر بيئة داعمة للمجتمع التكنولوجي ويساهم في تعزيز المنافسة العالمية. هذا جزء من رؤية شاملة لجعل مصر مركزًا إقليميًا لصادرات الخدمات الرقمية، مع زيادة عوائد صادرات التعهيد إلى 6 مليارات دولار سنويًا.

بالتزام الحكومة بتحقيق هذه الأهداف الطموحة، يُتوقع أن يصبح قطاع الاتصالات محركًا رئيسيًا للتنمية الشاملة والاقتصاد الذكي.