الفيفا يقرر استمرار محمود عاشور في التحكيم وينقذه من الاعتزال

الفيفا ينقذ محمود عاشور من اعتزاله التحكيم بسبب اختيار الاتحاد الدولي له ضمن حكام تقنية الفيديو المشاركين في كأس العالم 2026، رغم تجاوزه سن الـ45 الذي كان سببًا رئيسيًا في استبعاد العديد من الحكام المصريين. هذا الترشيح أثبت ثقة “فيفا” الكبيرة في كفاءته الفنية والخبرات التي كسبها خلال مشواره الدولي، خاصة في غرفة الـVAR التي أضحى أحد أبرز خبرائها في أفريقيا، مما دفعه للبقاء واستمرار العطاء التحكيمي رغم الظروف التي دفعت الآخرين للاعتزال.

الفيفا وترشيح محمود عاشور لحكام تقنية الفيديو في مونديال 2026

بعد تجاوز محمود عاشور العمر القانوني الذي وضعته لجنة الحكام برئاسة أوسكار رويز كحد أقصى لاستمرار الحكام في الملاعب، فوجئ الجميع بترشيحه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن القائمة الأولية للحكام المختصين بتقنية الفيديو VAR في مونديال 2026، وهو القرار الذي شكل منعطفًا هامًا في مسيرة عاشور، إذ أنه استطاع بذلك الحفاظ على وضعه الدولي ويواصل تمثيل مصر من خلال غرفة تقنية الفيديو. ويشير هذا الترشيح إلى ثقة “فيفا” في الكفاءة التقنية العالية التي يمتلكها عاشور، حيث يُعتبر من أبرز المتخصصين في استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التحكيم الدولي.

إجراءات اختيار الحكام لمعسكر تقنية الفيديو وخطوات التحضير

تزامنًا مع استعدادات لجنة الحكام لاختيار المشاركين في معسكر تقنية الفيديو، بدأت إجراءات التحضير بشكل مكثف لضمان اختيار أفضل العناصر القادرة على التعامل بكفاءة مع نظام الـVAR خلال البطولات الكبرى القادمة. ويخضع الحكام المختارون لسلسلة من التدريبات الفنية والنظرية التي تهدف إلى رفع مستوى الأداء، حيث تتضمن الخطوات التالية:

• تقييم الأداء الفني للحكام خلال الموسم الجاري
• حضور الورش التدريبية الخاصة باستخدام تقنية الفيديو VAR
• إجراء اختبارات نظرية وعملية لتحديد مدى استيعاب قواعد تطبيق التقنية
• التدريب على سيناريوهات واقعية في مباريات تجريبية

هذا التحضير الدقيق يعكس مدى حرص الاتحاد الدولي على تحقيق أعلى معدلات الدقة والنزاهة في القرارات التحكيمية التي تستند على تقنية الفيديو، كما يضمن تجهيز فريق متكامل قادر على مواجهة تحديات مونديال 2026.

الأزمة في لجنة الحكام ومستقبل الحكام المصريين بعد قرار الاعتزال

في ظل قرار لجنة الحكام بعدم التجديد لأي حكم تجاوز السن القانوني المحدد، شهدت الساحة تحركات عدة من الحكم المصريين الذين قرروا الاعتزال ضمناً، مما أسفر عن أزمة حقيقية في تشكيل لجنة الحكام داخل مصر. وبرز خلالها بعض الخلافات، حيث أبدى الإعلامي أحمد الغندور قلقه حول التشكيل الجديد، فيما طالب كبير الحكام السابقين، جمال الغندور، رئيس لجنة الحكام أوسكار رويز، باستبعاد الحكم إبراهيم نور الدين، ما يعكس حالة التوتر التي يعيشها الجهاز التحكيمي الوطني. في هذا المشهد، يبقى محمود عاشور الاستثناء الوحيد المستمر دوليًا نظرًا لتمثيله الغرفة التقنية، حيث تعتمد عليه “فيفا” في اختبارات تقنية الفيديو:

يبقى الدور الذي يلعبه عاشور مهمًا في انتقال منظومة التحكيم المصرية إلى العصر الحديث، متسلحًا بخبراته وسمعته التي جعلت الاتحاد الدولي لكرة القدم يمنحه ثقة استثنائية لمواصلة العطاء عبر تقنية الفيديو.

إن اختيار الاتحاد الدولي لفيفا لمحمود عاشور للانضمام إلى قائمة حكام تقنية الفيديو في كأس العالم 2026 يعكس حجم احتياجات التحكيم الحديث للخبرات الفنية المتقدمة التي يتمتع بها، رغم القيود العمرية الصارمة التي فرضها أوسكار رويز على الحكام الميدانيين، مما أعطى فرصة لعاشور ليكون واجهة مصر في هذا المجال الحيوي، ويستمر في تطوير مهاراته مع انطلاق المعسكرات الخاصة بتقنية الفيديو استعدادًا للمونديال القادم.